الفن التشكيلي اليمني عالم مثل عوالم السياسة والاقتصاد والدراما لديه جمهوره العريض ومتابعوه من المهتمين به والمعنيين بالشأن الفني وهذا الفن له جمهوره المتذوق وله مشكلاته وكواليسه التي تستقطب قطاعاً واسعاً من المعجبين به. وإذا كانت اليمن رائدة في مجال الفنون الجميلة، فإن سباق الفضائيات المهتمة بهذه الفنون جعلتها غير قادرة لاحقاً على مواكبة التطور الذي يحدث فيها لعدم توفير الإمكانيات المادية اللازمة لتغطية معارض الفن التشكيلي المحلية والدولية والاهتمام بقضايا الفن التشكيلي وهموم الفنانين التشكيليين، وإن كانت معظم الكتابات الدارجة عن الفن اليمني تتناول دوره في عملية التذوق الجمالي لدى الجمهور فلابد ايضاً من عملية تطوير حركة الفن التشكيلي والاهتمام بقضايا وهموم الفنانين التشكيليين ايضاً. عند استعمال مصطلح (الفن اليمني) لا يخفى علينا ان تسميات كالفن الفرنسي أو الإنجليزي او البرتغالي والمصري، هي ضرب من التصنيفات المجازية التي تمليها ضرورات الدراسة والسوق؟ أكثر مما هي خواص بنيوية تفرق بين فن وآخر. صحيح أن هناك سمات مميزة للفنون الخاصة ببعض البلدان يصوغها المكان والبيئة والإيديولوجيات، ولكن هذه السمات المميزة لا تكفي لتطوير حركة الفن التشكيلي وصنع (هوية) تفضل فناً عن آخر. تماماً كما أن الهويات هي في النهاية مجازات، وليس لدينا سوى إنسان واحد رغم تعدد (الهوايات) وفي الفن يبدو إعطاء جوازات السفر الوطنية للفنون امراً ينبغي مساءلته على الدوام وعدم الاستسلام له. لكن ما هي ملامح الفن اليمني؟ كان الفنان اليمني طيلة عدة قرون ومازال واثقاً دائماً بما يراه، ولكن مع المتغيرات السريعة التي مر بها العالم في فترة قصيرة لا تتجاوز الثلاثين عاماً، لم يعد الفنان يقول بثقة (هذا ما وراءه؟) هذا التغيير سببه مالا يحصى من المكتشفات العلمية، ودخول الناس على عصر الآلة. والطموح والصعود في الفضاء. ولم يكن الفن معزولاً عن كل هذا سواء باكتشافه نسبة المشاهد وتعدد وجهات النظر التي ولدت الانطباعية فالتكعيبية فالتجريد، او باكتشافه خفايا اللاوعي والأغوار المجهولة في النفس والعالم ومن ثم ولادة السريالية والرمزية . منذ العصر المسمى بالنهضة، خضعت كل لوحة لتقليد معين، تقليد المنظور من نقطة واحدة، كان هذا نظاماً هندسياً لنقل وهم الواقع إلى القماش، أساسه أن كل الأشياء تتصاعد كلما ابتعدت عن المشاهد. فما أن يعرف شكل الإقامة مشهد منظور إليه. يمكن عندئذ عرض موضوعاته على ورقة منبسطة كما لو أنها مجسدة في الفضاء. بأحجامها ومواقعها الصحيحة، وكان قانون المنظور بالنسبة لفناني بلادنا بمثابة حجر فلاسفة، وبلغ في أعمالهم مرتبة النموذج الفني الخالص، ولكن هناك افتراضيات مسبقة في المنظور، إنه يفترض طريقة معينة لرؤية الأشياء، ولا تتفق هذه الطريقة دائماً مع الطريقة التي نرى بها الأشياء فعلاً لأنها شكل من أشكال التجريد بسيط العلاقة بين العين والدماغ والموضوع. هو نظرة مثالية متخيلة بكونها منظوراً إليها من قبل عين واحدة من قبل شخص غير متحرك ومنفصل انفصالاً واقعياً عما يراه. المنظور يجعل المشاهد ملتقى العالم كله. يجعله المشاهد الثابت ويجمع الوقائع البصرية ويجعلها مستقرة في حقل موحد. تتميز فيه العين عن المجال، وينفصل فيه الدماغ عن العالم الذي يتأمله، صحيح أن المنظور فيه دقة ظاهرة، ولكنه تصميم للتجربة إنه يخطط ولكنه لا يمثل حقاً عيوننا الثابتة. إنها تتقلب ولا تستقر لا ارادياً من جانب إلى جانب رؤوسنا ليست ثابتة في علاقتها بالأشياء، وكل لحظة هي جزء من انتقاله في مواقعها، وهو ما ينتج اختلافات دقيقة. تحركنا أكثر كلما أصبحت النقلة أوسع والاختلاف ايضاً، يستطيع الدماغ، إذا طلب منه، عزل مشهد معين، ويجمده في الزمن، ولكن خبرته بالعالم خارج العين أكثر شبهاً بالفسيفساء منها بالمنظور قائم وثابت فسيفساء من علاقات متعددة لواحدة منها ثابتة بقدر ما يعني الأمر الرؤية، كل مشهد ينظر إليه جملة نظرات مختلفة ولهذا فإن الواقع يحتوي على جهود الفنان لإدراكه، والناظر والنظرة كلاهما جزء من الحقل ذاته والواقع بكلمة مختصرة وتفاعل. الفن التشكيلي اليمني يعمل على رفع مستوى التذوق الجمالي الفنان التشكيلي اليمني احمد طمرور من مواليد أبين - لودر خريج ثانوية عامة وعضو مؤسس لبيت الفن أبين ، درس الرسم بمرسم دار الإبداع أبين شارك في عدة معارض محلية وخارجية منها معرض خاص للخط العربي تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م وقد شارك في معارض سنوية خاصة بالمخيمات الصيفية وله مشاركة في يوم اليتيم 2010م. التشكيلي اليمني أحمد طمرور في معرض الإنسان والجدار يجد المشاهد مشاركة جادة في تقديم معرضه ( الإنسان والجدار) حيث يجسد الإنسان في معظم لوحاته الفنية بطرح أدبي صارخ في مقابل الجدار كطرف معادلة هي في الناتج الاستقصائي حالة ماض يمكن أن تنسحب على الحاضر في هذا الجزء أو ذاك من المجتمع اليمني أو العربي وفي بنية العنوان خرج الفنان علينا بالشمولي بدلاً من الفرعي لكل لوحة .. وهذا التوجه هو ظاهرة اشترك فيها بعض الفنانين في الفترة الأخيرة مثل عبدالله الأمين والفنان محمد شيخ المحاضر ونجد أن العديد من الفنانين المهتمين بالفن التشكيلي قدموا العديد من الأعمال الإبداعية التي نالت إعجاب الجمهور ونحن نلاحظ هذا في أعمال الفنان التشكيلي احمد طمروز التي صورت الإنسان اليمني العامل والفلاح والمدرس والمثقف والموسيقار والمرأة الأم والعاملة والطفل والحضارة اليمنية القديمة والحديثة ويتميز هذا الفنان التشكيلي ببراعة أعماله الفنية التي تميزت بالبساطة في منظومة تحقيق التعادلية بين الشكل والموضوع. وتتحكم في وعي وتكبح جماح العواطف فالعواطف الجامحة لا يمكن أن تخلق عملاً فنياً متكاملاً لأنها تقف حجر عثرة في سبيل التأمل الذي يستلزم الخلق الفني وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن تكون العواطف هادئة أو فاترة أو متهافتة والمراد هو التوازن بين الوعي والعاطفة . وهذا ما يميز الفنان احمد طمرور ويمكنه من التعبير عما يريد بأقل ما يمكن من الجمل التشكيلية دون الإخلال بالمعنى العام فهو يملي على ريشته ما في قلبه وبإرشاد من عقله الواعي ففي لوحة( البحر والمواقع الأثرية) التي تدل على حرص هذا الفنان ودعوته الجادة للاهتمام بالمواقع الأثرية في اليمن والحفاظ عليها من أيادي العابثين بها ودعوته الجادة إلى تنشيط السياحة في اليمن ويتضح فهم الفنان العميق للغة الألوان التي تمثل الطبيعة اليمنية بكينونتها الجديدة فرسمتها ريشته على هذا النحو الآدمي الذي تتجلى فيه صور الحكمة التي يمثلها وجه تلك العجوز التي رسمها في إحدى لوحاته مؤكداً ضرورة رعاية المسنين في بلادنا. التشكيلي عارف محمد سعيد ولوحته (طبيعة صامتة من عدن ) يمكن الذهاب إلى وجود منحنيين رئيسين في أعمال الفنان التشكيلي اليمني عارف محمد سعيد يشكلان علامة بارزة على طريق تطور الفن التشكيلي اليمني يتجلى الأول في طريقة تعامله مع الضوء والظل اللذين جعلهما اساساً في رؤيته التشكيلية فهو يبسط الظل على مساحة كبيرة من الفراغ في اللوحة يبدأ به من أطرافها ويجعله يهاجم بؤرتها المنظورية ثم يأخذ بالتلاشي التدريجي البطيء إلى أن يبلغ قلب المنطقة التي تستقطب مسقط الضوء من غير أن ينسحب الظل منها انسحاباً كاملاً. ومن غير أن يغطى التفاصيل المظلة بالألوان تغطية كاملة بل يمنحها الواناً متميزة تدل على التاريخ والطبيعة والجغرافية للمنطقة وتتضمن لوحة " منظر طبيعي " لموقع من المنطقة التي تتميز بالتاريخ والمنظر الطبيعي ( كريتر عدن) منظراً يتدفق فيه رونق الحياة. وهذا الأساس من أسس الإنتاج في المرحلة الجديدة للفنان عارف محمد سعيد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأساس الثاني وهو مبدأ الصدق والصدق هنا ليس بالصدق العقلاني المتفق عليه .. لكنه نوع من الصدق الوجداني الذي يساعد على الوصول إلى لحظة الكشف القريبة والصادقة .. صدق يسعى به إلى استجلاء مكونات وعاء اللاشعور الجامعي واقتناص مكوناته لطرحها على صفحة اللوحة وكلما توصل الفنان عن طريق التأمل الصادق إلى درجة أكمل من الصدق انعكس هذا على لوحته وراح يترجم وعيه الجديد في شكل إضافات إلى العمل القديم. كان من نتيجة التزامه بهذه الأسس أن اقبل الجمهور على أعماله بحماس وسعى إلى اقتنائها معتزاً بحوزتها فتتضاعف سعادته بذلك .. ويحقق رؤيته القديمة التي أدركها في بداية حياته عندما كان يبدع الرسوم والزخارف على الأزياء والأواني والتحف. وهكذا ينجح الفنان التشكيلي اليمني عارف محمد سعيد في أن يقدم لنا فناً اصيلاً صادقاً يستجيب له الجمهور ويسعى إلى اقتنائه ولا يسمح لنزوة فنية أن تقف حائلاً بينه وبين الجماهير الواسعة. إعداد مدرسين مؤهلين تأهيلاً اكاديماً وتربوياً ومسلكياً، وفقاً لمبادئ الثورة الوطنية الديمقراطية، لسد حاجة المدارس الإعدادية والثانوية من المدرسين. عقد دورات دراسية وتدريبية للمعلمين لمواد مختلفة لكافة المراحل، بقصد رفع مستوياتهم، وزيادة معارفهم وخبراته. القيام بالدراسات والأبحاث التربوية والتعليمية للإسهام في تطوير التعليم في الجمهورية. كما حددت اللائحة التنظيمية التي صدرت بهذا القرار تشكيل مجلس الكلية ومهامه، وتعيين هيئة التدريس في الكلية، والشروط المطلوب توفرها فيهم. كما نصت اللائحة التنظيمية على أن الكلية تتكون من دائرتين رئيسيتين هما: أ دائرة العلوم، وتتألف من الأقسام التالية: قسم الفيزياء قسم الرياضيات، قسم الكيمياء، قسم الأخبار. ب دائرة الإنسانيات، وتتألف من الأقسام التالية: قسم اللغة العربية، قسم اللغات الأجنبية، قسم التاريخ، قسم الجغرافيا، قسم التربية وعلم النفس. (34). اما فيما يتعلق بالتعليم الزراعي، فقد كانت بداياته عام 1969م حين انشئ في مدينة الحوطة بمحافظة لحج أول معهد زراعي متوسط يتبع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ثم تحول اسمه فيما بعد الى الثانوية الزراعية، ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات، بعد إتمام المرحلة الإعدادية ، كما ظهر الى جانبه عدد من المعاهد المتخصصة بالشؤون الزراعية، مثل: معهد المرشدين والزراعيين (1970) ومعهد البيطرة والإنتاج الحيواني (1729) والمعهد التعاوني بدار سعد. وكلها تتبع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. (35). ونظراً لأهمية تأهيل الكادر الزراعي تأهيلاً جامعياً كان لابد أن يتطور التعليم الزراعي ليواكب النهضة الزراعية، فظهرت الحاجة لإنشاء كلية ناصر للعلوم الزراعية، والتي افتتحت في أكتوبر عام 1972م وبدأت بتخصص واحد في مجال الانتاج الزراعي تسمى (الشعبة العامة) يلتحق فيها الحاصلون على شهادة الثانوية العامة من القسم العلمي، او مايعادلها ويمنح المتخرج بعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (36). وكانت الكلية تحظى بدعم من جمهورية مصر العربية، وفيها بعثة تعليمية مصرية، ومكنتها من اقتباس مناهجها الدراسية من مناهج كليات الزراعة في مصر.