أكد مجلس جامعة الدول العربية أمس الأول السبت تضامنه الكامل مع جمهورية السودان، مشددا على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة ووحدة أراضيه. ومن جهة أخرى قال مفاوض في وفد جنوب السودان إن وزيري دفاع بلاده والسودان سيجتمعان اليوم الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث قضايا الأمن. وأشار مجلس الجامعة العربية المنعقد على المستوى الوزاري في دورته غير العادية أمس الأول السبت في العاصمة القطرية الدوحة، إلى أهمية كف جمهورية جنوب السودان عن دعم وإيواء حركات التمرد من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب المجلس الأمانة العامة -بالتعاون مع الأممالمتحدة- بالعمل على آلية محايدة لتقصي الحقائق وتقييم الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية التي لحقت بالمنشآت النفطية وغيرها من البني التحتية الأساسية في هجليج وحولها، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2046 (2012) في هذا الشأن. وأكد في بيان حق السودان في الدفاع عن سيادته، كما ثمن الجهود المبذولة من فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى المعني بتسهيل المفاوضات بين السودان وجنوب السودان. من جهة أخرى قال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم إن الاجتماع الاستثنائي المفترض انعقاده في أديس أبابا اليوم الاثنين، سيسمح ببحث مختلف الآليات ومن بينها آلية مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود وإقامة منطقة حدودية آمنة ومنزوعة السلاح. وكان وفدا السودان وجنوب السودان قد استأنفا الثلاثاء الماضي في أديس أبابا محادثات -كانت متوقفة منذ مطلع أبريل الماضي بعد مواجهات عنيفة بين الدولتين- ترمي إلى حل الخلافات التي لا تزال تشوب العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عشرة أشهر على استقلال الجنوب. ولا تزال جوبا والخرطوم مختلفتين أيضا على تقاسم العائدات النفطية، فالجنوب ورث ثلاثة أرباع احتياطي النفط الخام السوداني قبل انفصاله، لكنه يبقى مرتهنا بالكامل للبنى التحتية في الشمال من أجل تصدير النفط.