بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وصفوها بالساحرة المنسية
عدد من الصحفيين المشاركين في الزيارة الاستطلاعية لجزيرة سقطرى يتحدثون ل(14أكتوبر) :
نشر في 14 أكتوبر يوم 31 - 03 - 2013

أكد عدد من الصحفيين المشاركين في الزيارة الاستطلاعية لجزيرة سقطرى والتي نظمها مجلس الترويج السياحي أن سقطرى التي تستحق أن تكون في صدارة اهتمامات الدولة والحكومة منسية تماماً ولا توجد على خارطة الحكومة فهي محرومة من كل شيء لا توجد بها أبسط الخدمات ويعاني أبناؤها أشد المعاناة.
وقالوا في استطلاع اجرته صحيفة 14أكتوبر على هامش الزيارة أنه مهما قيل عنها لن تعطى حقها من الوصف لأنها لوحة فنية بديعة ذات أبعاد مختلفة وجوهرة لا تقدر بثمن .. وإلى التفاصيل:
الزميل حسن الوريث نائب مدير عام الأخبار بوكالة الأنباء اليمنية سبأ قال: ماذا لو زار الشاعر الكبير المرحوم عبد الله البردوني جزيرة سقطرى ؟ لاشك انه كان سيقول أكثر مما قاله في مدينة صنعاء في قصيدته أبو تمام وعروبة اليوم حينما وصفها بقوله..ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي ..مليحة عاشقاها السل والجرب .
وأضاف بالقول: وماذا عساي أن أقول عن سقطرى هذه الساحرة المنسية التي تسحر الألباب والعقول بجمالها وروعتها وطبيعتها الخلابة وطقسها الرائع ومناظرها الساحرة والطيور والنباتات النادرة والأشجار الغريبة التي تتواجد فيها وشواطئها الجميلة إضافة إلى طيبة أهلها وبشاشتهم ودماثة أخلاقهم وتعاملهم الراقي مع الوافدين إلى جزيرتهم ووعيهم الكبير المتمثل بالحفاظ على البيئة نظيفة خالية من الشوائب.
واضح أن سقطرى التي تستحق أن تكون في صدارة اهتمامات الدولة والحكومة هي منسية تماماً ولا توجد على خارطة الحكومة فهي محرومة من كل شيء ولا توجد بها أبسط الخدمات ويعاني ابناؤها أشد المعاناة جراء اهمال الدولة لهذه الجزيرة التي تتمنى بلدان كثيرة أن تمتلك مثل هذه الجزيرة ونحن نمتلكها لكننا لم نقدرها ولم نستفد منها ، بل تركناها عرضة للإهمال والمطامع فبعض الدول تدعي ملكيتها والبعض الأخر يريد بناء قواعد عسكرية فيها وبعضها يستغل ثرواتها البحرية والطبيعية ونحن كأننا غير معنيين بالأمر وكان الجزيرة تتبع دولة أخرى .
وخاطب الوريث الجميع بالقول : بالله عليكم هل يعقل أن يكون ثمن التذكرة من وإلى سقطرى بخمسين ألف ريال وأكثر ؟ وهل يعقل أن تسكت الحكومة على الاستغلال البشع لشركات الطيران ؟ المواطن السقطرى عندما يريد أن يسافر إلى صنعاء بهذا المبلغ الكبير ..أما إذا كان مع أسرته فهذه كارثة داعيا الحكومة إلى تحديد سعر التذكرة لأبناء سقطرى بخمسة آلاف ريال وبقية أبناء الوطن بعشرة ألاف ريال حتى يتمكن أبناء سقطرى من التواصل مع بقية أبناء الوطن والوصول بسهولة ويسر إلى أي مكان في اليمن.
وقال الوريث أن الكثيرين تحدثوا عن سقطرى ومناطقها وجمالها وأسهبوا وهذا شيء رائع أن يعرف الناس هذه الجزيرة الساحرة ..لكنني أتحدث عن الإهمال الذي تعاني منه وأوجه الدعوة لكل من يمتلك ضميراً حياً في هذا الوطن من المسئولين أن يضعوا سقطرى أمام أعينهم ويعملوا على أن تنال ما تستحقه ..ما لم فإن الكارثة ستقع ولن يشعروا في يوم من الأيام إلا وقد أصبحت الجزيرة ملكاً لدولة أخرى أو دولة مستقلة حينها لن ينفع الندم ولن يسامح التاريخ كل من تولى المسئولية ولم يقم بواجبه على الوجه الأكمل في الحفاظ على هذه اللؤلؤة الساحرة.
خيال وأعجاز يذهل
ويقول الزميل عبدالباسط النوعة من صحيفة الثورة : لعلنا في هذه الزيارة الفريدة التي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لي الى جزيرة سقطرى حيث اكتشفنا جزيرة فيها من الخيال والأعجاز ما يذهل الناظر ويدهش الزائر ويسحر الألباب فيها تنوع نادر وتشكل بيئي فريد لا يوجد إلا بها - أشجار لا تنبت في أي ارض على هذا الكوكب إلا على تراب الجزيرة الطاهر .
وأضاف: لقد وجدنا أناس: (أهالي سقطرى) على درجة عالية من الإحساس والوعي بأهمية ما يمتلكون من كنوز الطبيعة وجماليات الشواطئ الفاتنة والجبال المتنوعة والكهوف العجيبة فيها كهف ليس له نهاية يحوي أسرارا بحاجة إلى اكتشاف , بيد أن هذه الجزيرة تعاني الإهمال واللامبالاة ولو كانت تابعة لدولة متقدمة لأضحت مصدرا لموارد لا حصر لها بعد أن يتم توفير ما تحتاج إليه هذه الجزيرة المعزولة عن اليمن والواقعة ضمن نطاقه الجغرافي فهي تفتقر إلى ابسط الخدمات حتى الطيران تذاكره مرتفعة رغم أن الشركات يمنية السفن تحتاج إلى ثلاثة أيام أو أربعة من الجزيرة إلى عاصمة المحافظة التي تقع الجزيرة في نطاقها. ينابيع عذبة في الجزيرة تسقي المحيط وكثير من مناطق وأهالي سقطرى يبحثون عن قطرة ماء .
تبهر كل من يزورها
أما الزميل محمد الغيثي – مدير عام الأخبار الخارجية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ومراسل وكالة الأنباء الإسلامية الدولية(إينا) في اليمن فقد تحدث من جانبه قائلاً: مهما قلنا عن جزيرة سقطرى لن نعطيها حقها من الوصف والجمال والروعة ، فهي تبهر كل من يزورها ويطلع على معالمها السياحية الفريدة ابتداء من سواحلها الخلابة مثل ساحل عرهر في مديرية حديبو وديطواح في مديرية قلنسية مرورا بكهف حوق الذي يتميز بروعة المنظر وما يحتويه من مناظر بديعة وأشكال فريدة.
كما تتميز الجزيرة التي تقع في المحيط الهندي بمواقع الغوص مثل محمية ديمحري في حديبو التي تحتوي على الشعب المرجانية الخلابة والأسماك ذات الألوان المبهرة والمختلفة الأحجام.
أما مرتفعات دكسم فتتميز بهواء بارد يشبه هواء صنعاء ويوجد بها شجرة دم الأخوين المشهورة عالميا ولايوجد لها نظير في العالم والنظر إليها يشعرك بان زيارة واحدة لا تكفي لمثل هذا المكان. مؤكدا أن الجزيرة من الناحية التنموية مظلومة وتحتاج إلى مزيدا من الاهتمام من قبل الحكومة والسلطات المحلية فهناك مشاريع متوقفة مثل مستشفى حديبو منذ 13 عاما ومبنى الجهاز المركزي للمحاسبة فضلا عن مشاريع الطرق في داخل مديرية حديبو.
وجهة سياحية
الزميل عبدالرحمن مطهر رئيس القسم الصحفي بمكتب صحيفة الجمهورية بصنعاء قال بدوره: حقيقة لقد كنت محظوظا جدا أن أكون ضمن الفريق الصحفي الزائر لجزيرة سقطرى، هذه المنطقة الساحرة المدهشة التي سمعت الكثير عما تحتويه من تنوع بيئي ونباتي فريد ، جزيرة ميزها الله سبحانه بكل شيء عن مختلف بقاع الأرض ، وبعد زياتي لها أيقنت حقا أنها من الممكن أن تكون الوجهة السياحية الأولى عالميا، مختلف مقومات الجذب السياحي متوفرة فيها لأنه من النادر جدا أن يجد السائح مختلف أنواع السياحة متوفرة في منطقة واحدة فقط كالسياحة الصحراوية أو تسلق الجبال ، أو سياحة الغوص بين ملايين الأسماك النادرة أو السياحة الثقافية والتعرف على ما تحتويه من تنوع نباتي وبيئي أو حتى أو سياحة اكتشاف عالم جديد ، كل ذلك وغيره متوفر في سقطرى ولكن؟؟؟
وأضاف عبدالرحمن بقوله : آه من كلمة لكن والتي أختزلها في أن الدولة لم تصل إلى هذه المنطقة المهمة من اليمن ، لكن وصلها بعض حمران العيون وسيطروا على أجزاء كبيرة من أراضيها ، جزيرة يسيل لعاب العديد من دول العالم من أجل السيطرة عليها ، موقعها ومقوماتها السياحية وتنوعها البيئي تجعلها تدر ذهبا على سكانها أولا وعلى اليمن بشكل عام ثانيا ، غير أن الدولة للأسف الشديد منذ خمسين عاما تتعامل معها وكأنها منفى وسجن كبير لسكانها خاصة أنه لا يصلها سوى طيران اليمنية مرة واحدة أسبوعيا والسعيدة ثلاث مرات أسبوعيا في موسم السياحة فقط وبأسعار خيالية لا يستطيع تحملها المواطن السقطرى خاصة إذا كان مريضا وحالته حرجة عليه أن يستسلم لملك الموت مع العلم أن فيها مستشفى كبيراً لكنه متعثر منذ 13عاما فقط.
لوحة فنية
أما الزميل خالد الحضرمي من صحيفة 26 سبتمبر فقد وصفها بالقول :جزيرة سقطرى لم أر في حياتي جمالا مثل جمالها بل أنها لوحة فنية ذات أبعاد مختلفة وجوهرة لا تقدر بثمن فمن خلال زيارتي لها مع الزملاء الإعلاميين ولسواحلها وجبالها وكهوفها ومغاراتها وخاصة مغارة حوق التي وصلنا إليها بعد عناء شديد سيرا على الأقدام لأكثر من ساعة ونصف ساعة الصخور المدلاة من الكهف والمسنونة التي شكلها الخالق بطريقة عجيبة بديعة والصخور التي تنبت من الأرض وتتشكل بطريقة جميلة ورائعة وبأشكال هندسية عجيبة جعلتني اشعر إني خرجت من كوكب الأرض وأصبحت على كوكب أخر بالإضافة إلى جمال الطبيعة البكر ونقاء الهواء والتنوع الكبير والفريد للحيوانات والنباتات والحشرات والتي لا توجد في أي مكان آخر من العالم و بكل ما هو جديد وعجيب فقد تعجز الكلمات عن وصفها.
وأضاف الحضرمي بقوله : ما أدهشني كثيرا طبيعة الخلابة والساحرة والفاتنة بشواطئها الصافية و شعبها المرجانية الرائعة وجبالها الشاهقة ونباتاتها وحيواناتها النادرة وهوائها النقي الذي يمنح الزائر إليها بالدفء والاستمتاع بجمالها معتبرا أن جزيرة سقطرى ما تزال جزيرة عذراء ويجب الحفاظ عليها وعلى التنوع البيئي والبحري فيها ويجب على الحكومة تشجيع الاستثمار فيها وتنظيم الاستثمار أيضا كي لا يضر بالبيئة بل بما يخدم السكان المحليين ويرفع مستوى معيشتهم وتشجيع المنتجات المحلية و بذل المزيد من الجهود في الترويج السياحي للجزيرة وذلك بإبراز الملامح الجمالية والمميزات السياحية والتنوع الحيوي والثروة الطبيعية التي تزخر بها سقطرى.
واستعرض بعض جوانب القصور التي منها ارتفاع اسعار الطيران واحتكار طيران السعيدة وهذا يؤثر سلبا على السياحة في الجزيرة . حمامات المطار في سقطرى مكسرة ومغلقة أمام المسافرين ولا توجد سوى حمامات الموظفين في الطابق الثاني وهي بحالة مزرية ، غياب الخدمات السياحية وعدم توفير الخدمات والفنادق والمتنزهات بحيث يجد الزائر أو السائح ما يحتاج إليه للاستمتاع بجمال الجزيرة بالإضافة إلى تدني جودة الخدمات الصحيةحيث لا يوجد مستشفى حكومي في الجزيرة.
وقال : لاحظناها في الجزيرة وجود شبكة طرق حديثة وجيدة سواء أكانت إسفلتية أو التي ما تزال معبدة لكن شبكة الطرق لم تصل إلى الأماكن السياحية مثلا الكهوف والمغارات الجميلة والجاذبة للسياح ولم توجد حتى وسيلة أخرى تسهل عملية وصول الزوار الى تلك المناطق .
كما لاحظنا تكدس القمامة والأكياس البلاستيكية في شوارعها وبعض شواطئها خاصة مدينة حدیبو وعدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية للجزيرة حيث لحظنا انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وذلك لأنه لا توجد سوى مولدات قديمة في المحطة وعلى مؤسسة الكهرباء سرعة إنقاذ المدينة بهذه الخدمة الضرورية.
ويضيف الحضرمي بالقول :عملية الاحتطاب وتصدير الفحم إلى الخارج بالإضافة إلى أن الحيوانية تسرح وتمرح بدون راع في الجزيرة هذا قد يشكل خطراً كبيراًعلى التنوع النباتي في الجزيرة. أيضا عملية تجميع الشعب المرجانية من شواطئها وتصديرها الى الخارج يهدد بإتلافها مطالبا بإيصال الصحف والمجلات إلى مكاتب الجزيرة وتوزيعها بأسعار رمزية جداً، والعمل على تقوية اللغة العربية في الجزيرة. والإسراع في انجاز مستشفى حديبو وتجهيزه بكافة الوسائل والأجهزة الطبية الحديثة كون الجزيرة بحاجة ماسة له خصوصا وان عملية التنقل إلى خارج الجزيرة غير متوفرة بشكل يومي ويجب على شركات الطيران المحتكرة السماح لبعض شركات الطيران العالمية بالهبوط في مطار سقطرى وتزيد عدد الرحلات من رحلتين إلى أربع رحلات أو خمس رحلات في الأسبوع وتخفيض أسعار التذاكر كي تزدهر السياحة في الجزيرة كما يجب على الحكومة العمل لتقديم أحسن الخدمات للسياح وليس الاكتفاء بما هو متوافر في الوقت الحاضر، فالسياحة لا تنتعش إلا بتوفير الخدمات الضرورية للسياح لتكون سياحتهم مريحة ومدهشة في الوقت نفسه.
جوهرة تزين المحيط
ويقول الزميل عبد الواسع الحمدي نائب سكرتير التحرير بصحيفة الثورة :الرحلة للجزيرة كشفت لنا أن اليمن يمتلك جوهره تزين المحيط الهندي وان سقطرى فيها الكثير من الأماكن السياحية الجميلة والفريدة وفيها من التنوع الطبيعي والبيئي ما يؤهلها لتكون الجزيرة الأولى عالميا في جذب السياح وتنشيط الاستثمار السياحي الذي يعود على الوطن بموارد اقتصادية أفضل من النفط وأفضل من أي مورد اقتصادي أخر.
لقد كانت زيارة الفريق الصحفي لسقطرى جدا رائعة لأنها تعرفهم بوطنهم أولا وعن طريقهم يعرف الجمهور ما تمتلكه بلادنا من مخزون سياحي غني وفريد يميز بلادنا عن غيرها من الدول ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات لفرق إعلامية أخرى من اجل نشر الوعي في أوساط الناس ولفت انتباه الجانب الحكومي بالمرافق السياحية المتميزة من اجل الاهتمام بها وتنميتها.
جزيرة الأحلام
أما الزميل نبيل النجار من وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد تحدث وقال: هي حقا جزيرة الأحلام.. كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليها كنت اشكك في هذا التسمية قبل أن أزورها ولكن ما أن أرسلت عيني إليها أول نظرة وأنا على متن الطائرة التي أقلتنا حتى تأكدت أنهم على حق فقد أدهشني طبيعتها الساحرة والتي ما زالت صورها الجميلة تتراءى أمام عيني إلى الآن ولعل ابرز هذه الصور التي اذكرها على سبيل المثال لا الحصر شواطئها الصافية المكسوة بالرمال البيضاء وأحجار الشعب المرجانية التي لفظها البحر إلى الخارج بأشكالها الجميلة والمتنوعة والتي قلما نشاهد مثلها في شطآن العالم، وكذا تنوعها الجغرافي المتدرج ما بين السواحل والهضاب والجبال والمنحدرات والوديان وتنوعها الحيوي خاصة النبتات المكتسية بها سهولها وجبالها ووديانها والتي يعتبر الكثير منها من النوع النادر الذي لا يوجد إلا في ذلك المكان وعلى رأسها شجرة دم الأخوين تلك الشجرة الجميلة في شكلها والأصيلة في مكانها والمفيدة في استخداماتها .
كما لا يمكن إغفال طبيعة إنسانها الذي يمتاز بالفطرة السليمة والطيبة والابتسامة الحقيقة والاستعداد لتقديم أي خدمة للشخص الوافد إلى الجزيرة ، وكذا الوعي بأهمية الجزيرة والبيئة فيها والمميزات والمقومات السياحية التي تنفرد بها إلى جانب الحياة الاجتماعية البسيطة والعادات الفريدة والتأقلم مع طبيعة الجزيرة ومحاولة الاستفادة من مواردها خاصة في جوانب الصيد البحري والرعي لمواجهة متطلباتهم الغذائية والحياتية. كما تمتاز بمعالم سياحية طبيعية ما زالت تواجه القصور في الترويج لها ومنها كهف حوق الذي يوفر للسائح المهتم بالبيئة ويهواها عدة فرص منها المشي وتسلق الجبال ومشاهدة الطبيعة والطيور والأشجار النادرة والكثيفة الموجودة في طريق الصعود إلى الكهف والتي يستغرق قطعها أكثر من ساعة ونصف والنظر إلى التقاء اليابسة بمياه البحر الزرقاء الصافية والذي يشكل لوحة صاغتها قدرة البارئ عز وجل وأتقنت إبداعها ووصولا إلى الكهف نفسه والممتد إلى الداخل مسافة طويلة لا يعرف مداها والموجودة في داخله وسقفه العديد من الترسبات الكلسية المشابهة التي تراكمت على مدى سنوات لا يعرف عددها مكونة أجمل النماذج من التشبيهات مثل الصوامع والقباب وأشكال الحيوانات وغيرها إلى أخر الصور التي اترك لبقية الزملاء الذين شرفت بمرافقتهم في هذه الرحلة والذين كانوا من أجمل ما فيها رسمها لعلمي أنهم يفوقونني مقدرة في ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.