ينظم قسم طب المجتمع والصحة العامة بكلية الطب جامعة عدن وبالتعاون مع الجمعية اليمنية للصحة العامة وجمعية النساء للعلوم والتكنولوجيا، غداً الاثنين فعالية علمية للاحتفال باليوم العالمي للصحة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، وذلك تحت شعار "الصحة الجيدة تضيف حياة للمسنين" وبرعاية منظمة الصحة العالمية. وذكرت الدكتورة هدى عمر باسليم رئيسة قسم طب المجتمع والصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن أن الفعالية ستسلط الضوء على الوضع العالمي الذي يتميز بالزيادة المتنامية للكبار في السن والتي هي آخذة في الازدياد بشكل خاص في البلدان الأقل نمواً مع ما يرافقها من تحديات صحية واجتماعية واقتصادية لشعوب هذه الدول نظراً لعدم تبني سياسات وإجراءات متناسبة مع هذه الزيادة. وأوضحت الدكتورة/هدى عمر باسليم أن من بين كل عشرة أشخاص يعيشون في عالمنا الآن أصبح هناك شخص جاوز الستين من العمر وفي غضون ثلاثة عقود سيكون من بين كل أربعة من سكان العالم شخص قد جاوز الستين..، مبينة أن هذه الظاهرة تعرف بتشيخ السكان، إذ يتغير معها الهرم السكاني الموزعة عليه الفئات العمرية المختلفة، والتي ظلت فئة كبار السن هي الأصغر فيه، أي قمة الهرم، لكنها باتت الآن أكثر اتساعاً عن ذي قبل. وأفادت الدكتورة/هدى عمر باسليم أن الفعالية العلمية للاحتفال باليوم العالمي للصحة التي ستقام بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ستشمل تقديم عدة محاضرات ستتناول وبشكل متعمق هذه الظاهرة وجوانبها الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية ودور الأفراد والمجتمعات وراسمي السياسات لاتخاذ موقف واقعي وإيجابي وعملي وذلك كي يتم التأكيد على إن الجميع سيحظى بشيخوخة مفعمة بالنشاط ومحفوظة فيها الكرامة، ومن شأن موقف كهذا مدروسٍ ومخططٍ له بعناية أن يوطد حفظ وتعزيز حقوق المسنين والمسنات الذين يتوقّع أن تصل أعدادهم بحلول عام 2050م إلى مليارَي نسمة، أي 22 % من مجموع سكان العالم. وتطرقت إلى توصية منظمة الصحة العالمية إزاء هذا الوضع الذي تترافق فيه الجوانب الإيجابية مع التبعات التي تمثّل تحديات للنظم الصحية والاقتصادية والاجتماعية في سائر البلدان من خلال يوم الصحة العالمي الذي يتناول موضوع "الشيخوخة والصحة" بإطلاق ثلاثة نداءات للعمل من أجل إضافة حياةٍ إلى المسنين، وهي، تعزيز أنماط الحياة الصحية وإتباعها في جميع مراحل الحياة ابتداءً من المراحل المبكرة من العمر، وخلق السياسات والبيئات المراعية للسن من أجل انخراط المسنين والمسنات فيها، وجعل الرعاية الصحية الأولية مراعية للسن. وقالت الدكتورة هدى باسليم إنه يندرج تحت هذه النداءات الثلاثة قائمة طويلة من التدابير والتوصيات التي يجب الأخذ بها وإشراك كافة فئات المجتمع في تنفيذها، بدءاً من صانعي القرار وراسمي السياسات ومقدمي الرعاية الصحية وقوى المجتمع المدني والإعلاميين والأكاديميين والأفراد ووصولاً إلى المسنين أنفسهم.