الكشف عن تصعيد وشيك للحوثيين سيتسبب في مضاعفة معاناة السكان في مناطق سيطرة الميلشيا    صمت "الرئاسي" و"الحكومة" يفاقم أزمة الكهرباء في عدن    ثمن باخرة نفط من شبوة كفيلة بانشاء محطة كهربا استراتيجية    إيران وإسرائيل.. نهاية لمرحلة الردع أم دورة جديدة من التصعيد؟    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    مصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية غربي تعز    غارات عنيفة على مناطق قطاع غزة والاحتلال أكبر مصنع للأدوية    السيول الغزيرة تقطع الخط الدولي وتجرف سيارة في حضرموت    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    شاب يقتل شقيقه جنوبي اليمن ووالده يتنازل عن دمه فورًا    الحوثيون يغلقون مسجد في عمران بعد إتهام خطيب المسجد بالترضي على الصحابة    صاعقة رعدية تنهي حياة شاب يمني    محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آفة المخدرات وخطورتها على الشباب في اليمن .. أرقام ومؤشرات
نشر في لحج نيوز يوم 14 - 09 - 2013

الدكتور/سالم مجور: هذه الورشة ستساعد في انجاح الدراسة الميدانية التي سننفذها في تسع محافظات.
الدكتور/علي النصيري: انتشار المخدرات في اليمن يعد خطراً يستوجب مجابهته بكل الوسائل.
أ/عبدالملك صلاح: اليمن ممراً سهلا ًلعصابات تهريب المخدرات الى البلدان المجاورة.
أ/يحيى الشامي : * تعتبرمادة(الأمفيتامين)المعروفة إقليمياً باسم(كبتاجون)هي الاكثر رواجاُ في اليمن.
المشاركون في الورشة: شريحة الشباب أكثر فئات المجتمع تعرضاً لمخاطر تعاطي وادمان المخدرات.
نظم المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل يوم الاثنين9/9/2013م بصنعاء. ورشة عمل حول (آفة المخدرات وخطورتها على الشباب) وفي الورشة التي حضرها وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومندوبي وزارة الصحة والسكان ووزارة الاوقاف والارشاد والادارة العامة لمكافحة المخدرات والهيئة العامة للرقابة على الادوية وعدد من الاكاديميين والباحثين والمهتمين.القى الدكتور/سالم محمد مجور المدير التنفيذي للمركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل كلمتاً أوضح من خلالها الى أن المركزسينفذ دراسة تعتبر من أهم الدراسات الاجتماعية حول ظاهرة آفة المخدرات وخطورتها على الافراد والاسرة والمجتمع.موضحاً بان الاراء والملاحظات والمقترحات التي ستخرج بها هذه الورشة ستساعد في أنجاح الدراسة الميدانية التي ستشمل سبع محافظات.
وقال : المخدرات ظاهرة اجتماعية خطيرة ومنتشرة في اليمن وفي الوطن العربي والعالم حيث أن اخر آحصائيات في تقريرالامم المتحده للعام2012م اكدعلى ان هناك اكثرمن 253000ألف نسمة يتعاطون المخدرات على مستوى العالم
وأضاف : تعتبر شريحة الشباب أكثر فئات المجتمع تعرضاً لتعاطي وأدمان المخدرات لذلك ستقوم الدراسة باجراء لقاءات مع طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/حكومي) طلاب المدارس الثانوية وما عادلها.(خاص/ حكومي) الشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية .الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية.شباب الأحياء العشوائية الفقيرة. لمعرفة اراء ومواقف واتجاهات الشباب نحو هذا الظاهرة .وتحدث في الورشة عدد من المشاركين الذين طرحوا جملة ملاحظات ومعلومات ومقترحات هامة حول موضوع الدراسة.وتطرقوا الى مخاطر ظاهرة تعاطي وأدمان المخدرات التي يتوجب على الدولة والمجتمع محاربتها كونها خطراً حقيقياً يهدد الشباب وحاضر ومستقبل اليمن.
تهريب المخدرات
*من جانبه تحدث الدكتور/علي النصيري وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حيث أشار في كلمته الى أن مهمة الوزارة تتمثل في الاهتمام بقضايا المواطنيين أبتداءً من الطفولة وأنتهاءاً بالشيخوخة. مضياً : بان موضوع الورشة يعتبر حساس ومهم على أعتبار أن انتشار المخدرات في اليمن.يعد خطراً يستوجب مجابهته بكل الوسائل وعلى الجميع تقع المسئولية أفراداً ومجتمع ودولة في القضاء على هذه الافة الخطيرة.
*فيما أكد الاخ/عبدالملك صلاح باحث أجتماعي بالمركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل أن اليمن تعتبر ممراً سهلاً لعصابات تهريب المخدرات الى البلدان المجاورة.مشيرا إلى موقع اليمن في الوسط بين المناطق المنتجة للمخدرات ومناطق الاستهلاك مع وجود ساحل يمني طويل يبلغ 2500 كيلومتر ومناطق ساحلية غير آهلة بالسكان وقبائل مسلحة.وأضاف "هذه العوامل جعلت اليمن مستهدفا كمنطقة عبور والانفلات الأمني ساهم في زيادة الترويج للمخدرات محليا".
تقرير الامم المتحدة
* تقرير الأمم المتحدة 2012 حول أوضاع المخدرات في العالم وجود تحديات لا يستهان بها تتعلق بوفرة البيانات الخاصة باتجاهات تعاطي المخدرات غير المشروعة وانتاجها والاتجار بها ، حيث لا تزال بيانات انتشار وتعاطي المخدرات غير المشروعة واتجاهاته مبهمة على أحسن تقدير.وبحسب الأمم المتحدة ثمة تقديرات احصائية تزعم أن نحو 230 مليون شخص أي ما يمثل 5% من السكان البالغين ما بين 15 إلى 64 عاما تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة عام 2010. ويبلغ عدد المدمنين على الكوكايين والهيروين حوالي 27 مليون شخص أي نحو 0.6% من سكان العالم البالغين. بينما يوجد ما بين 119 مليون و224 مليون مدمن على الحشيش في أنحاء العالم .
تعاطي المخدرات
*أماعلى صعيد المنطقة العربية لا تتوفر احصائيات رسمية تحدد حجم ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العربي باستثناء ما تقدمه الأجهزة الامنية من احصائيات رسمية لعدد الأشخاص المقبوض عليهم بتهمة تعاطي المخدرات . إذ يشير تقريرعالمؤتمر العربي ال 23 لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات الى ان عدد الاشخاص المتهمين بقضايا تعاطي المخدرات خلال الاعوام 2005 ، 2006 ، 2007 بلغ على التوالي 46051 ، 75638 ، 88870 شخصاً . وهذا يعني ان ظاهرة تعاطي المخدرات في الوطن العربي في تزايد مستمر وان معدل الزيادة قد يناهز 15% سنوياً وهو مؤشر خطير يقرع جرس الانذار ويحذر من مغبة وقوع الشباب العربي في دائرة الانحراف الناجم عن ادمان المخدرات. لا سيما وانه في تزايد مستمر. واليمن كغيرها من الدول العربية على الرغم من ضعف البيانات التي من شأنها ان تصف حجم وخطورة واتجاهات ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط المجتمع ، الا ان ثمة شواهد تؤكد أن حالات الادمان على العقاقير المصنفة تحت بند المخدرات وسط اليمنيين لا يستهان بها. وتعتبر مادة الأمفيتامين (Amphetamine) المعروفة إقليمياً باسم كبتاجون (Captagon) هي الاكثر رواجا في اليمن . وهناك العديد من أنواع الحبوب المهدئة، التي تحمل تركيبتها ذات تركيبة (الكبتاجون) ولها درجات متفاوتة بين القوي والمتوسط والعادي . معظمها دخلت اليمن بواسطة التهريب.ورغم خطورة ظاهرة تعاطي المخدرات على الشباب اليمني اجتماعيا واقتصاديا وصحيا الا ان البيانات الاحصائية المتعلقة بحجم الظاهرة ومدى خطورتها على حاضر ومستقبل المجتمع ما زالت مبهمة إلى حد كبير، وإن وجدت فإنها لا تعبر عن الصورة الحقيقية لواقع الظاهرة وخطورتها. الأمر الذي يتطلب تظافر كافة الجهود للوقوف امامها من خلال دراستها وتحليها والكشف عن ابعادها وتداعياتها ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع .
مشكلة الدراسة
* تقرير الأمم المتحدة يؤكد بأن من الأسباب الرئيسة لوصول تعاطي المخدرات الى المستوى الوبائي اليوم هو فشل المصالح الحكومية و المؤسسات التربوية في دول العالم المختلفة بإيصال المعلومات الصحيحة حول خطر استخدام المخدرات على مختلف شرائح المجتمع . ولقد بدأت كثير من الدول و المؤسسات اليوم تعي أهمية توفير معلومات صحيحة ودقيقة حول حجم الظاهرة وابعادها واتجاهاتها المختلفة. وعلى الرغم من الجهود الأمنية التي بذلت وتبذل في مجال ضبط ومكافحة تجارة المخدرات في اليمن ، ما تزال الجهود العلمية الرامية الى فهم وتفسير الظاهرة شديدة التواضع . إذ أن المعلومات المتعلقة بها لا تتعدى إحصائيات المؤسسات الأمنية التي تبين عدد المقبوض عليهم بتهم الاتجار أو التعاطي للمخدرات وهي احصائيات لا يُعتمد عليها في تقدير حجم الظاهرة والكشف عن اتجاهاتها ومدى خطورتها على المجتمع .. وبالنظر الى احصائيات وزارة الداخلية حول جرائم المخدرات أن اجمالي عدد جرائم المخدرات التي تم ضبطها خلال اربع سنوات 2008 و2009 و2010 و 2011 لا يتجاوز 554 جريمة .كما نجد ان اجمالي عدد جرائم تعاطي المواد المخدرة المسجلة خلال نفس الاعوام السالفة لا تتجاوز 393 حالة تم ضبطها على مستوى الجمهورية بحسب نفس المصادر الاحصائية. مما يؤكد ضعف البيانات والمعلومات الخاصة بمراقبة وضبط ظاهرة تعاطي المخدرة إذا ما قارنها بمصادر أخرى تؤكد التوسع المستمر للظاهرة ، لا سيما تعاطي الحبوب النفسية او ما يسمى "المؤثرات العقلية"
غياب البيانات العلمية
*وأوضح الاخ/يحيى الشامي مدير دائرة الدراسات الاجتماعية : إن غياب البيانات العلمية المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات في اليمن يؤدي بطبيعة الحال إلى الاعتماد على استنتاجات غير موضوعية في مواجهة الظاهرة ، من ذلك على سبيل المثال الاعتقاد السائد بأن المجتمع اليمني بمنأى عن الوقوع في دائرة ادمان المخدرات بفضل تناول المجتمع للقات الذي يُغني الشباب عن تعاطي المخدرات . في الوقت الذي تؤكد بعض المصادر والمشاهدات على توسع ظاهرة تعاطي المواد المخدرة في صفوف الشباب خاصة الحبوب المهدئة والمنشطة والمنومة رغم إفراطهم في تناول القات وتدخين السجائر. الأمر الذي يجعلنا نجزم بان ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع اليمني يشوبها الكثير من الغموض والضبابية . ولأنها من الظواهر الخطيرة التي تهدد حاضر ومستقبل اليمن يتوجب على مراكز البحوث والدراسات المتخصصة بذل المزيد من الجهود للكشف عن الظاهرة بالدراسة والبحث العلمي. خاصة ما يتعلق بحجم الظاهرة في المجتمع اليمني من ناحية ، وابعادها وتداعياتها واتجاهاتها المختلفة.
أهمية الدراسة
*وبين الدكتور سالم مجور: الى أهمية هذه الدراسة والتي تتمثل في خطورة تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل يهدد المجتمع اليمني نظراً لاستهدافها أهم عنصر من عناصر المجتمع وهم الشباب الذين يمثلون الدعامة الأساسية والمرتكز المتين لحاضر ومستقبل اليمن ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تلقي بظلالها على الشباب وما يترتب عنها من ضغوط نفسية شديدة بسبب الحروب المتتالية والأزمات السياسية والاقتصادية واتساع رقعة الفقر والبطالة والانفلات الأمني ، فضلاً عن صعوبة السيطرة على الحدود حتى اصبحت اليمن ممراً سهلاً لعصابات تهريب المخدرات الى الجوار ، ومرتعاً خصباً لتسويقها في صفوف الشباب ، الأمر الذي يدعو الى ضرورة تضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على المجتمع اليمني من خلال استراتيجية وطنية تشارك فيها كافة الفعاليات الوطنية الرسمية وغير الرسمية. وفي ظل محدودية الدراسات الاجتماعية الميدانية المتخصصة بدراسة ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع اليمني فإن هذه الدراسة تكتسب أهميةً كبيرة كونها تسعى الى فهم وتفسير الظاهرة بشكل علمي والتعرف على أبعادها وتداعياتها على الفرد والأسرة والمجتمع ، ومحاولة قياس مدى استعداد الشباب لتعاطي المخدرات وبالتالي وضع الحلول والمعالجات للحد من توسع الظاهرة على المستويين البعيد والقريب.
أهداف الدراسة
*وقال المدير التنفيذي للمركز : تتلخص أهداف الدراسة في تحقيق ما يلي : التعرف على حجم ظاهرة تعاطي الشباب المخدرات في المجتمع اليمني. معرفة الدوافع المؤدية الى تعاطي المخدرات.معرفة اساليب ووسائل تسويق المخدرات في أوساط الشباب اليمني.الكشف عن العوامل الاجتماعية المختلفة الخاصة بالمجتمع التي تؤدي إلى تعاطي الشباب للمخدرات. وضع الحلول والمعالجات من قبل المبحوثين والجهات المعنية لمواجهة الظاهرة بحسب نتائج الدراسة
*المخدرات: يتلخص تعريف المخدرات في " كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية أو مستحضرة كيميائياً من شأنها أن تزيل العقل جزئياً أو كلياً، وتناولها يؤدي إلى الإدمان، بما ينتج عنه تسمم في الجهاز العصبي، فتضر الفرد والمجتمع.
ويحظر تداولها أو زراعتها، أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون، وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ".
أنواع المخدرات : تقسم المخدرات حسب تأثيرها على دماغ الإنسان إلى نوعيين رئيسيين: مسكنات ومهدئات (الأفيون- المورفين- الكودايين- الهيروين- الحشيش- الكحول- عقاقير الهلوسة- العقاقير المنومة) منشطات ومنبهات (الكوكايين- الامفيتامينات- الكافيين).
أصناف المخدرات
*وقال : كما يمكن تقسيم المخدرات من حيث مصادرها إلى ثلاثة أنواع : مخدرات طبيعية: وهي المخدرات التي تستعمل على طبيعتها وهيئتها بدون تغيير في صفاتها الأساسية وأكثرها انتشاراً (الحشيش والأفيون والتبغ والكوك)
مخدرات مصنعة: وهي التي تصنع وتستخرج من مصادر طبيعية حيث يتم التعديل على صفاتها الأساسية وتكتسب بذلك تأثيراً ومفعولاً اقوي وانقي من ذي قبل وأهمها (المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين والكراك) المخدرات الكيميائية : وهذه المواد المخدرة يتم صناعتها وتحضيرها في المختبرات والمعامل الكيمائية ومعظمها يكون على هيئة حقن أو سوائل أو أقراص ومن أهمها عقاقير(الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهات والعقاقير المهدئة).المذيبات الطيارة : لقد تم إدراج مجموعة من المذيبات الطيارة ضمن مواد الإدمان، وذلك من قبل هيئة الصحة العالمية ، وهي عبارة عن غازات أو ابخرة تؤثر على الدماغ ، ومن هذه المواد (الغراء ، البنزين، مذيبات الطلاء ، سائل تنظيف الملابس).
*تعاطي المخدرات:هو استخدام أو تناول أي مادة مخدرة بصفة منقطعة أو منتظمة وذلك للحصول على تأثير نفسي أوعضوي معين دون ارشادات الطبيب. ويفضل الكثير من الباحثين تقسيم متعاطي المخدرات الى اربعة اصناف هي المتعاطي المجرب : هذا إنسان دفعه الفضول إلى تجربة عقار مخدر فتعاطاه مرة واحدة لإشباع فضوله ، ولمعرفة هذا المجهول الخطير.وهذه الفئة لا تكرر التعاطي عادة ، لذلك لا علاقة بين هذا النوع وبين الإدمان .المتعاطي العرضي : هذه الفئة تمثل جماعة من الناس تقدم على تعاطي بعض المخدرات إذا توفرت لهم دون عناء ، أو مجانا ، وعادة ما تتم العملية بشكل عفوي ودون تخطيط ومناسبات اجتماعية خاصة ، ومع مجموعة من الأصدقاء كتعاطي الكحول بين الحين والآخر مجاراة للعلاقات الاجتماعية السائدة ، أو تدخين بعض اللفافات في مناسبات معينة دون شرائها وغير ذلك ، وهذه الفئة تمثل مجموعة المتعاطين المعرضين للانزلاق في الإدمان ، لكن أفرادها لازالوا خارج نطاق الإدمان .المتعاطي المنتظم : وهو الإنسان الذي يتعاطى المخدرات في فترات منتظمة سواء كان تكرار ذلك متقاربا أو متباعدا ، ويشعر المتعاطي هنا بالتعاسة والتوتر إذا لم يتوفر له المخدر ، ويبذل بعض الجهد للحصول عليه ، وهذا النوع من المتعاطين يمثل المدمنين الحقيقيين .المتعاطي القهري : يتميز عن المتعاطي المنتظم بأن المدمن هنا يتعاطى المخدر بفترات متقاربة جدا ويسيطر المخدر على حياته سيطرة تامة بحيث يصبح الشيء الأهم بالنسبة له ، فيصرف معظم أو كل وقته وتفكيره وطاقته وإرادته في سبيل الحصول على المخدر ويعتبر الإدمان ظاهرة مرضية تنطبق على النوعين 3-4 أما النوعان الأول والثاني فهما فئة تخرج عن نطاق الإدمان المرضى.
تصنيف الشباب
*وأضاف : هم أفراد المجتمع من الذكور والاناث الذين يقعون ضمن الفئة العمرية (15 - 35) سنة . ولأغراض هذه الدراسة فقد قمنا بتصنيف الشباب على النحو الآتي : طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/حكومي) طلاب المدارس الثانوية وما عادلها.(خاص/ حكومي) الشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية .الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية.شباب الأحياء العشوائية الفقيرة.ويعتبر المنهج الوصفي أكثر مناهج علم الاجتماع تلائماً مع موضوع الدراسة كون الهدف الرئيس من الدراسة هو وتحديد حجم الظاهرة في اوساط المجتمع اليمني ووصف خطروتها على الفرد والمجتمع انطلاقاً من التعرف على ابعادها المختلفة .وبناء عليه فان الدراسة مجموعة من الادوات العلمية اهمها : استبانة الشباب : استبانة تستهدف الشباب ممن هم في الفئة العمرية (15 35) عاماً . وبالتحديد الفئات الاتية : طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/حكومي) طلاب المدارس الثانوية وما عادلها.(خاص/ حكومي) الشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية .الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية.شباب الأحياء العشوائية الفقيرة.وتشمل الاستبانة ما يلي : معارف الشباب بأنواع المخدرات.معرفة الشباب بأشخاص يتعاطون المخدرات.تعرض الشباب لتعاطي المخدرا.الدوافع الذاتية والعوامل الاجتماعية التي تؤدي الى تعاطي المخدرات. الاثار المترتبة على تعاطي المخدرات.
أفراد وجهات
*وأختتم حديثه قائلاً : مجموعة نقاش في كل محافظة مع أفراد لهم علاقة ومعرفة بظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات
وعلى وجه الخصوص من الأشخاص العاملين في المجالات التالية : مكافحة المخدرات.عضو مجلس محلي.أطباء نفسيين.عاقل حارة أوأكثر ويفضل ان تكون الحارة ممن يشيع فيها تعاطي المخدرات.مدراء مدارس (ذكور وأناث)
صيادلة . ناشطين شباب. وتركز مجموعة النقاش على المحاور الاتية : حجم ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات على مستوى المحافظة .انواع المخدرات الاكثرأستخداما،ومصادر الحصول عليها .دور الأسرة في محاربة المخدرات.دور مؤسسات التعليم في مكافحة المخدرات.دور الاجهزة الامنية في مكافحة المخدرات.الدوافع المؤدية الى تعاطي الشباب للمخدرات.العوامل الاجتماعية الخاصة بالمجتمع المؤدية الى تعاطي الشباب للمخدرات.مستوى الخدمات الصحية المعنية بمعالجة الادمان الاثار المترتبة على ادمان المخدرات .الصعوبات التي تواجه الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والحد من توسعها.دراسة حالة لعدد من مدمني المخدرات وذلك لدراسة تاريخ تعاطي الحالة للمخدرات دراسة متعمقة وبالتالي الكشف عن الدوافع الذاتية والعوامل الاجتماعية المؤدية الى التعاطي والادمان، والاثار الاجتماعية والصحية المترتبة على الادمان ويمكن استهداف عينة الدراسة من خلال ما يلي : السجون.المصحات النفسية .عقال الحارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.