استقبل الرئيس جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق أمس وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبد الله القربي الذي سلمه رسالة من الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. كما تضمنت الرسالة طلب تسليم المحتجزين اليمنيين في السجون العراقية إلى الجمهورية اليمنية، حيث أبدى فخامة الرئيس العراقي تفهما لوضعهم الإنساني. مؤكدا أنهم في العراق على استعداد للنظر في أوضاعهم وإمكانية إطلاق سراحهم. فيما عبر الوزير القربي عن الشكر والتقدير للشعب والحكومة العراقية على الإعداد المتميز للقمة العربية في بغداد وبعودة العراق عضوا فاعلا في المجموعة العربية باعتباره قوة سياسية واقتصادية داعمة للعمل العربي المشترك. من جانبه أشاد فخامة الرئيس العراقي بقدم العلاقات العراقية - اليمنية ومتانتها وحرصهم في العراق على تطويرها .. متمنيا لليمن دوام التقدم والاستقرار بعد اجتيازه المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية ونجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة . وحمل الوزير القربي نقل تهانيه الحارة إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على الثقة الكبيرة التي أولاها إياه الشعب اليمني . حضر اللقاء من الجانب العراقي رئيس ديوان رئيس الجمهورية نصير العاني و سفير جمهورية العراقبصنعاء اسعد السامرائي ، فيما حضرها من الجانب اليمني سفير اليمن لدى جمهورية العراق زيد حسن الوريث . وكان وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي رئيس وفد اليمن المشارك في أعمال القمة العربية ال 23 وصل إلى العاصمة العراقية بغداد ظهر اليوم ، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له بمطار بغداد الدولي وزير خارجية جمهورية العراق هوشيار زيباري و سفير اليمن لدى العراق زيد حسن الوريث و مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد محمد الهيصمي والسفير العراقيبصنعاء . إلى ذلك عقد في العاصمة العراقية بغداد أمس اجتماع وزراء خارجية الدول العربية التحضيري للقمة العربية ، حيث أحاط وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي إخوانه الوزراء بمستجدات الأوضاع في اليمن والخطوات المتواصلة في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة .. لافتا إلى ما قدمه الشعب اليمني في تسويته للازمة وتحقيق التغيير سلميا وبصورة ديمقراطية كمثالا يحتذى به في حل الأزمات. وأشاد وزير الخارجية بكل من ساعد اليمن في تحقيق تلك التسوية .. مؤكدا الحرص على تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الخليج وبنفس العزيمة والإصرار من أجل بناء اليمن الحديث الذي تتحقق في العدالة والحرية والديمقراطية. وأكد الدكتور القربي في كلمته أهمية دور الجامعة العربية و الذي يجب أن تضطلع به في بلورة رؤية عربية في تسريع التغيير البناء وبما يلبي طموحات الشعوب العربية وتحقيق آمالها في الرخاء والتنمية والإصلاحات والعدالة الاجتماعية. وكان وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي قد توجه إلى الجمهورية العراقية ، أمس ، على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة العربية في دورتها ال23 والمقرر انعقادها يوم غد بالعاصمة العراقية بغداد. وقال وزير الخارجية الدكتور القربي - رئيس الوفد "نحن سعداء أن تنعقد القمة العربية في بغداد في هذه الظروف الصعبة والمعقدة في عالمنا العربي التي تستدعي التوحد لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجها أمتنا العربية". وأضاف: إن القمة العربية القادمة تكتسب أهمية خاصة لانعقادها في بغداد كون الجمهورية العراقية الشقيقة تعد من الدول العربية المهمة في حاضر الأمة ومستقبلها. . مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا التي سيتطرق إليها القمة تتعلق أهمها حول العمل العربي المشترك وتطويره والذي كان لليمن مبادرة إزاءه . وقال: للأسف الشديد إن هذه المبادرة ظلت في محل بحث وتجمد الحديث عنها رغم أهميتها ولو أنها فعلت في وقتها لكانت تمكنت من معالجة الكثير من القضايا التي نعيشها اليوم في عدد من الأقطار العربية. وأعرب وزير الخارجية رئيس وفد اليمن المشارك عن أمل الجمهورية اليمنية في نجاح أعمال القمة العربية وخروجها بالقرارات التي تسير بالعمل العربي المشترك مستقبلا في الاتجاه الذي يحمي مصالح ووحدة الأمة العربية ويعزز من الدور العربي في حل الأزمة القائمة في سوريا. ولفت إلى أنه سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد اليوم لوضع الترتيبات النهائية على مشروع جدول أعمال القمة التي ستتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام العربي المشترك أبرزها الأزمة السورية، وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك وتطوير جامعة الدول العربية والقضية الفلسطينية وتطورات الصراع العربي- الإسرائيلي ومستجداته. وبين أن جدول أعمال القمة يتضمن بنوداً فرعية من بينها الوضع في الجولان السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه، والوضع في الصومال، ومتطلبات إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي. ويشتمل أيضاً موضوعات حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، والنظام الأساسي للانتقال إلى مرحلة البرلمان العربي الدائم وغيرها، بالإضافة إلى الوثائق الخاصة بمشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، و مكان وموعد انعقاد الدورة العادية 24 للقمة العربية العام المقبل.