سقط العشرات بين قتيل وجريح بانفجار ضخم وقع أمس بسوق للخضراوات بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، ويأتي ذلك بعد يوم من تفجير استهدف قطارا للركاب ما أسفر عن مقتل 16 شخصا. وأفادت الأنباء من باكستان أن 23 شخصا قتلوا وأصيب أربعون بجروح في انفجار هز سوقا لبيع الخضار والفاكهة في العاصمة إسلام آباد. ونقلت عن مصادر أمنية أن الانفجار مصدره قنبلة تزن ما بين أربعة وخمسة كيلوغرامات كانت مخبأة بين صناديق جوافة بالسوق الذي عادة ما يكون مكتظا بالناس باعتباره سوقا للبيع بالجملة. وهرعت الشرطة وفرق الإغاثة إلى مسرح الانفجار، وتم نقل القتلى والجرحى إلى المستشفى وتردد أن حالة بعض المصابين حرجة، بينما طوقت القوات الأمنية المكان وبدأت تحقيقاً بالحادث. وذكر الأنباء أن مسؤولين باكستانيين اعتبروا أن جهات معينة تقف وراء التفجير ولا تريد نجاح الحوار بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية اللتين توصلتا قبل شهر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وكان 16 شخصا لقوا حتفهم أمس الأول الثلاثاء في تفجير استهدف قطارا للركاب بجنوب غرب البلاد، وتبنت مجموعة انفصالية متمردة بولاية بلوشستان المحاذية لإيران الهجوم. وانفجرت القنبلة التي زرعت بإحدى عربات القطار بعد توقفه بمحطة سيبي، وهي قرية صغيرة تبعد 160 كلم جنوب كويتا عاصمة ولاية بلوشستان، وكان متوجها إلى روالبندي عاصمة إقليم البنجاب، واندلعت جراء ذلك النيران في قسم من القطار. وقال المتحدث باسم ما يعرف بجيش البلوش الموحد مريد بالوش إن الهجوم على القطار جاء ردا على عملية عسكرية نفذتها الاثنين قوات شبه عسكرية في كالات وأوقعت ثلاثين قتيلا من المتمردين، وحذر سكان المنطقة من ركوب القطارات لأن الحركة تنوي تنفيذ هجمات أخرى.
