رأيت فيما رأيت : السهل محترقاً لكنما القصر - يبدو - غير محترق وأقبلت سحب دكناء مطبقة فلا أرى احداً ينجو من الغرق *** رأيت زنزانة والجن تحرسها و (بابلو) يرشق الألوان في قلق: رؤوس احصنة قطعان ماشية اطراف طفل قتيل خارج النسق تلوح في ساحة الميدان سارية وفوقها جثة ( الحلاج ) في الغسق *** تبدل المشهد الليلي: صرت أنا وليمة لفضاءٍ يائس نزقِ رأيت أني لحم لا ظلال له وأنني كنت تحت الشمس في طبق فتأكل الطير والأسماك من بدني وتشرب الهيم والحيات .. من مرقي *** رأيت فيما رأيت : الحشد منطلقاً على الجسور الى أن غاب في النفق كونت بحراً وأطلقت المدى سفناً لكنها - سفني - كانت من الورق *** رأيت حفلاً سريعاً مر قرب دمي كأنه الحلم بين النوم والأرق إذ الشبيبة في علياء نشوتها بالتركواز .. وبالزهري .. والشفقي سرعان مانصلت الوان بهجتها في أي ريح هوت ؟! في أي مفترق ؟!! *** رأيت فيما رأيت : الكهف يتركه أصحابه ونباح الكلب في الأفق دلفت عتمة مبنى بارد عطن ملقى على الأرض مافي النفس من رمق اهذي بلا لغة فيما أنز دماً فتغطس القطط السوداء في العلق الموت يصهل مثل الريح في جسدي والريح تصهل مثل الموت في الطرق *** إني تنظرت هذا اليوم من زمن حتى دهاني .. ولف الحبل في عنقي