تتعرض غزة وعلى مرأى العرب جميعا وكذلك العالم لعدوان صهيوني اسرائيلي غاشم جوا وبحرا وبرا حيث طال القصف كل قطاع غزة شرقه وغربه شماله وجنوبه موقعا الخسائر في صفوف المدنيين الاطفال والنساء خاصة ليلة البارحة التي كانت اكثر عنفا وعدوانا على شعبنا الفلسطيني المحاصر. المقاومة الفلسطينية بامكاناتها المتواضعة ترد على العدوان وتقاوم بما تمتلكه من سلاح لا يقارن مع امكانيات جيش الاحتلال الصهيوني في محاولة منها لوقف العدوان، لكن يجب الا ننسى ان اختلالا كبيرا في موازين القوى سيلحق اضرارا كبيرة بالشعب الاعزل في غزة، ومن هنا نقول يا عرب غزة تناديكم. الربيع العربي لن يكون ربيعا الا اذا شاهدنا زهوره ووروده تتفتح في غزة، تعالوا لنضع معا نهاية لهذه الغطرسة الصهيونية، لا تجعلوا الفرصة تفوتكم وتتكرر مجازر 2008 في غزة. حتى اللحظة جيد ان نسحب سفيرنا وان تطلب من السفير الاسرائيلي مغادرة مصر، وان نطلب من مجلس الأمن والجامعة العربية الانعقاد، لكن هذا لا يكفي. وما يؤكد ذلك ان مجلس الأمن انهى اجتماعه الطارئ بخصوص غزة، ولم يتوصل الى أي قرار لوقف العدوان او ادانته ولن يفعل، وكذا الجامعة العربية ولا اريد ان استبق الامور لكن مواقفها لا تبشر بالخير. نحن وبشكل واضح وصريح نقول اذا كان هناك من متغير عربي نحو الافضل فنريد ان نرى انعكاساته اليوم في الموقف العملي المطلوب لوقف العدوان ودعم غزة المقاومة وبدون حدود، وهذا حق لأهل غزة وشعب فلسطين على أمتنا العربية. نحن نؤمن ان قضيتنا قضية العرب كل العرب والمسلمين كل المسلمين، ولن يتم تحرير فلسطين والاقصى بمعزل عنهم، ولهذا نناديهم. نناديهم اليوم وليس غدا، لن تقبل الاعذار ولا الحجج والتاريخ لن يرحم. شيء يبعث على الأسف ونحن نتابع القنوات العربية وكأن الأمر لا يهمها ولا تعير الاهتمام لما يجري على الأرض في غزة، لماذا أيها الأشقاء العرب في كل مكان؟. نحن ثقتنا بكم عالية والرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال "الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة".