بيان عسكري يكشف شبكة تهريب وتقطع مرتبطة بالحوثي والقاعدة في حضرموت    حين تحاول التكتلات القفز على الواقع: قراءة سياسية وقانونية في خطاب استنساخ الماضي .    محافظة مأرب تشهد وقفات حاشدة احتفالًا بعيد جمعة رجب ونصرة لكتاب الله    قائد الثورة: الشعب اليمني يتحرك ويُعد ويجهز ويدرب ويؤهل استعدادًا للجولة القادمة    سوريا: ارتفاع حصيلة انفجار مسجد في حمص إلى 8 قتلى و27 جريحًا    التعادل يحسم مواجهة أنجولا وزيمبابوي في كأس أمم إفريقيا    الذهب يقفز لمستوى قياسي جديد    بتوجيهات قائد الثورة .. اطلاق 21 سجينا من "الحربي" بمناسبة جمعة رجب    شاهد / حضور كبير لاحياء جمعة رجب في جامع الجند بتعز    السيّد القائد يحذر من تحركات "طاغوت العصر"    الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس النواب علي الزنم في وفاة عمه    ندبة في الهواء    نتنياهو يعلن في بيان الاعتراف بإقليم انفصالي في القرن الأفريقي    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    عاجل : بيان مهم صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    في بيان صادم للشرعية: قطر تدعم التهدئة في اليمن وتتجاهل وحدة البلاد وسلامة أراضيه    مقتل مهاجر يمني داخل سجن في ليبيا    احياء مناسبة جمعة رجب في مسجد الإمام الهادي بصعدة    ريال مدريد يعير مهاجمه البرازيلي إندريك إلى ليون الفرنسي    اشتباكات في هضبة حضرموت وطيران حربي يستهدف وادي نحب    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء من المرتفعات ونصائح للمزارعين ومربي الماشية والنحل والدواجن    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    طيران العدوان السعودي يستهدف "أدواته" في حضرموت وسقوط قتلى وجرحى    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسائل الإعلام العربية والدولية تبدي اهتماماً بمتابعة مؤتمر الحوار
أصداء واسعة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني
نشر في 14 أكتوبر يوم 18 - 03 - 2013

اهتمت وسائل الاعلام العربية والدولية بمتابعة المؤتمر الوطني للحوار الذي سينطلق اليوم الاثنين تحت رعاية الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .
في البداية أبرزت صحيفة (الخليج) الإماراتية إطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي إشارة البدء بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني بعد إصداره قرارين جمهوريين قضيا بالدعوة لعقد المؤتمر ولائحته الداخلية، وأسماء المشاركين فيه وعددهم 565 عضواً يمثلون مختلف المكونات والفعاليات السياسية في البلاد .
وقالت الصحيفة ان هادي قطع الشكوك التي كانت تحوم حول نيته تأجيل عقد المؤتمر لشهر إضافي لاستكمال الترتيبات الخاصة بالمؤتمر، خاصة ما يتصل بضمان مشاركة أوسع للحراك الجنوبي .
وأكدت الصحيفة أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني سيفتح صفحة تاريخية في حياة اليمنيين وجاء ترجمة للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر العام قبل الماضي .
واضافت الصحيفة «انه بحسب القرار فإن أبرز المهام المحددة للمؤتمر تتمثل في: تحديد عملية صياغة الدستور، بما في ذلك إنشاء لجنة صياغة الدستور وعضويتها، وضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري، بما فيها هيكل الدولة وغير ذلك من القرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي و معالجة القضية الجنوبية، ومعالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني، بما فيها أسباب التوتر في صعدة . و تحديد المزيد من الخطوات الإضافية نحو بناء نظام ديمقراطي شامل، بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية والقضاء والحكم المحلي . و تحديد المزيد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، والتدابير التي تضمن عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في المستقبل واقتراح اعتماد سبل قانونية وغيرها من السبل الإضافية التي تعزز حماية حقوق المجموعات الضعيفة بما فيها الأطفال، وكذلك السبل اللازمة للنهوض بالمرأة، إضافة إلى الإسهام في تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أفضل للجميع» .
ونوهت الصحيفة إلى استعدادات السلطات اليمنية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني بإرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى عدد من المناطق الجنوبية كالضالع، أبين وشبوة وتشديد التدابير الأمنية لمنع أي مظاهر انفلات أمني في مدن رئيسة كالعاصمة صنعاء وعدن، كما سيتم إغلاق منافذ العاصمة خلال الساعات المحددة لانعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني وزيادة أعداد الجنود المشاركين في أوسع عملية انتشار أمني تشهدها البلاد ليبلغ 60 ألف جندي .
من جانبها قالت صحيفة (الإمارات اليوم) ان مؤتمر الحوار الوطني المدعوم من الأمم المتحدة يهدف الى تحقيق المصالحة في اليمن.
واضافت الصحيفة ان المجتمعين سيسعون لوضع مسودة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة في فبراير 2014، بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
كما أشارت صحيفتا (السياسة) و(القبس) الكويتيتان إلى إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم 565 شخصاً .
بالاضافة إلى اصداره قراراً آخر بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار تضمن ضوابط الحوار ونص على «أن القرارات تتخذ بالتوافق الذي يتحقق بموافقة 90 في المئة من الحضور على الأقل وعند تعذر التوافق يرفع القرار المختلف فيه إلى لجنة التوفيق لتتواصل مع المكونات والأفراد للتقريب بين وجهات النظر المختلفة, وفي حال تعذر التوافق بين الفريق بعد الإحالة للجنة التوفيق يصوت على القرار ويعتبر القرار نافذاً بغالبية ثلاثة أرباع الحضور من أعضاء فريق العمل».
وتحت عنوان «اليمن يشهد أكبر مؤتمر للحوار الوطني في تاريخه للتوافق بين كافة الأطراف» قالت صحيفة (الرياض) السعودية ان الكثيرين يجمعون على أن مؤتمر الحوار الوطني يعتبر لحظة فارقة في تاريخ اليمن، نظرا لما يمثله من فرصة ذهبية للخروج بالبلد من ازماته الطاحنة و من فوضى الولاءات العشائرية والقبلية التي تحكم البلاد الى افق الدولة القائمة على المساواة وحكم القانون واحترام التنوع.
واضافت أنه مع بدء العد التنازلي لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل استنفرت السلطات اليمنية قوات الامن والجيش ونشرت عددا من هذه القوات في الشوارع الرئيسة للعاصمة ومداخلها ، كما اعلنت منع حمل السلاح والمواكب والمجاميع المسلحة، بهدف ايجاد بيئة آمنة للحوار والمشاركين فيه.
ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الامن اللواء عبدالرحمن حنش قوله انه تم نشر قوات من الامن والجيش في شوارع العاصمة وعند مداخلها كما تم منع التجوال بالسلاح حتى للشخصيات المرخص لها بحمل السلاح باستثناء بعض قادة الدولة ومنع المواكب المسلحة لبعض شيوخ القبائل والشخصيات الاعتبارية.
وأضاف انه جرى تشكيل غرفة عمليات مشتركة من وزارة الداخلية والدفاع بهدف التنسيق والترتيب لكل هذه الاجراءات بهدف خلق بيئة آمنة ومستقرة يتحاور فيها المشاركون في المؤتمر.
واكد ان الوزارة سبقت هذه الاجراءات بتنفيذ حملة توعوية في المدارس والجامعات بهدف خلق رأي عام يعتبر الامن قضيته الاسياسية. واضاف:» اتخذنا الاجراءات اللازمة ولدينا القدرة والاستعداد لمواجهة اي طارئ وفي اسرع وقت ممكن».
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه 565 مشاركا يمثلون مكونات سياسية واجتماعية مختلفة سيناقش تعقيدات اليمن الكبرى وابرزها قضية الجنوب في ظل ارتفاع الدعوات المطالبة بالانفصال، علاوة على قضية صعدة، المصالحة الوطنية، العدالة الانتقالية، بناء الدولة والحكم الرشيد، اسس بناء الجيش والقوى الامنية، تشكيل لجنة صياغة الدستور، الحقوق والحريات، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية بهدف ايجاد حلول توافقية لها والخروج بعقد اجتماعي جديد لكل اليمنيين.
وقال امين عام المؤتمر الوطني الدكتور احمد بن مبارك للصحيفة ان المؤتمر يمثل اهم محطة من محطات الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية . واضاف ان هذا اليوم «له دلالة رمزية وهو بداية لعهد جديد للتوافق بين كافة الاطراف.»
واعتبر بن مبارك المؤتمر لحظة تاريخية غير مسبوقة لجميع اليمنيين، مشيرا الى ان المشاركة لن تقتصر فقط على المشاركين، بل ان هناك خطة لمشاركة محلية واسعة تمثل حزام امان من الجميع لايصال اصواتهم الى المؤتمر ، وليطلعوا على ما يحدث فيه. وأكد بن مبارك ان القضية الجنوبية تمثل القضية الرئيسية في المؤتمر وكان هناك حرص على تمثيل الجنوب بنسبة 50 % في كل نسب المكونات وتم تخصيص 85 مقعدا للحراك الجنوبي الذي رفضت بعض مكوناته المشاركة.
ويرى مراقبون بحسب الصحيفة ان التحديات التي تقف امام المؤتمر تتأتى من تعقيدات القضايا المزمنة التي يناقشها المشاركون في هذا الحدث الأهم الذي يعد أحد ابرز محطات العملية الانتقالية ، لكن القائمين على هذا المؤتمر يؤكدون ان التحضير الجيد، ووجود ارادة شعبية ودولية غير مسبوقة داعمة للمؤتمر تمثل ضمانات هامة لانجاحه.
ويؤكد بن مبارك ان هذا المؤتمر هو الاكثر تحضيرا واستعدادا من الناحية الفنية في التاريخ اليمني، علاوة على وجود ارادة شعبية داعمة للمؤتمر كون مستقبل البلاد يتوقف على نتائجه، هذا بالاضافة الى الرعاية الاقليمية والدولية الكبيرة.
وذكرت مصادر يمنية رسمية لصحيفة (الرياض) ان عددا من الشخصيات الدولية المرموقة دعيت للمشاركة في افتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم الإثنين بدار الرئاسة بصنعاء تجسيدا للامتنان اليمني لدور المجتمع الدولي في إحلال السلام والتوصل إلى الوفاق الوطني.
وقالت ان من بين الشخصيات التي تم دعوتها أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وشخصيات رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وعدداً من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وعقب الجلسة الافتتاحية سيتم تشكيل فرق لمناقشة القضايا التي سبق ذكرها وعلى مدى سته اشهر.
من جانبها قالت صحيفة (المدينة) السعودية في افتتاحيتها أن اليمن يدخل عهدًا جديدًا للاصطفاف حول الوطن والهوية اليمنية والسلم الاجتماعي بعد الإعلان عن عقد مؤتمر الحوار الوطني.
وأضافت الصحيفة أن هذا الحوار يأتي كنتيجة إيجابية وفي إطار التسوية السياسية ونقل السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى نائبه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وفقًا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي «2014 ، 2051» المؤكدين على إنهاء الأزمة السياسية في اليمن تحت سقف وحدة أراضيه.
ورأت الصحيفة أن بنود البحث التي يناقشها 565 مشاركًا من جميع الأطياف السياسية والمجتمعية اليمنية واضحة وتقود في نهايات الأمر إلى التحول الديمقراطي السلمي باليمن بما يفتح أمامه الطريق لمستقبل مشرق يوفر الرفاه لشعبه ويعيد رسم الأولويات بما يتواءم مع التطلعات المشروعة للإنسان اليمني ويتم هذا بإسناد خليجي ودولي.
وأشارت الصحيفة إلى ان الكل يعلم أن الوصول إلى مرفأ الحوار الوطني لم يكن سهلاً، لكنه جاء بعد مخاض عسير وصعوبات ومجهودات بُذلت من قبل مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والفرقاء اليمنيين الذين يدركون قبل غيرهم أن التلاعب في ملف الوحدة الوطنية يعود بالوبال على اليمن أرضًا وشعبًا.
وتابعت: «الامتناع عن الحوار الوطني يفتح أبواب الشر والتدخلات الأجنبية التي لا تريد الاستقرار لليمن السعيد وتبذر بذور الفتنة والتشرذم بين مكوناته، ويعرّض المنطقة للخطر؛ لذا لا بد من قطع الطريق على تلك التدخلات بتمتين الوحدة الوطنية والحوار الشفاف الصادق وتعميق المشتركات الوطنية وتقريب شقة الخلاف وتقديم التنازلات هنا وهناك حتى يعم السلام والوئام وتولد ديمقراطية ينعم اليمن بنتائجها».
ونوهت (المدينة) بما بذلته دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي من مجهودات ضخمة حتى وصل اليمنيون إلى هذه المحطة الهامة والفارقة في تاريخ بلادهم والمطلوب من نخبهم السياسية التعامل بالوعي وإعلاء مصلحة بلادهم فوق أي مصالح شخصية أو تدخلات أجنبية هدفها الصيد في الماء العكر وتنفيذ مخططاتها الشريرة.
وأعربت الصحيفة عن أملها أن ينجح هذا الحوار وأن يؤتي أكله بما يحفظ لليمن وحدته الوطنية وتماسكه المجتمعي وهي أهداف عليا لا يصعب تحقيقها إذا خلصت النوايا وجاء الحوار في أطر متحضرة دون تحزبات تقضي على الآمال المشروعة للمواطن اليمني في حياة سعيدة وحكم ديمقراطي راشد وأن يعود فاعلاً في محيطه وعالمه العربي والإسلامي والفضاء الدولي.
كما ابرزت صحيفة (الشرق الأوسط) إصدار الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتشكيل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو المؤتمر الذي نصت على انعقاده المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة في اليمن.
ونقلت الصحيفة تأكيد عدد من القيادات اليمنية المعارضة تأييدهم لانعقاد المؤتمر.
وقال عبد الله الأصنج رئيس الهيئة التأسيسية لتكتل الجنوبيين المستقلين وعضو مؤتمر الحوار، ل(الشرق الأوسط) إنه لن يشارك في الجلسات داخل اليمن وسيشارك في الجلسات التي تعقد في الخارج.
و أجمعت صحيفتا (الراية) و(الوطن) القطريتان على أهمية الحوار الوطني في اليمن٬ وشددتا على أن الحوار هو السبيل لوحيد لفض المنازعات وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق٬ كتبت صحيفة (الراية) أن «المطلوب أن يخرج هذا الحوار والذي يشارك فيه أكثر من 565 شخصية حزبية ومن قيادات المجتمع المدني٬ ويعقد تحت رعاية خليجية ودولية٬ «بقرارات وطنية تضع حدا للاحتراب الداخلي والفوضى الأمنية التي استغلتها القاعدة لبث سمومها»٬ مؤكدة أن ذلك «مرهون بمدى قدرة اليمنيين على التوصل إلى قواسم مشتركة تجعل الوطن فوق جميع المطالب الفئوية والجهوية والحزبية والحركية.»
وبدورها قالت صحيفة (الوطن) إن «الحوار يعد أقصر الطرق لفض المنازعات٬ ورد المظالم (..) وفي الحوار محافظة على الدم و الموارد.. وفيه انفتاح على الأمن والاستقرار٬ والاثنان من الأهمية بمكان لأي دولة تريد أن يكون لها كيان في الحاضر والمستقبل٬ وتريد أن تدور فيها دواليب التنمية والإعمار.»
وأوردت صحيفة (الأهرام المصرية) تقريراً لها بشأن مؤتمر الحوار في اليمن قالت فيه أن حالة من الترقب الممزوج بالأمل تحدو مختلف الأوساط السياسية اليمنية والتي تعتبر هذا المؤتمر سفينة إنقاذ للجميع.
وتابعت الصحيفة قائلة «صحيح أن المشهد كان قبيل بدء الحوار ضبابيا ويواجه صعوبات عدة منها تصارع القوى السياسية على حصص ونسب الدخول في الحوار واعتراضات من جانب البعض الآخر على مشاركة شخصيات من أحزاب أخرى لكن إعلان فصيلين رئيسيين من الحراك الجنوبي منها مؤتمر الشعب العام عن المشاركة وتسمية ممثلين في المؤتمر أعطي مؤشرات إيجابية في إمكانية حل معضلة الجنوب بشكل عادل يضمن الحفاظ على الوحدة».
وأضافت الصحيفة أنه مع بداية عام2013 شهد اليمن سلسلة من الخطوات الإيجابية بالتوافق مع التحضيرات المتسارعة لمؤتمر الحوار الوطني تمهيداً لتسوية الطريق أمام المؤتمر باعتباره محطة التتويج الرشيد للمبادرة الخليجية وقبل تلك الخطوات كانت القرارات الرئاسية المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش.
وفي خطوة أخرى مهمة وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بفتح ملفين مهمين على مستوى الجنوب, تمثل الأول في أراضي الدولة المنهوبة من قبل متنفذي ما بعد الظفر العسكري عام 1994 والذين قاموا بالسطو على المخططات السكنية الخاصة بالموظفين وحولوا منازل الدولة إلى ملكيات شخصية كما وجه الرئيس هادي بإعادة كل المسرحين من أعمالهم في المحافظات الجنوبية مدنيين وعسكريين والتي تمت عقب حرب عام 1994 وباشرت اللجنة المعنية بهذا الملف عملها.
ونقلت صحيفة (الإهرام) عن وزير الإعلام علي العمراني قوله أن الحوار الوطني الشامل يعول عليه في إعادة بناء اليمن وترتيب الأولويات وتأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية التي تلبي طموحات كل أبناء اليمن وتنطلق بالوطن بخطي متسارعة للحاق بالركب الحضاري مشيراً إلى أنه إذا تكاتفت جهود الجميع وعملنا بشكل صحيح في سبيل إنجاح الحوار فإننا بذلك نؤسس للبلد الحلم ولليمن المستقبل.. معبراً عن ثقته بأن أبناء اليمن سيصنعون عبر الحوار ملحمة جديدة ويغلبون المصالح العليا للوطن علي ما دونها من مصالح دونية ضيقة ويحرصون علي نجاح الحوار وتحقيق الأهداف المنشودة منه ليجسدوا على أرض الواقع بأن وطنهم الغالي موطن الإيمان والحكمة.
كما نقلت الصحيفة تأكيد السفير خالد اليماني مدير مكتب وزير الخارجية اليمنية أنه من الضروري أن يستوعب اليمنيون وهم مقدمون على تنفيذ الجزء الحاسم من المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إن مشاكل الدولة الهيكلية والاحتقانات التي تراكمت خلال خمسة عقود لا يمكن حلها جميعاً في جولات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تستمر لستة أشهر.. مشدداً على أن المؤتمر إنما يمثل تجسيداً لرغبة اليمنيين في تعلم واعتماد أدوات الحوار الجاد لمناقشة كافة مشاكلهم بعد عقود من الحرب والتدمير والاحتراب ومن المهم تثقيف الرأي العام بأن الفشل ليس وارداً في حسابات عملية الانتقال والتغيير السلمي وأن اليمنيين سيتحاورون دوماً في فضاءات مفتوحة وبعيداً عن الاقصاء والفرض والإكراه.
ويلفت اليماني إلى أن التحدي الأكبر أمام عملية الانتقال يكمن في توحيد وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية وبنائها على أسس وطنية بعيداً عن الولاءات الشخصية, وتحويل الجيش اليمني إلى مهمة حماية السيادة وليس حماية السلطة الحاكمة وأن اليمنيين بحاجة الى أن ينظروا إلى الأمام وعدم الالتفات الى الوراء لأن وراءهم تتراءى خمسون عاماً من المصاعب والفشل والانتكاسات في بناء الدولة اليمنية الحديثة والاقتتال الداخلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.