دشن وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع الدكتور سنان مقبل جرعون أمس حملة النظافة الشاملة لمدينة رداع التي تشمل رفع القمامة والمتاريس ومختلف أنواع المخلفات التي استخدمت في قطع الشوارع الفرعية جراء سيطرة العناصر المسلحة التابعة لعناصر تنظيم القاعدة التي شهدتها المدينة خلال يناير الماضي ينفذها على مدى أسبوع صندوق النظافة وتحت شعار (النظافة مسؤولية الجميع). وخلال تدشين الحملة التي تأتي في إطار عام البيئة العالمي الذي أقرته الأممالمتحدة كعام للحفاظ على البيئة وإظهار المدن وخاصة العواصم بالمظهر المطلوب واللائق الذي تتنافس عليه عدد من العواصم لاحتلال المرتبات المتقدمة من حيث جمال المدن. وتشارك فيها قيادة السلطة التنفيذية والمجالس المحلية ومؤسسات الدولة وممثلو منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ومشايخ وعقال الحارات ونقابة العمال وأئمة المساجد وخطباؤها والنشطاء والمهتمون بالبيئة والمواطنون. ودعا الوكيل جرعون في تصريح ل(14 اكتوبر) جميع أبناء مدينة رداع للتجاوب مع الحملة والمساهمة في رفع مخلفات البناء والعوائق من حارات وأسواق وشوارع مدينة رداع.. مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الجميع في منطقة رداع لإيجاد بيئة نظيفة وصحية وإعادة الطابع الجمالي والحضاري والمظهر اللائق لمدينة رداع. وأكد الدكتور جرعون أن هذا العمل الاستثنائي يعبر عن مدى حب أبناء رداع لمدينتهم وإصرارهم على إعادة الرونق والجمال لمدينة رداع التاريخية... متمنيا من الجميع الإسهام في هذه الحملة وإنجاحها. وأضاف : «إن مسؤولية المواطنين لا تقل شأناً عن مسؤولية السلطة المحلية في عملية النظافة وإتباع السلوك الحضاري لإظهار المحافظة بمنظرها الجمالي المعتاد». وقال الوكيل جرعون: « إن النظافة مسئولية مجتمعة وليست مقتصرة على عمال وموظفي النظافة» .. مؤكداً وقوف السلطة المحلية إلى جانب عمال النظافة وتحسين حقوقهم المالية والمعيشية . ودعمهم في تحسين المنظر الجمالي للمدنية واستمرار عطاء الإنسان وحفاظه على بيئة نظيفة وجميلة مشيدا بالدور الذي قامت به منظمات المجتمع المدني برفع المخلفات والقمامة من شوارع المدنية. من جانبه أشار مدير مكتب الأشغال العامة والطرق فرع رداع المهندس منير عبدالرحمن الصلوي إلى الأضرار الصحية الناجمة عن تراكم القمامة التي توفر البيئة الخصبة لانتشار الحشرات والحيوانات الضالة وتدهور المستوى العام للإصحاح البيئي وصحة البيئة.. موكداً ضرورة التعاون والتنسيق لإنجاح حملة النظافة وفقاً والخطة الميدانية المقدمة من صندوق النظافة والتحسين بمدينة رداع. ودعا المهندس الصلوي الجهات المعنية بمدينة رداع إلى بذل الجهود لإعادة الوجه الحضاري لمدينة رداع عاصمة لشؤون مديريات رداع والطبيعة الصافية والتاريخية لها من خلال مشاركة ومساهمة الجميع في تنفيذ حملة النظافة للشوارع والأزقة في مدينة رداع. وأهاب مدير أشغال رداع بكافة مواطني مدينة رداع إلى التجاوب والتعاون لإنجاح الحملة وتفويت الفرصة على الأيادي العابثة والخارجة عن القانون التي تعمل في الخفاء لنشر حالة الفوضى والإضرار بصحة المواطنين وأمنهم وسكينتهم. من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين فرع رداع المهندس احمد حسين ادريس أن الحملة سخرت لها كافة المعدات الخاصة بالمشروع ومكتب الأشغال فضلا عن تسخير عشر معدات خاصة برفع المخلفات إلى جانب عمال مشروع النظافة و80 عاملا وعاملة إضافيا للمساعدة في رفع المخلفات وقد تم تقسيم شوارع وأحياء المدنية الى خمس مناطق وكل منطقة إلى خمسة مربعات من اجل تحقيق حملة النظافة لأهدافها وإعادة الوجه المشرق لمدينة رداع. وقال المهندس ادريس إلى إن "الوضع البيئي الذي تعيشه مدينة رداع يتطلب وقوف جميع أهالي مديريات رداع إلى جانب عمال خدمات النظافة مشاركة من المجتمع في عملية تنظيف البيئة تعزيزا لمبدأ أن النظافة مسؤولية تقع على عاتق جميع المؤسسات العامة والجماعات والأفراد وكل شرائح المجتمع وأيضا لتعزيز الوعي بخطورة التلوث البيئي جراء تراكم المخلفات. ولفت إلى أن الحملة تستهدف كذلك خلق التعاون بين السكان وعمال خدمات النظافة من أجل تحسين الأداء والاستفادة من طاقات الشباب في حماية البيئة والحفاظ على سلامتها. ودعا جميع منتسبي القطاع التجاري والمسئولين إلى التقيد بدفع رسوم النظافة والمبادرة في تسديدها لما لها من أهمية في تسيير أعمال النظافة واستمرارها في رداع.