نظمت جمعية المرأة للتنمية المستدامة في عدن صباح أمس في مقر الجمعية الدورة التدريبية للقادة الدينيين حول الحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز والتي تستمر من 25 28 ديسمبر الجاري بدعم فني من منظمة بروجرسيو وبالتنسيق مع مكتب الأوقاف في عدن وبتمويل من الاتحاد الأوروبي بمشاركة 20 مشاركاً ومشاركة من مكتب الأوقاف وأئمة وخطباء المساجد والمرشدات الدينيات. وأوضحت الأخت هدى محفوظ رئيس جمعية المرأة للتنمية المستدامة في كلمتها الافتتاحية للدورة انه سيتم خلال الدورة إلقاء محاضرات ومناقشات تهدف إلى تعريف القادة الدينيين في محافظة عدن بالوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز من شرائح المجتمع مشيدة بالدعم الفني لمنظمة بروجرسيو في هذا المجال والاتحاد الأوروبي الذي مول هذه الدورة التي ستناقش عدداً من المواضيع لمكافحة هذا الوضع الوبائي. تطرقت الأخت هدى محفوظ إلى أن الدورة ستشمل 20 من الذكور والإناث من القادة الدينيين ممن لديهم المعرفة حول دورهم في المجتمع بهذا المجال. فيما أوضح الدكتور نبيل صالح عبد الرب منسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن هناك تنسيقاً وشراكة بين البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عدن وجمعية المرأة للتنمية المستدامة وهذه الدورة هي ترجمة عملية لهذه الشراكة وقد سبقتها عدة دورات للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز في الشهرين الماضيين. وكشف الدكتور نبيل أن عدد حالات الإيدز في اليمن حتى عام 2010م بلغ (3226) حالة مسجلة ما بين يمني وأجنبي بينما بلغت حالات الإيدز في عدن حتى العام نفسه (358) حالة مابين يمني وأجنبي فيما بلغت حالات الإيدز في العالم حتى 2010م (34) مليون حالة. ودعا المواطنين والشباب والأمهات إلى تحديد حالتهم الصحية فيما يخص الإيدز بالتوجه إلى مراكز الفحص الطبي الذي يضمن لهم السرية والخصوصية وتقديم النصيحة. من جانبها أشارت الدكتورة ميادة فيصل نبيه الخبير الوطني في مجال الإيدز إلى أن من ضمن إجراءات وزارة الصحة لمكافحة هذا الوباء تأسيس (5) مواقع تقدم الخدمات والرعاية الصحية والعلاجية للمرض بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز. من جانبه أكد الأخ لطفي محمد عبده عبدالله إمام مسجد عقبة بن نافع في بئر أحمد بمديرية البريقة قائلاً "سننقل المعارف التي تلقيناها في الدورة عن مخاطر الإيدز والوقاية منه من خلال الخطب والدروس والندوات بالتعاون مع المختصين في هذا المجال لنصل إلى تحصين المجتمع".
