اختتمت أمس بمعهد العلوم الإدارية بعدن فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بتعزيز مهارات الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد والتي نظمتها على مدى ثلاثة أيام متتالية المجموعة اليمنية للنزاهة والشفافية بالتنسيق مع منظمة صحافيات بلا قيود وبمشاركة (30) صحافياً وصحافية من مختلف وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية والناشطين والمدونين من مختلف المحافظات. وهدفت الدورة التدريبية إلى تمكين الإعلاميين والمدونين والناشطين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعية في خفض قضايا الفساد ونشرها في مختلف وسائل الإعلام. وأوضحت الأخت الهام الحبابي مسؤولة وحدة التدريب والتأهيل في منظمة صحافيات بلا قيود ومنسقه الدورة التدريبية أن المشاركين في الدورة تعرفوا على عدد من المواضيع المتعلقة بمفاهيم الفساد وتعريفه وأشكاله وآليات مكافحته ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استخدامها لتعزيز الوعي العام لمكافحة الفساد وتنظيم حملات المناصرة في مكافحة الفساد باستخدام الإعلام الالكتروني. وأضافت أن هذه أول دورة يتم تنظيمها عن مكافحة الفساد منذ فترة طويلة بمحافظة عدن حيث كانت من قبل تنظم حملات إعلامية سابقة لمكافحة الفساد في صنعاء وتعز وعدن. وفي حفل الاختتام ألقى الأخ احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن للاستثمار والتنمية بالمحافظة كلمة أوضح فيها أن الإعلام اليوم يلعب دوراً مهماً في إحداث التغيير في العالم أجمع وخاصة أن العالم يشهد حالياً تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية والإعلام هو من يقود هذه التحولات بفضل التطور العلمي والإعلامي لحركة الإعلام في العالم الذي كان يعتمد في السابق على ثلاث وكالات إعلامية عالمية هي التي تتحكم في كافة وسائل الإعلام وتمثل المصدر الوحيد للخبر، لكن اليوم أي مواطن لديه كاميرا يتحول إلى مصدر خبر ومع تطور الاتصال العالمي يمكن من خلال جهاز التلفون إرسال خبر إعلامي مهم جداً لأي قناة من قنوات العالم، واليوم الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أصبحت تلعب دوراً كبيراً جداً في تشكيل الرأي العالم المحلي والعربي والإقليمي والدولي وهي وسائل متعددة للخبر الإعلامي اليوم. وأضاف أن من الضروري العمل معاً يداً بيد لتحقيق الشفافية في معاملاتنا المالية والاقتصادية وخاصة في قضايا الفساد التي تعني الإهمال لإمكانية ومقدرات الوطن وخاصة أن الفساد له ألوان وإشكال مختلفة وأنه اليوم ينخر في أبنائنا وشبابنا من خلال الوضع المؤسف لانتشار المخدرات والحبوب المهدئة ويجب أن نعمل كل ما بوسعنا لمكافحة هذا النوع من الفساد الاجتماعي المدمر لأبنائنا الشباب ونريد أن تكون هناك شفافية في تناول هذه الظواهر الاجتماعية.. مشيراً إلى أننا اليوم في اليمن خطونا خطوات ومتقدمة في إنشاء منظومة متكاملة لمكافحة الفساد ومطلوب منا تفعيل دور الأجهزة الرقابية لمتابعة التعاملات المالية التي تلعب دوراً مهماً جداً في تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اليمني وإذا وصلنا إلى الشفافية المطلقة في هذا الموضوع سنعمل على تحقيق تقدم والاستفادة المثلى من الإمكانيات المادية الموجودة لتوظيفها التوظيف الأمثل لتنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية والخدمية التي يحتاجها المجتمع دون عبث.. ووسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل هي من ستلعب الدور المهم في تتبع مثل هذه القضايا. وأضاف أننا نتمنى قريباً صدور قانون الصحافة النافذ الذي يحكم الكاتب والمسؤول ويحكم العملية الإعلامية في مجتمعنا.. مشيراً إلى أننا يجب أن نعمل معاً من اجل يمن قوي بأبنائه ومن اجل خلق مجتمع قوي قادر على أن يخدم الوطن من خلال الإعلام المحايد الذي يحقق أمن واستقرار اليمن والارتقاء باقتصادنا الوطني وتوظيف الإمكانيات للمشروعات الإنمائية الاقتصادية. كما ألقى الأخ المدرب قاسم اللامي كلمة أوضح فيها أن مشاركة المتدربين كانت متميزة.. مشيراً إلى أن شباب عدن لديهم الكثير من المبادرات الفردية والجماعية المتميزة التي تخدم العمل الوطني وعملية التغيير بشكل ناضج وواع ومسؤول ونتمنى من الإخوة في قيادة المحافظة دعم الشباب، داعياً الشباب إلى بذل الجهود المتواصلة لمكافحة الفساد عبر وسائل التواصل المتاحة لهم. وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على كافة المشاركين في الدورة لجهودهم المتميزة خلال الدورة واغنائها بالمعلومات والمقترحات والآراء البناءة.