ارتفع عدد شهداء التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلساً كان يقيمه رئيس اللجان الشعبية بمديرية خنفر عبد اللطيف السيد لعمه في حي الري التقليدي شمال مدينة جعار أمس الأول إلى أكثر من ثلاثين شهيدا وإصابة أكثر من أربعين من أعضاء اللجان الشعبية والمواطنين الذين كانوا يشاركون في العزاء . وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمديرية خنفر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن أشلاء القتلى تطايرت في مجلس العزاء لشدة الانفجار.. مؤكدا نجاة رئيس اللجان الشعبية من هذا الحادث الإجرامي الرهيب الذي حدث في شهر الصوم والرحمة والإيمان. ودان محافظ أبين جمال ناصر العاقل التفجير الإرهابي الآثم الذي نفذته عصابات الغدر الإجرامية في مجلس عزاء أمس الأول السبت وأسفر عن استشهاد ما يزيد على ثلاثين شخص وإصابة أكثر من أربعين من أعضاء اللجان الشعبية والمواطنين الذين كانوا يشاركون في العزاء. وأكد المحافظ في أمسية رمضانية بمديرية زنجبار نظمتها لجنة تنسيق ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة، أن الإسلام بريء من كل تلك الأعمال التي ترتكبها عناصر إجرامية وتخريبية تنتهك كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية وتتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع اليمني الأصيلة. وأشار المحافظ العاقل إلى أهمية الدور الذي يضطلع به الشباب ومنظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع لنبذ هذه الأعمال المخلة بالأمن والسلم الاجتماعي ومكافحة أسباب الإرهاب ودوافعه.. لافتا إلى ضرورة تقديم كل الدعم والرعاية للمحافظة، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية للوقوف ضد عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها عصابات القاعدة الإرهابية وعدم ترك هذه المحافظة فريسة للإرهاب. الى ذلك أدانت عدد من الشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والوجهات القبيلة هذا الحادث الذي يؤكد الطابع الدموي والإرهابي لعصابات القاعدة الإرهابية التي لا تريد الأمن والاستقرار لمحافظة أبين.. مطالبة الدولة بالتصدي لهذه العصابات وضرب خلاياها النائمة. وأكدت تلك الشخصيات أهمية رص الصفوف والوقوف في وجه تلك العصابات المتسترة بالدين بينما ترتكب جرائم بشعة في حق المواطنين الأبرياء. الجدير بالذكر ان عدداً من أفراد هذه العصابات قد لجؤوا إلى الجبال المجاورة شمال مدينة جعار بعد الهزيمة الكبيرة التي ألحقتها بها قوات الجيش واللجان الشعبية وطردتها من محافظة أبين وهي اليوم تعود لعملياتها الانتحارية الجبانة.