تسهيل عملية التواصل كانت من أهم أسباب تواجد المواقع الاجتماعية، وحتى تحصل على الفائدة الكبرى من كل المواقع الاجتماعية كان يجب علينا أن نعطي المزيد من المعلومات الشخصية عن أنفسنا ونشارك أصدقاءنا ما نفعله كل يوم وأحياناً بعض المعلومات المهمة والسرية في حياتنا. أعطينا لهذه التصرفات مسميات كثيرة مثل الصداقة، سهولة التعامل، التفتح، ولكن تحت أي مسمى كلما زادت المعلومات التي تعطيها للآخرين عرضت نفسك وعائلتك للخطر!. لذلك سوف أقوم بمناقشة أمر من أهم الأمور في محيط الإنترنت ألا وهو الخصوصية. ولكني لن أتحدث عن اختراق الخصوصية من المخترقين المحترفين بل سوف أتحدث عن إعطاء معلوماتك الشخصية بكامل إرادتك للآخرين لكي يستخدموها ضدك. المعلومات السرية الخاصة بك تعتبر مثل رمي قطعة من اللغز في مواقع مختلفة وأوقات مختلفة. الأمر يحتاج فقط بعض الوقت ليصبح من الممكن لكل الأشخاص التوصل لأدوات تمكنهم من تتبع و تحليل جميع الأنشطة وقطع اللغز في مكان واحد لتحليل حياتك وكل ما تفعله.. في واقع الأمر شركة رايثون المتعهد الرئيسي للدفاع الأمريكي والشركة المتخصصة في الأسلحة والإلكترونيات العسكرية والتجارية، أنشأت في عام 2010م نظام (تحليلات واسعة النطاق) يسمى تكنولوجيا تغطية المعلومات السريعة. هذا النظام يقوم بمطاردتك إذا كنت على المواقع الاجتماعية ويستحضر معلوماتك التفصيلية لدرجة قد تصل إلى الأماكن والأوقات والسلع التي قد تحملها معك في الطريق أو المنزل. ولتعرف المزيد من المعلومات عن هذا البرنامج، تحقق من هذا المقال في صحيفة الجارديان. بالإضافة إلى ذلك، موقع الخدمات البنكية الآمنة عبر الإنترنت صمم إعلاناً مذهلاً عن كيفية سوء استعمال المواقع الاجتماعية ومدى خطورتها على مستخدمي الإنترنت لعرضهم كل التفاصيل السرية والشخصية الخاصة بهم على الانترنت. لتلخيص هذا المقال، كونك اجتماعياً هو الهدف الرئيسي من وجود الكثير من حسابات المواقع الاجتماعية. ومع ذلك يجب علينا دائماً التأكد أننا لا نعطي بكامل إرادتنا معلومات سرية من الممكن أن تستخدم ضدنا في وقت ما.