اقترح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، من أجل إتاحة الفرصة للانفصاليين المؤيدين لروسيا لإلقاء السلاح. وقال بوروشينكو إن خطة للسلام سيجري تنفيذها قريبا، حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية. وجاء إعلان الرئيس الأوكراني عقب إجرائه مكالمة تلفونية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقشا حلولا محتملة للأزمة في شرقي أوكرانيا، حيث يقاتل مسلحون مؤيدون لروسيا ضد قوات الحكومة الأوكرانية. وكان أكثر من ثلاثين مسلحا قد قتلوا أو جرحوا بالقرب من بلدة شاستيا في منطقة لوجانسك ، كما صرح متحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" الحكومية. في هذه الأثناء صرح وزير الداخلية أرسين أفاكوف أن انفجارا وقع في خط أنابيب رئيسي لنقل الغاز كان نتيجة قنبلة، وأضاف أن القنبلة وضعت تحت داعم إسمنتي لخط أنابيب أورينجوي_بوماري_أوجغورود، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات نتيجة الانفجار. وقالت شركات أوروبية وروسية إن تصدير الغاز لم يتأثر نتيجة الانفجار. وكان الرئيس يتحدث في حفل تخريج في جامعة الدفاع الوطنية في كييف، وقال إن هدنة قصيرة ستسمح للمسلحين بإلقاء سلاحهم. وقال متحدث باسم مكتب الرئيس إن الهدنة قد تدخل حيز التنفيذ خلال ساعات أو أيام. وأكد الكرملين أن بوتين وبوروشينكو قد تحدثا عن إمكانية الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال محادثاتهما التي أجرياها الثلاثاء. ويقول مراقبون إن بوروشينكو أدلى بتصريحات مشابهة في الماضي، لكن من غير الواضح متى سيتم تنفيذ الهدنة. ونسبت وكالة أنباء إنترفاكس للرئيس قوله "ستبدأ خطة السلام بأوامر أصدرها للالتزام بهدنة من طرف واحد، وبعد ذلك يجب أن نتلقى دعما من جميع الأطراف المعنية، ويجب أن يحدث هذا قريبا جدا". وقال بوروشينكو إن روسيا تشن نوعا جديدا من الأعمال الحربية ينفذها متطوعون مدربون ومجموعات تخريبية. وقالت روسيا إنها بدأت تحقيقات جنائية ضد وزير داخلية أوكرانيا حول مقتل صحفيين ومدنيين.