نشر موقع «ويكيليكس»، وثيقة جديدة، حملت توقيع السفيرة الأمريكية آنذاك مارجريت سكوبى، تناولت انتخاب محمد بديع مرشداً عاماً للإخوان المسلمين، وعلقت الوثيقة بأن الصراع العلني الذى ظهر داخل الإخوان غير مُرحب به وجديد على كل الأطراف فى الجماعة، خاصة من قبل التقليديين الذين سيطروا على مكتب الإرشاد. ورجحت الوثيقة أن يتسبب الخلاف العلني فى عملية مراجعة داخلية على المدى الطويل، وتابعت: «تحت قيادة بديع، قد نرى توجهاً زائداً للحفاظ على السرية والرقابة الداخلية، حيث إن استعادة الصورة العامة للإخوان أصبحت على المحك، كما أن القيادة الجديدة للجماعة قد تتسبب فى إعادة هيكلة دور الجماعة فى المشهد السياسي المصري، لتتحول إلى جماعة منافسة محتملة ضد الحزب الوطني، وتصريحات بديع نفسه تسلط الضوء على السعي فى الاستمرار فى السياسات المتوازية التى تتضمن المشاركة السياسية والعمل الديني والاجتماعي المنظم لها». ونشر الموقع وثيقة أخرى، تتناول لقاء مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط كولين كال، باللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع السابق، واللواء أحمد معتز رئيس قسم العلاقات الأمريكية، واللواء فؤاد عرفة مستشار المخابرات العسكرية، فى 31 يناير 2010، وأشارت إلى أن مسئولي مصر أصروا على أن بلادهم فى حاجة للحفاظ على جيش تقليدي لمواجهة الجيوش الأخرى فى المنطقة، وأن العصار قال خلال الاجتماع، إن الجيش يفضل الحصول على أسلحته ومعداته من الولاياتالمتحدة، إلا أن أمن مصر القومي خط أحمر، وإنه يمكنهم التوجه لأى مكان آخر لشراء تلك الأسلحة إن لزم الأمر، وأضاف أن المعدل الحالي للمساعدات الذى بلغت نسبته 5 لإسرائيل مقابل 2 لمصر يعد خرقاً لاتفاقية «كامب ديفيد». وأشارت وثيقة أخرى إلى أن الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، اجتمع برئيس الأركان الأمريكى جورج كايسى، فى 19 يناير 2010، وأكد خلال الاجتماع أن من يحاول انتهاك الحدود المصرية يعتبر عدواً، مشدداً على أن مصر ما زالت ملتزمة بالحل السلمي للنزاعات، إلا أنه أكد على أن أى تهديد سيلاقي رداً عنيفاً من قبل الجيش المصري.