عاشت جماهير مانشستر يونايتد لحظات عصيبة بسبب أداء فريقها المتفاوت ،وتألق مضيفه هال سيتي حتى استطاع "الشياطين" حسم اللقاء الذي جمعهم ب"النمور" بثلاثة أهداف لهدفين والعودة إلى ملعب الأولد ترافورد بنقاط المباراة الثلاث ،في اللقاء الذي أقيم على ملعب كينجسون في الجولة الثامنة عشرة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. بالفوزارتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 31 نقطة في حين تجمد رصيد هال سيتي عند 20 نقطة. [لا يوجد نمط فقرة][فقرة بسيطة]تقدم هال في الدقيقة الرابعة من اللقاء عن طريق المدافع شيستر، ثم ضاعف النتيجة لأصحاب الأرض ميلر في الدقيقة 13 من اللقاء، وقلص سمولينج النتيجة بإحراز الهدف الأول لمانشستر في الدقيقة 19 من المباراة ، ثم يتعادل روني في الدقيقة 26 للشياطين ،ورجح كفة الضيوف المدافع شيستر بالتسجيل في مرمى فريقه هال. أرتباك شديد أصاب مانشستر يونايتد منذ البداية على عكس المتوقع بسبب ضعف المنافس النسبي وسهولة اللقاء ،ولكن حملت الدقائق الأولى مفاجآت غير سارة لديفيد مويس عقل مانشستر المدير. وفاجأ هال سيتي ضيفه مانشستر بتسجيل الهدف الأول من خطأ دفاعي حيث ارتدت الكرة من الخط الخلفي داخل منطقة الجزاء لتجد المدافع المتقدم جيمس شيستر ليضعها بسهولة في المرمى في الدقيقة الرابعة ليقدم النمور جرس إنذار مبكر أنه ليس بالفريسة السهلة التي تنتظر من يلتهمها. وأستمر الارتباك لحظات في صفوف مانشستر حتى عاود هال سيتي استغلال تلك الحالة المتردية لدفاع الشياطين الحمر في حين لم يحاول أي من العناصر الهجومية لأبناء ديفيد مويس التقدم والتسديد وإظهار أي ملمح من ملامح الخطورة عقب إصابة مرماهم بالهدف الأول. ضاعف ديفيد ميلر النتيجة لهال في الدقيقة 13 مستغلا خطأ دفاعياً ساذجاً من جوني إيفانز وحالة فقدان الاتزان التي يعاني منها الخط الخلفي للفريق الأحمر لتأخذ المباراة منحى آخر. وأجرى ديفيد مويس تبديلا اضطراريا في الدقيقة 18 بعد تعرض رافايل الظهير الأيمن للإصابة ليخرج ويدخل بدلا منه عدنان بلوزاي ليضطر فالنسيا الجناح الهجومي الأيمن للعودة إلى الخلف لشغل مركز الظهير. وفقد مانشستر يونايتد جزءاً من قدرته الهجومية بعودة فالنسيا للخلف ولكن تبدو الأمور أفضل قليلا بعد تسجيل كريس سمولينج لهدف تقليص الفارق من رأسيه في الدقيقة 19 بعد لعبة عرضية من كرة ثابتة عن طريق المجتهد واين روني الذي حاول خلال الدقائق الأولى بذل مجهود كبير لمعالجة الأخطاء الفادحة التي يرتكبها زملاؤه في خط الدفاع. دقائق معدودة ويعود روني من جديد للظهور في الصورة من خلال كرة يتبادلها مع المهاجم داني ويلبك ليتسلمها على حدود منطقة الجزاء يسددها في شباك هال سيتي في الدقيقة 26 من اللقاء ليتعادل الفريقان. حاول مانشستر الحفاظ على النتيجة بهذا الشكل بعد أن نجح في العودة من بعيد وتعادل مع نمور هال ، في حين كثف أصحاب الأرض هجماتهم لاستغلال ارتباك دفاع مانشستر دون جدوى لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما . وعلى عكس المتوقع تحفظ هال سيتي في الاندفاع الهجومي مع بداية الشوط الثاني تاركا الفرصة لمانشستر للقيام بذلك ولكنه استعاض عن الطريقة الهجومية بالهجمات المرتدة التي حاول استغلالها من خلال قطع الكرات المتوالي من خط وسط مانشستر ومنحها للثنائي يانيك ساجبو وداني جرهام للانطلاق سريعا نحو مرمى ديفيد دي خيا. وكاد فالنسيا يكلف فريقه إكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد أن تسبب في عرقلة يانيك ساجبو وهو في طريقه نحو المرمى ولكن حكم اللقاء اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه في الدقيقة 61 من اللقاء. وأدرك ديفيد مويس صعوبة موقف الفريق فدفع بمهاجم آخر في صفوف الفريق فأشرك خافيير هيرنانديز وسحب لاعب الوسط دارين فليتشر في الدقيقة 62 من المباراة. ومن هجمة سريعة فشل مدافع هال جيمس شيستر مسجل الهدف الأول لفريقه في إبعاد كرة عرضية ليخطئ ويضعها برأسه في المرمى ليتقدم مانشستر بالهدف الثالث دون معاناة. وحافظ مانشستر على التقدم الذي حققه على ملعب هال سيتي في الوقت الذي حاول فيه هال سيتي البحث عن هدف التعويض لكن خبرة لاعبي الشياطين لعبت دورا حاسما في عدم اندفاع هال لتحقيق غرضه من خلال نجاحه في الاستمرار في الهجوم باحثا عن الهدف الرابع ووضع حد لطموح هال سيتي. ولم يستسلم هال لمحاولات مانشستر وفضّل الهجوم على مرمى دي خيا لرد الاعتبار أمام جماهيره التي طالبته بالفوز واستغلال حالة التخبط التي أصابت مانشستر منذ انطلاق الموسم وتواجده في مراكز متأخرة لم يعتد عليها خلال مشواره في السنوات السابقة. ومع اقتراب المباراة من نهايتها تراجع مانشستر للخلف من أجل الحفاظ على نقاط المباراة والعودة إلى معقله بفوز مهم قبل احتفالات الكريسماس . وأبى فالنسيا إكمال المباراة حتى نهايتها إذ أرتكب خطأ وتعرض للبطاقة الصفراء الثانية ليخرج من ارض الملعب في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي ويكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين. ودفعت حالة الارتباك مانشستر يونايتد لارتكاب أخطاء كارثية في الدقائق الأخيرة، ولولا سوء التوفيق الذي لازم هال سيتي لتعادل أصحاب الأرض ولكن عاد مانشستر إلى ملعبه بنقاط المباراة كاملة .