عدن أون لاين/ الشاعر: أحمد حمود الأثوري وما زلت أنظر.. وماذا رأيت ؟
رأيت الفوانيس تشكو الجفاف مثلي وأكثر..
وتغدق ظلمة ليل على خد يومي وتنثر.. غبار الفراق.. غبار.. غبار.. همست لظل جفني الشريد تمهل.. فما زالت الريح ترمي علي الهموم وتصهل.. ومازال قلبي يناشد جسمي النحيل.. ترجل.. ترجل أصمت ما بين ظلي وجفني.. اترك أفق الحياة يخبو ويرحل.. ماذا بقى في البعيد.. بعيد.. هو الشوق يخفق في القلب..
ينساب في مخمل الذكريات..
(بمرمى الوريد)
أناظر في صفحتي علني..
أصافح نسماتها من جديد..
أداعبُ خداً ألفت التمرغ فيه وحيداً..
ومازلت أنظر ومازلت أهذي بعزف النشيد..
وماذا رأيت ؟
رأيت الحدائق تشكو الفراق الطويل.. الطويل.. وتسأل عنا، عن المارقين صفوف النخيل.. عن العابرين حواف الحقول.. فما عدت أقوى لهذا وذاك.. واسقط فيها وأغرق حد إختناق الأصيل.. ومازلت أغرق حتى أنتهيت.. وبالحب يومآ وددت الحياة طويلآ كذا وأشتهيت.. ففي كل حقل وفي كل بيت.. ستبقى الليالي تسامر طيفي وترثي خيالي لضوء القمر..