إن قضية الأمن والاستقرار في محافظة عدن أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى من أولويات القضايا الماثلة أمام كل أبناء المحافظة، وفي مقدمتهم منتسبو جمارك المنطقة الحرة ما يجعلهم قادرين على تأدية واجباتهم الوطنية بكل كفاءة واقتدار وإخلاص ويقظة، وهو ما يؤكده كشفهم محاولة تهريب أثناء أداء واجبهم عند معاينتهم إحدى الحاويات، فقد ضبطوا شحنة مسدسات (ربع لون أسود) تركية الصنع، يبلغ عددها (246) مسدساً مركبة وجاهزة وهياكل مسدسات بلغت (2925) هيكلاً إضافة إلى قطع غيار مسدسات متنوعة مخفية في كراتين خاصة بالبسكويت والكيك التابع لشركة الخط الملاحي (مارسك لاين) الواصلة على متن الباخرة (مايوM,V). وقد كشفت تلك الشحنة جهاز الأشعة التابع للجمارك، الذي حدد إشارة في الحاوية، وتم ضبطها في حينه وتبين أن عدد الكراتين التي تم إخفاء المسدسات فيها (283) كرتوناً من أصل (3200) كرتون. ومن هذا المنطلق قامت صفحة (الأمن والحوادث) بأخذ آراء عدد من الإخوة المواطنين حول ملابسات القضية في استيراد مسدسات بدلاً من الغذاء، فما قدمه منتسبو جمارك المنطقة الحرة بعدن جاء حفاظاً على هذه المحافظة الآمنة من أشكال وصور وأساليب دخيلة عليها، ولم يتوان رجال الجمارك أكانوا في عدن أو أي منطقة من مناطق اليمن في ضبط كل من تسول له نفسه خرق القوانين والوقت محسوب، والحذر مطلوب ولابد من الوقاية الجادة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم حتى نضمن سلامة وأمن المجتمع من كل شرورهم الشيطانية. لم يكن ذلك فحسب، فقد قامت شرطة المنصورة بضبط شخص بحوزته كيلو جرام إلا ربع من الحشيش اسمه (جميلة) يصنع في الهند. أما فيما يخص الحبوب المخدرة فليس لها أساس من الصحة غير شريط واحد فيه حبتين هذا ما أكدته إدارة مكافحة المخدرات محافظة عدن. وقد عملت أفراد الشرطة بكل إخلاص على كشف القضايا ولم يتوانوا في تأدية مهامهم ويستحقون كل التقدير.
