نظم طلاب وناشطون حقوقيون أمس بكلية الحقوق جامعة تعز وقفة احتجاجية وتظاهرة ضد حملة التكفير التي طالت الناشطة وعضو القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي سالي أديب قحطان من قبل احد دكاترة الكلية وبعض الطلاب. وفي الوقفة التي نظمت أمام مبنى كلية الحقوق هتف المشاركون ضد ما سموه سياسة التكفير الممنهجة من قبل ما وصفوها بقوى التخلف وضد تحويل الجامعة إلى بؤر إنتاج ثقافة التكفير بكل أشكاله. وقد تعرضت الطالبة في كلية الحقوق جامعة تعز والناشطة الاشتراكية سالي اديب قحطان للتكفير من قبل احد دكاترة الكلية على خلفية حلقة نقاش حول التمكين السياسي للمرأة. وجرى تكفير سالي قحطان بعد النقاش حول القوانين التي تظلم المرأة وتستند الى شريعة فقهية غير صحيحة من قبل الدكتور محمد الهجري وبعض الطلاب المتطرفين الذين ينتمون الى قوى سياسية. وكانت سالي قحطان احدى المنظمات لحلقة النقاش التي جرت في كلية الحقوق بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني. وقالت سالي ان البعض انتهج القبح وسار في دهاليز عفنه من الفعل المجافي والبعيد عن الدين ويتضح ذلك القبح في شن هجمات تكفيرية منسقه بدا جليا انها استهدفت المنتمين للحزب الاشتراكي في محاولة منهم لتحقير نشاطهم الرائد في الكلية. واضافت خلال منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك « إن اللجوء الى التكفير وتسفيه المواقف ضرب من ضروب الهزيمة تعكس عمق الضعف والهون الذي اصاب من يوكلون انفسهم حماة للدين وأنصاره. أحمد العرامي واشارت سالي الى ان الستار انكشف في كلية الحقوق على مشهد من ابشع المشاهد والتي تدل دلالة واضحة على ازمة ذهنية فكرية في أغرب تجلياتها،موضحة أن الكلية أصبحت مرتعا خصبا لملتحي الأقنعة سماسرة الزيف وتجار الفساد . من جانبه قال مسئول اللجنة التنسيقية للقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة تعز صلاح احمد: نحن ندين مسألة التكفير التي تهدد ملامح المدنية ,وما تعرضت له الرفيقة والزميلة سالي من تكفير نتيجة لما تشهده كلية الحقوق من ادارة عسكرية وامنية مازالت بنفس العقليات السلطوية المتخلفة. كما حذر مركز (أسوان) من احتكار تفسير الدين وظهور تكفيريين جدد من الوسط الجامعي يزعمون أنهم يحملون شهادة دكتوراة ويتفاخرون بانتمائهم لأجهزة القمع التي تربوا في كنفها . وقال المركز في بيان إدانة له إن التكفير بحد ذاته جريمة ينبغي أن يعاقب عليها المكفر باعتبارها تحريضاً واستباحة لعرض ومال الآخر .وناشد المركز كل القوى السياسية والحية بالمجتمع والمنظمات الحقوقية أن تتضافر جهودها لمواجهة خطر التكفيريين لما له من أثر سلبي على الصعيد السياسي والاجتماعي باعتباره سلاح العاجزين. وفي سياق متصل واجه احمد العرامي الكاتب والناقد والشاعر والمحرر الثقافي بمجلة معين الذي يعمل مدرساً للأدب الحديث في جامعة البيضاء حملة تحريض وإرهاب كما صدر قرار تعسفي جائر بفصله من كلية رداع التابعة للجامعة إضافة إلى اتهامه بنشر الفاحشة ، على خلفية قيامه مؤخراً بتخصيص جزء من رواية «حُرمة» للروائي اليمني المعروف علي المقري، كمقرر ضمن مادته الدراسية. وأوضح العرامي أنه تلقى تهديدات بالتصفية (وتعليق رأسه على مداخل مدينة رداع كما توعد بذلك أحدهم)، مشيراً إلى أنه يواجه خطراً بخصوص مستقبله الوظيفي والأكاديمي. وأضاف أن كل ذلك حدث لأنه طلب أو بالأصح اقترح على طلابه في الكلية قراءة رواية «حرمة» للروائي اليمني علي المقري، وعلى طالباته قراءة رواية «الرهينة» لزيد دماج، (فانقلب العالم فوق رأسه: القتل، والفصل) بحسب تعبيره.