هذه العذراء ذات العشرين أنوثة أو اقل براءةً منذ نعومة انتباهتها إليك أخذتك من مدينة ذبولك الإسمنتي وألقت في وجهك تعويذة رؤيتها سرقتك من هناءاتك النمطية وها إنك من غابة اللص الطريد.. تتحين فرصة لاعتلاء السور لترفرف بأجنحة ليلة متلصصة في وجه شرفة غرفة نومها وتلجلج متبردًا من وراء زجاج النافذة: كم أحب أنْ ألمس بياض النوم وأعانق زهرتي عينيها المغمضتين؟! كم أود أنْ أجعل من قلبي اللصِّ نصًا شرعيًا يستحق مداد آلائها، أنْ يغدو هواء الليلة الباردة جزءًا حميمًا من دفء غرفة القلب!! أيهذي العذراء ، أعلم أنَّك مُذ رميت بوردة أغوائك في درب البستاني الكهل اليتمنى أنْ يتسلق لبلاب السنوات الفارقة كي يتطاول إلى غرفة نوم الأميرة تلك التي لا تأبه لعكاز سنينك يسقط فوق الأرض الصلدة من شاهق محاولة فاشلة