أكد مصدر عسكري في قيادة اللواء الثاني مشاة بحري واللواء الثاني مشاة جبلي وفرع أمن القوات الخاصة أن 37 عنصراً من الإرهابيين قتلوا وجرح العشرات منهم في المعارك الدائرة أمس بين قوات الجيش وعناصر القاعدة في منطقة جول ريدة بمديرية ميفعة- محافظة شبوة. وأوضح المصدر أن غالبية تلك العناصر الإرهابية من جنسيات (سعودية -أفغانية- صومالية- شيشانية ودول أخرى).. لافتا إلى أن المقاتلين الأبطال من الجيش دمروا عدداً من السيارات والأسلحة التابعة للإرهابيين و يواصلون تمشيط المناطق التي فرت إليها تلك العناصر . وأهاب المصدر بالمواطنين في مديرية ميفعة وعزان عدم إيواء أية عناصر إرهابية أو السماح لهم بالدخول إلى منازلهم أو قراهم .. مقدما الشكر والتقدير للإخوة المواطنين في المنطقة لتعاونهم مع منتسبي القوات المسلحة والأمن وتصديهم للإرهابيين . على الصعيد ذاته أشاد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد بدور المقاتلين الأبطال وشجاعتهم واستبسالهم في مواجهة عناصر الشر والإرهاب من خلال الضربات الدقيقة والموجعة التي ألحقت بالإرهابيين المأجورين خسائر كبيرة. جاء ذلك خلال لقائه بالمقاتلين الأبطال المرابطين في مواقع الشرف والبطولة بجول ريدة وعدد من المواقع المتقدمة في مديرية ميفعة .. مستمعا منها إلى ما تم تحقيقه من انتصار كبير على عناصر التنظيم منذ بدء العمليات القتالية. وأكد وزير الدفاع أن صحوة وبسالة المقاتلين أفشلت المحاولات البائسة للانتحاريين من عناصر الإرهاب الذين أصبحوا يعيشون حالة تخبط وهم يتلقون الضربات الساحقة على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن.. مثمناً دور النخب الوطنية وكافة الشرفاء المخلصين من أبناء مديرية ميفعة والمحفد بمحافظتي شبوةوأبين الذين أكدوا مواقفهم الرافضة للإرهابيين وأعمالهم الإجرامية والعبثية ضد الوطن والمواطن .. ودعا أبناء محافظتي أبينوشبوة بشكل خاص وكل أبناء الوطن بشكل عام إلى الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي إلى جانب المقاتلين من منتسبي القوات المسلحة والأمن لتطهير أرض الوطن من شرور الإرهابيين الذين قدم معظمهم من خارج الوطن لتنفيذ أجندة ومخططات عدائية ضد أبناء الشعب. ولفت إلى أن طبيعة المرحلة تتطلب تضافر جهود الجميع ونبذ كافة الأعمال الإرهابية والتخريب وكل من يتعاون مع عناصر الإرهاب. من جانبهم جدد المقاتلون عهد الرجال الأوفياء بأنهم سيواجهون ويلاحقون الإرهابيين في المناطق التي دنسها رجس الإرهاب العابر للحدود ولن يسمحوا على الإطلاق لتلك العناصر المأجورة العبث بأمن واستقرار الوطن ومقدرات شعبه العظيم . وأكدوا أن تلك العناصر الإرهابية التي أساءت بأعمالها الإجرامية القبيحة للدين والوطن لن تحقق مآربها الدنيئة ما دام الوطن يمتلك مقاتلين أشداء يؤمنون بقداسة الدفاع عن الوطن وسيادته وأمنه وسلمه الاجتماعي وتطوره ونموه وازدهاره. الى ذلك اعتبر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن العملية العسكرية الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والأمن ومعها اللجان الشعبية في محافظتي أبينوشبوة كسرت شوكة تنظيم " القاعدة " الإرهابي ودمرت عدداً من معاقله وآلياته ومعداته وأسلحته. وقال وزير الدفاع في تصريح لصحيفة « السياسة " الكويتية " في عددها الصادر امس " إن العملية مستمرة ولن تتوقف حتى تكمل أهدافها بالقضاء على عناصر الإرهاب من " القاعدة ", مشيراً إلى « أن تنفيذ العملية العسكرية رغم ما يمر به اليمن من ظروف اقتصادية صعبة كان ضرورياً بعد أن استشرى خطر التنظيم وبات القضاء عليه مطلباً شعبياً ملحاً «. وأكد أن خطر "القاعدة" استوجب على الدولة القيام بواجبها الدستوري والقانوني لإنقاذ المواطنين من مخاطره بعد أن زادت أعماله الإجرامية الإرهابية وطالت مدنيين وعسكريين على السواء, وأثرت على الاقتصاد الوطني بشكل كبير». ورأى أنه " لولا البدء في العملية العسكرية الواسعة لتحول القاعدة إلى سرطان قاتل لن يتوقف ضرره على اليمن وحده بل سيمتد إلى دول الجوار, خاصة وأن إرهابيين تم اعتقالهم كشفوا عن نوايا قيادات التنظيم لمد أذرعه وخلاياه إلى دول الجوار بشكل أوسع وأخطر «. واعتبر « أن اليمن إذا أمن شر الإرهاب واستأصله من جذوره ونعم بالسلام سيتوفر الأمان كذلك لدول الإقليم ككل, وسيتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم على اعتبار أن اليمن البوابة الجنوبية للمنطقة وتطل على أهم خطوط الملاحة الدولية». وبشأن النتائج الأولية للعملية العسكرية ضد عناصر التنظيم في أبينوشبوة, قال وزير الدفاع أنه تم إحكام السيطرة على مواقع عدة في مديريتي المحفد وأحور في أبين وميفعة وجول ريدة في شبوة ومقتل عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم بينهم أجانب وتدمير مخابئ أسلحة وذخائر تابعة لهم واعتقال عدد منهم, مضيفاً أنه يجري حالياً ملاحقة الهاربين في جبال وأودية المناطق التي تمركزوا فيها خلال الفترة الماضية. وشدد على أن المعركة التي يخوضها الجيش والأمن ومعهم اللجان الشعبية ضد إرهاب مصدر من الخارج في معظمه على اعتبار أن غالبية عناصره من جنسيات أجنبية, مضيفاً إن " مثل هؤلاء ليس لهم من قضية في اليمن سوى القتل والتدمير والتخريب وزعزعة أمن واستقرار بلادنا والمنطقة ككل وكان لا بد من التصدي لهم ووضع حد لشرورهم «. ورداً على سؤال بشأن الفترة الزمنية التي قد تستغرقها المواجهات ضد عناصر التنظيم, أكد وزير الدفاع " أن كل ضابط وجندي مشارك في العملية يدرك جيداً مسؤوليته ومهامه وأنه لم يخرج في نزهة بل سيقاتل إرهابيين مدفوعين للانتحار, ولذلك فإن زمن المعركة مع أولئك متواصلة وستنتهي بالقضاء عليهم ليس في اليمن وحده, بل في المنطقة, باعتبار أن اليمن وأشقاءه في المنطقة شركاء مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره». الى ذلك قامت الوحدات العسكرية المرابطة في محور عتق والتابعة للمنطقة العسكرية الثالثة بتطهر كل من مناطق مفرق الصعيد وحصاة اللبن والكريف والنقبة وقرن السواء ومنطقة الضلعة المطلة على مديرية حبان محافظة شبوة. وأوضح مصدر عسكري أن الوحدات العسكرية سيطرت على الطريق الرئيسي الرابط بين حضرموتوشبوةوأبين، مشيرا إلى سقوط عدد من الإرهابيين بين قتلى وجرحى. إلى ذلك أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف محسن اليافعي خلال عملية التمشيط لهذه المناطق وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، أن الحملة العسكرية مستمرة في ملاحقة العناصر الإرهابية إلى كافة الأوكار والمعاقل والكهوف الظلامية التي فرت إليها وان المقاتلين الأبطال عازمون على تطهير كل شبر في أرض الوطن من عصابات الشر والظلال والقتل والإجرام. من جهته أوضح قائد محور عتق قائد اللواء 21 ميكا أن الوحدات العسكرية المشاركة في الحملة من اللواء والكتيبة الخاصة وكتيبة المغاوير وكتيبة الاحتياط وكتيبة اللواء الأول مشاة جبلي حققت انتصارات مؤزرة وأن الحملة تتقدم باتجاه مديرية حبان وذلك بالتعاون مع المواطنين الشرفاء حتى يتم الانتهاء من تطهير وتمشيط كافة المناطق والقرى والجبال ودك كل المعاقل التي يتحصن فيها الإرهابيون وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة في أوساط المواطنين.