صرح مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الأولي بحضرموت أن عناصر إجرامية غادرة اقدمت الجمعة على ارتكاب مجزرة بشعة بحق أكثر من خمسة عشر جنديا تابعين للواء 37 مدرع بالخشعة وإصابة عدد آخر أثناء عودة المقاتلين من أداء صلاة الجمعة. وأوضح المصدر أن هذا العمل الإجرامي الغادر استهدف موقع شبام على مدخل مدينة شبام بشكل غادر في حين كان الأفراد عائدين من صلاة الجمعة لتناول وجبة الغداء.. مؤكدا أن من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة لن يفلتوا من العقاب. وأشار المصدر إلى أن الجهات المختصة بالمنطقة باشرت عملية الملاحقة والتحقيق للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وأهاب المصدر بكل رجال القوات المسلحة والأمن أخذ الحيطة والحذر حتى لايحقق المجرمون القتلة أهدافهم البشعة على حساب دم منتسبي القوات المسلحة أو المواطنين الشرفاء أو مكاسب العمل السياسي السلمي. إلى ذلك عبرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت عن إدانتها واستنكارها بشدة للعمل الإرهابي الغادر والجبان الذي وقع ظهر الجمعة في مدينة شبام وأستهدف أفراداً من اللواء 37 مدرع أثناء عودتهم من أداء صلاة الجمعة ونتج عنه استشهاد 18 جندياً وإصابة أربعة آخرين . وقالت السلطة المحلية في بيان لها : «إن هذا العمل الإرهابي الجبان يكشف بجلاء تجرد منفذيه من أي قيم دينية أو أخلاقية ومن كافة المبادئ الإنسانية ويعكس ما يضمره هؤلاء المجرمون القتلة من حقد وشر على الحياة والإنسان , معبرة عن أسفها البالغ لهذا الحادث الأليم وما أسفر عنه من ضحايا». وأوضح البيان أن هذا العمل الإرهابي يندرج ضمن المخططات العدوانية الشريرة التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار وإقلاق حياة السكينة ،مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تتوانى لحظة واحدة في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة وبذل أقصى الجهود في سبيل التحري والبحث والمتابعة لكشف مرتكبيها وملاحقتهم أينما كانوا وضبطهم وتقديمهم للقضاء لينالوا الجزاء الرادع جراء ما تقترفه أياديهم الآثمة من جرائم بشعة بحق الوطن والشعب . ودعا البيان جميع أبناء حضرموت والوطن عموماً إلى مساندة الجهود الجبارة لاجتثاث شرور الإرهاب والإجرام التي لا تتفق مع قيم وسلوكيات شعبنا وينبذها ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الرسالات والشرائع السماوية . وأهاب البيان برجال الأمن والقوات المسلحة توخي الحذر والتحلي بالمزيد من اليقظة العالية للتصدي لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة وتفويت الفرصة على المجرمين القتلة ومن يقف وراءهم في تحقيق مآربهم الشيطانية وإفشال مؤامراتهم ودسائسهم الخبيثة التي تستهدف المساس بالأمن والاستقرار وسفك دماء الأبرياء من أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطنين أو النيل من مكتسبات الوطن. وأعربت السلطة المحلية في حضرموت عن التعازي والمواساة لأسر الشهداء الذين استشهدوا في هذا الحادث الإجرامي الجبان ، وان ينزلهم منزلة الشهداء الأبرار متضرعة إلى المولى العلي القدير بالدعاء أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وان يحمي الوطن والشعب من كيد المتآمرين ودسائسهم .