عقد بجمعية العيدروس التنموية بعدن لقاء حواري لتوسيع المشاركة في الحوار تحت شعار: «كلنا نبني الوطن» نظمته جمعية العيدروس التنموية كرس لدراسة الماضي والمرحلة السابقة وآفاق الحاضر والمستقبل بإيجابياتها وسلبياتها لاستخلاص الدروس لتصبح كمرجعية لبناء دولة المستقبل. وقد دشنت الأخت سمية القارمي رئيسة الجمعية اللقاء بكلمة رحبت فيها بالحاضرين، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء الشبابي الذي أكمل في حوار الشباب فيما بينهم والخروج برؤية تجمعهم بغض النظر عن الانتماء الحزبي باختيار قيادة ممثلة وذات كفاءة مستقلة تتميز برؤية ثقافية وبعد سياسي. كما ألقت الأخت سلوى مبارك رئيس مركز مسار للدراسات الإستراتيجية محاضرة للشباب استعرضت فيها تاريخ المرحلة السابقة بما حملته من صراعات قبلية ومناطقية عكست نفسها سلباً على المجتمع وحركته الوطنية وأعاقت التوجه نحو التنمية لكنها أشارت إلى الإيجابيات وخصوصاً بعض الإجراءات الاقتصادية التي كانت تحمل بعداً اجتماعياً لصالح الفقراء لكنها في الوقت نفسه أوضحت أن هناك الكثير من الصعوبات التي تتمثل في الجهل والتخلف، وقيام الكادر الكفؤ في تلك المرحلة الماضية التي لا نحكم عليها بظروف اليوم ولكن كانت هناك ظروف موضوعية حالت دون تقدم البلد. واقترحت أن هناك خياراً واقعياً وعلمياً يستوعب واقع المرحلة الحالية بظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وآفاق المستقبل واقترحت في هذا الشأن أن يكون في إطار دولة الجنوب إقليمان: عدن الكبرى وحضرموت الكبرى بحيث يكون كل إقليم مكوناً من خمس محافظات أو ولايات بحيث يكون نصيب الثروة في هذه الولايات الخاصة بالإقليم في دولة الجنوب الكونفدرالية وتتوزع تلك الموارد على النحو التالي: 60 % للإقليم نفسه و 20 % للدولة المركزية و20 % لإقليم آخر في إطار الدولة الجنوبية الكون فدرالية. وقد اتسم اللقاء بالمناقشات الشفافة والجريئة من قبل الشباب وأكدوا على تشكيل لجان تنسيقية من كافة المكونات الشبابية يمثلونهم في المجلس الأعلى التنسيقي ومن كافة الأطياف السياسية إلى مجلس التنسيق الأعلى المخول للتفاوض نائباً عن الشباب حول مستقبل الدولة الجنوبية القادمة.