ندد الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس الأحد بالمجزرة الوحشية في الحولة والتي قتل خلالها اكثر من 100 شخص في الحولة قائلا انه حتى الوحوش لا يمكن ان تقترف مثلها وتعهد بانهاء 15 شهرا من الازمة اذا توحد السوريون مع بعضهم البعض. وفي كلمة امام البرلمان كرر الاسد الكثير من تعهداته السابقة بمواصلة الحملة على المعارضين الذين يصفهم بأنهم إرهابيون ينفذون مؤامرة خارجية بينما عرض إجراء حوار مع المعارضين الذين تفادوا الصراع المسلح او الدعم الخارجي. وألقى الاسد هذه الكلمة بعد يوم من تصريح المبعوث الدولي كوفي عنان بأن شبح نشوب حرب أهلية شاملة يلوح في الأفق بشكل متزايد يوميا في سوريا. وخلال كلمته التي استمرت ساعة لم يقدم الرئيس السوري ردا محددا على مناشدة عنان اتخاذ خطوات جريئة لإنهاء الصراع. وقال الأسد الذي بدا مسترخيا خلال حديثه امام نواب البرلمان ان الازمة ليست ازمة داخلية بل هي حرب خارجية بأدوات داخلية وكل مواطن معني بالدفاع عن وطنه واذا تشابكت أيدينا اليوم فانا اؤكد ان انتهاء هذا الوضع قريب. وفي الشهر الماضي قتل 108 اشخاص في الحولة اغلبهم من النساء والأطفال مما أثار غضبا دوليا وتحذيرات من أن اعمال العنف في سوريا - التي لم تهدأ على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم بوساطة عنان في 12 ابريل - يمكن أن تحاصر الشرق الأوسط. وقال الأسد «ما حصل في الحولة...ووصفناه بالمجازر البشعة والشنيعة او الوحشية الحقيقة حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه وخاصة في مجزرة الحولة». وأضاف ان سوريا تواجه حربا تشن من الخارج وأن الإرهاب يتصاعد على الرغم من اتخاذ خطوات سياسية منها انتخابات البرلمان التي اجريت الشهر الماضي. وقال الأسد «نحن الان نواجه حربا حقيقية من الخارج». وأضاف أن السلطات ستواصل حملتها ضد المعارضة المسلحة لكنها مازالت مستعدة للحوار مع المعارضين السياسيين. وقال «علينا اذن ان نكافح الارهاب لكي يشفى الوطن. لا مبرر للارهاب تحت اي ذريعة او عنوان ولا تساهل بالتالي ولا مهادنة معه ولا مع من يدعمه ولا تسامح الا مع من تخلى عنه وسنستمر بالحزم في مواجهته بالتوازي مع فتح الباب لكل من يريد العودة عنه في حال لم تلوث يداه بالدماء. وتنحي سوريا باللائمة في أعمال العنف على إسلاميين متشددين مدعومين من الخارج تقول إنهم قتلوا اكثر من 2600 من الجنود وافراد قوات الأمن.