بدأت أمس بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الخاصة بالمشاركة السياسية للمرأة وتجسيد القيم الانتخابية التي تنظمها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بالتعاون مع مشروع الدعم الانتخابي في اليمن تحت شعار(من أجل تعزيز وبناء قدرات موظفات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء). وفي الجلسة الافتتاحية للدورة التي تشارك فيها 35 مشاركة من موظفات اللجنة العليا للانتخابات و تستمر ثلاثة أيام القى رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة المتميزة التي تقام في إطار الشراكة والتعاون والتنسيق بين اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ممثلة بالإدارة العامة لشئون المرأة مع مشروع الدعم الانتخابي في بلادنا ممثلاً بمفوضية الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدةبصنعاء. وثمن القاضي الحكيمي عالياً الجهود المبذولة للارتقاء بواقع كافة منتسبي اللجنة العليا للانتخابات ، معرباً عن الشكر والتقدير للأصدقاء المانحين الدوليين المهتمين بالشأن الانتخابي والديمقراطي في بلادنا دولاً ومنظمات . وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء"نؤكد للأصدقاء المانحين أننا سنتعامل مع برامج الدعم والموارد المالية والعينية بكل شفافية ومهنية ونزاهة ولدينا الرغبة والاستعداد و الحرص على أن تكون تلك المخصصات مستغلة فيما رصدت له وسنتابع ذلك ونراقب عملية التنفيذ". كما أكد القاضي الحكيمي الاستعداد لتهيئة كل السبل للأصدقاء المانحين التي تمكنهم من الاطمئنان بأن ما يقدمونه ينفق ويخصص للقنوات التي حدد لها وليس غيره. ودعا رئيس اللجنة العليا للانتخابات الأصدقاء المانحين إلى نقل الشفافية المطلقة التي تنتهجها اللجنة إلى جميع المعنيين بالشأن الانتخابي اليمني ومحبي استقرار هذا الوطن ومضاعفة الجهود الداعمة لبلادنا في هذه المرحلة الحرجة. ولفت إلى المواضيع والمحاور المهمة التي تتناولها الدورة حول جملة الحقوق السياسية للمرأة في منظومة القوانين الوطنية والدولية، ومفهوم الانتخابات ومبادئ الديمقراطية والمساواة والشفافية والعدالة الاجتماعية والحيادية والنزاهة وهي بمجملها تعتبر قيماً إنسانية وأخلاقية يجب أن يتمتع بها المستهدفون في أي صرح ديمقراطي يعمل في الحقل الانتخابي. من جانبها أشارت المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن إلى أن هذه الدورة تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في اليمن ،مؤكدة أن الأممالمتحدة تسعى جاهدةً لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في جميع البلدان التي يتواجد فيها برنامج الأممالمتحدة ويتم التركيز أيضا على بناء المؤسسات والعمليات المستجيبة لاحتياجات المواطنين جميعاً وخصوصاً النساء. وأضافت المدير القطري رندا أبو الحسن أن مشروع الدعم الانتخابي في اليمن يأتي كثمرة للتعاون القائم بين البرنامج والاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تعزيز الأنظمة التشريعية والانتخابية وتمكين المرأة اليمنية ودعم الإصلاحات القانونية وتنمية القدرات لدى الشركاء الوطنيين. بدوره استعرض مسئول الاتحاد الأوروبي مجموعة من الأنشطة التي نفذها الاتحاد خلال الفترة الماضية والمتعلقة بدعم مشاركة المرأة اليمنية في العملية الانتخابية كناخبة ومرشحة في الوقت ذاته,لافتا إلى أن دعم الاتحاد المنصب في هذا الجانب بدأ منذ العام 1997م مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبي بمشاركة جميع شرائح المجتمع في الانتخابات . وكانت مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلهام عبدالوهاب استعرضت الأهداف والمحاور الرئيسية التي تتناولها الدورة ,مشيرة إلى أن الدورة تستهدف موظفات القطاعات المختلفة في اللجنة بالإضافة إلى مشاركة موظفات يعملن في أربعة فروع للجنة. وأكدت أن الدورة ستسهم في إكساب المشاركات العديد من المهارات والقدرات التي تمكنهن من أداء المهام والمسئوليات المناطة بهن على أكمل وجه، معربة عن الشكر للجهات الداعمة للدورة وعلى وجه الخصوص مشروع الدعم الانتخابي في اليمن. حضر الافتتاح رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي سهل حمزة ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إشراق الجديري وكبير الخبراء في مشروع الدعم الانتخابي وهرام أباجيان.