لا أحد يستطيع أن يحدد رحمه الله أو يحصر فضله، ولكن من عجائب ما يُثمِر التأمُل .. أن الفقر والمرض والألم والمكابدة والمعاناة .. غالباً ما تكون هي وسائل رحمته وعين فضله . ومن يُدرك هذا يتعلم التفويض والتسليم وإسقاط التدبير، والتزام الأدب مع الله .. وعدم الاعتراض على السلب والمنع .. بل يشكر ربه على المنع كما يشكره على العطاء، بل ربما خاف العطاء وخشي منه الفتنة .. واستراح إلى المنع ورأى فيه المِنَّة.