عدن أون لاين/ استطلاع/ إبراهيم حيدرة: نظمت المجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة بالتعاون مع منظمة صحفيات بلا قيود, الدورة التدريبية الخاصة ب"تعزيز مهارات الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد" بقاعة المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمحافظة عدن, خلال الفترة من ( 2 سبتمبر – 1أكتوبر) شارك فيها (28) إعلاميًا ونُشطاء وناشطات منظمات المجتمع المدني, حيث قدم كلا من المدرب العراقي الأستاذ قاسم اللامي عضو الهيئة التنفيذية للمجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة, والأستاذة أسمهان الإرياني مدير عام قطاع التدريب للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، العديد من التدريبات الهادفة, التي تعرف من خلالها المشاركون على أنواع الفساد وكيفية مكافحته والحد من انتشاره, وكيفية توظيف وسائط الإعلام الاجتماعي في محاربته. وتأتي هذه الدورة في إطار المشروع الإقليمي "مخاطبة الفساد من خلال الوصول إلى المعلومات والتشبيك الاستراتيجي " المنفذ من قبل فروع منظمة الشفافية الدولية في كلاً من المغرب واليمن وفلسطين ومصر.. وبعد انتهاء الدورة رصدنا انطباعات وأراء بعض المشاركين فيها, وماذا أضافت لهم من مهارات في سبيل مكافحة, وخرجنا بالأتي: - القفاز: تُكمن أهمية استخدام الوسائل الحديثة لمكافحة الفساد نظرًا إلى سرعة انتشار الأخبار بين المستخدمين في البداية تحدث إلينا الأستاذ ماجد القفاز (محرر أخبار في تلفزيون عدن) وقال: " أضافت لي - دورة تعزيز دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد - أشياء جديدة, ما كنا نعرف عنها إلا القليل فيما يتعلق بمكافحة الفساد باستخدام الشبكة العنكبوتية والمواقع الاجتماعية والمدونات بالطرق السليمة ونشر الوثائق الصحيحة, إضافة إلى ذلك تعرفنا خلال هذه الدورة على كيف تمييز الأخبار الصادقة من الكاذبة, من خلال تتبع المصادر والبحث عن كل ما يرتبط بالخبر من وثائق وأحداث, حتى نتمكن من الوصول إلى الحقيقة". وأضاف: " وتكمن أهمية استخدام الوسائل الحديثة لمكافحة الفساد نظرًا إلى سرعة انتشار الأخبار بين مستخدمي هذه الوسائل في وقت قياسي وبأقل وتكلفة". - كوثر: جاءت الدورة في وقت أشد ما نكون بحاجة إليها.. من جهتها عبرت الناشطة الإعلامية الأخت كوثر سيف, عن سعادته في المشاركة في الدورة, وأضحت أن الدورة رفعت من مستوى الوعي والهمة لدى المشاركين, فيما يتعلق بمكافحة الفساد والوقوف إلى جانب قضايا المجتمع, وقالت: " إن الدورة جاءت في وقت ونحن أشد ما نكون بحاجة إليها لترشيد أنشطتنا وتوجيهها إلى هدف أعلى وهو مكافحة الفساد؛ حيث ناقشت الدورة مواضيع هامة ومركزة, ومن خلالها أتضح لدينا مفهوم الفساد بأشكاله, والآليات المطلوبة لمكافحته, وجعلت احتياجات الناس نصب أعييننا في كل أنشطتنا القادمة ". وعن نوعية التدريبات التي تلقاها المشاركون والأنشطة التي قاموا بها في الدورة, قالت الأخت كوثر: " تخلل الدورة العديد من التدريبات الهادفة, التي توصًّلنا من خلالها إلى التعرف على الفساد وكيفية مكافحته, وبشكل عملي قمنا بوضع بعض المقترحات التي تهدف إلى التوعية والوقاية والملاحقة القانونية لمكافحة الفساد, وقمنا ببعض المشاركات التجريبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ". وأنهت كوثر كلامها قائلة: نسأل الله أن تكون هذه الدورة بداية لعمل دءوب ومخلص إلى التخلص من الفساد, ودعت المشاركين في الدورة إلى الاستفادة مما أخذوه وتطبيق ذلك عمليًا في الميدان. - السلامي: الدورة حققت هدفها في توضيح دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد.. أما الزميل الصحفي زيد السلامي, رئيس تحرير موقع ( التجديد نيوز) قال: مما لا شك فيه أن الدورة كانت رائعة ومهمة, رائعة بوجود نخبة مُمَيّزة من الصحفيين والنُشطاء, وأيضًا بأداء المدربين, ومهمة كونها تناولت موضوع وقضية تهم الجميع ويعاني منها كل شخص في اليمن, فالفساد أصبح في كل مؤسسة ومنظمة, ونستطيع القول: أنه أصبح ثقافة وممارسة يومية, يمارسها الكثير من الأفراد, بقصد ودون قصد, وأكد السلامي على ضرورة أن يعرف الصحفيين والنُشطاء الحقوقيون المهارات اللازمة والوسائل المناسبة لمكافحة الفساد والحد من انتشاره بين أوساط المجتمع . ويرى السلامي أن الدورة حققت هدفها في توضيح دور الإعلام والإعلام الاجتماعي بشكل خاص في مكافحة الفساد, وكيفية الحصول على المعلومات ونشرها وتوعية الجمهور بمخاطر آفة الفساد, وبيّنت الدور الذي يقوم به الصحفي في محاربة الفساد والمفسدين.
- ابتهال: من خلال الدورة استطعت أن أبني الكثير من المفاهيم حول الإعلام الاجتماعي.. الأخت ابتهال باسم محمد, وهي عضو تطوعي وناشطة في مبادرة (رؤى شبابية) قالت: إن الدورة قيّمة جدًّا؛ بما تحملها من أهداف يسعى القائمون على عليها إلى توصيلها إلى المتدربين؛ وذلك من خلالها المواضيع الهادفة التي تم تناولها ومناقشتها في الدورة, وقيام المشاركين بطرح الآراء الفعّالة. وتابعت ابتهال بالقول: " أنا شخصيًا استفدت من الدورة كثيرًا؛ باعتبار أنني ليس لي علاقة بالإعلام ولا أمتلك أي خبرة عنه, ومن خلال الدورة استطعت أن أبني الكثير من المفاهيم حول الإعلام الاجتماعي وتأثيره في المجتمع, وشجعتني على العمل الجماعي في مجال مكافحة الفساد, وأيضًا مكنتني من الاستفادة من معرفة تجارب وخبرات من لهم باع في مثل هذه المضمار", وأضافت: لابد علينا أن نشترك ونساهم في مثل هذه الدورات, ونقف يدًا واحدة ونعمل على تغيير الواقع المرير الذي نعيشه. - الجُنيد: نتمنى من القائمين على الدورة توسيع عملهم حتى يشمل كل المحافظات.. أما الزميل نبيل الجُنيد (محرر بصحيفة الثورة) قال: " أضافت الدورة إلى أفكارنا العديد من المعارف والمهارات, وتعرفّنا أيضًا على العديد من المعايير والأهداف للعمل على مكافحة قضايا الفساد المختلفة, وهو ما يعزز من قدراتنا على مواجهه الفساد بطرق فنية عبر وسائط الإعلام الاجتماعي الحديثة, وتحويل ذلك العمل إلى رأي عام, وثم تناولها عبر الطرق القانونية والفصل فيها..". ووجهه الجُنيد في نهاية كلامه رسالة إلى القائمين على الدورة, قال فيها : " نتمنى من القائمين على هذه الدورة توسيع عملهم في مجال مكافحة الفساد, وإقامة دورات مماثلة تشمل بقية المحافظات, حتى تصبح مكافحة الفساد ثقافة لدى الشعب اليمني".