فاز الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والشاعر والمترجم فادي جودة، بجائزة (غرفن للتميز الشعري) ضمن الفئة الدولية، وقد أعلنت النتائج بحفل إقامته مؤسسة غرفن في (تورنتو كندا) فيما فاز الشاعر الكندي ديفيد ماكديفين عن فئة شعراء كندا. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مؤسسة (غرفن) كانت أعلنت في منتصف شهر نيسان الترشيحات السبعة النهائية للجائزة هذا العام والتي جاء من ضمنها المجموعة الشعرية كطير من القش للشاعر غسان زقطان، ترجمة فادي جودة والتي صدرت عن جامعة يال للنشر العام الماضي. وسبق حفل إعلان النتائج قراءات للشعراء المرشحين عن الفئتين حضره أكثر من 1000 مشارك قدم من خلاله الشاعر غسان زقطان قراءات لمجموعة من قصائده بالعربية تلتها قراءة للمترجم فادي جودة باللغة الانجليزية وعن الجائزة، قال زقطان إن الجائزة مهمة على المستوى الشخصي، ولكنها مهمة جداً علي مستوى الأدب الفلسطيني والشعر العربي. من جانبه، قال جودة إن الجائزة تشكل اعترافا بأهمية الشعر الفلسطيني وتطوره على مدار الستين عاما الماضية وقناعته بان الاهتمام بالشعر الفلسطيني سيتأثر إيجاباً الآن.وكان طلب زقطان الحصول على تأشيرة دخول (فيزا) لزيارة كندا لحضور حفل الإعلان عن النتائج النهائية قد رفض قبل اسبوعين، ومن ثم تم استصدار التأشيرة بعد حملة تضامن عالمية اطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.وتعنى الجائزة التي تأسست في العام 2000 بتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الشعر في الحياة الثقافية المعاصرة، وتقدم منذ تأسيسها سنويا إلى شاعر كندي وشاعر عالمي يكتب بالانجليزية أو مترجم إلى الانجليزية وتبلغ قيمتها المالية 65 ألف دولار كندي. وضمت القائمة القصيرة لهذا العام سبعة شعراء، ثلاثة شعراء كنديين وهم دافيد ماكفين ما النتيجة؟، جايمس بولوكس الابحار إلى بابل وأيان وليامز العاملين، وأربعة شعراء عالميين: غسان زقطان كطير من القش يتبعني ونصوص أخرى ترجمة فادي جودة، الاسترالية جنفير مايدين النتروجين السائل، الأميركي الآن شبيرو ليلة الجمهورية، الأميركية بريندا شوسني حاكم الرجال. وقد اختارت لجنة التحكيم التي تتشكل من نقاد وشعراء كبار الشعراء السبعة ضمن 509 مجموعات شعرية قدمت من أربعين دولة ومن بينها 15 ترجمة إلى الانجليزية. وجاء في تقييم لجنة التحكيم لمجموعة زقطان، ماذا يفعل الشعر؟ كل شيء ولا شيء مثل الهواء، الماء، التراب، مثل الطيور والسمك والشجر، مثل الحب والروح ولغتنا اليومية.. التي تعيش معنا، فينا وحولنا في كل الأماكن والأوقات وعلى غفلة منا. غاية الشعر أن يعيد هذه الهبة التي تعيد إنسانيتنا. غسان زقطان فعل ذلك. شعره أيقظ الروح المدفونة في الحديقة وفي الزمن. غناؤه يذكرنا بغايات الحياة. كلماته تحيل الظلمة إلى ضوء والكراهية إلى حب، والموت إلى حياة. سحره يجعل من الأمل ممكنا. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها شاعر عربي بالجائزة حيث اقتصر الفوز على وصول مجموعة مترجمة للشاعر ادونيس عام 2011 للقائمة القصيرة.