عقدت مساء أمس الأول في عدن حلقة نقاس بعنوان " المخدرات خطر مدمر" نظمتها مبادرة " التكافل" تحت شعار " التكافل من أجل إنقاذ المجتمع " بمشاركة شباب المبادرة وناشطي المجتمع المدني وحقوقيين. وأوضحت د. روزا الخامري أستاذ القانون المساعد المدني بكلية الحقوق جامعة عدن ومديرة حلقة النقاش " أن ظاهرة تعاطي المواد المخدرة والمخدرات أنتشرت بشكل كبير ما من شأنه أن يسبب مشكلة خطيرة و مدمرة وخطرها يتعلق بشكل خاص على فئة الشباب المعول عليهم في بناء المجتمع ، مضيفة " و مسؤولية مكافحة هذه الظاهرة تقع على عاتق التربية والتعليم والاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس والثانويات وكذا الجامعات ، والجهات الأمنية والمجتمع ككل فتكاتف الجميع مهم جدا للقضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات. من جانبه قدم الدكتور ياسر السيد خبير علم النفس في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري وعضو البرنامج الدائم لبحوث تعاطي المخدرات شرحا مفصلا عن مفهوم المخدرات وأنواعها وأعراض المدمن عليها، موضحا خطورة التعاطي غير الطبي للأدوية المخدرة والآثار السلبية لهذه الظاهرة اجتماعيا ونفسيا وجسميا واقتصاديا ، مشيرا إلى أن القات يعتبر مادة مخدرة تم استيعابها مجتمعيا على أنها عادة اجتماعية. وأشار إلى أن الحلول لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات تتمثل بثلاث خطوات وهي حل من الدرجة الأولى وفيه يتم عمل مسح عام لكل أفراد المجتمع للوصول للمتعاطين والمحتمل تعاطيهم وغير المتعاطين . الدرجة الثانية من الوقاية فيها يتم النزول إلى المستهدفين في المدارس والثانويات والجامعات وفئات الشباب والعاملين في الأعمال الشيقة ، أما الوقاية من الدرجة الثالثة" ففيها يتم استهداف المتعاطين بعلاجهم عبر طرق عديدة منها علاج طبي وكيميائي واجتماعي وخدمات مجتمع ، وذلك عبر فريق متكامل يقوم بعملية العلاج وتقييم العلاج والوصول للحالة وتحديد خط سير لتأهيل المتعاطين نفسيا ومهنيا من خلال العلاج المتكامل".