أقرت لجنة القانون الموحد الأميركية مؤخراً خطة تمنح حق الدخول إلى الحسابات الرقمية بعد وفاة أصحابها للأشخاص المقربين منهم، دون القدرة على تغيير محتواها. ويجيز قانون اللجنة، التي يتم تعيين أعضائها من قبل حكومة الولاياتالمتحدة للمساعدة في توحيد قوانين الدولة، الاطلاع على الحسابات في حال ما لم تنص وصية المتوفى على منع ذلك. وأعلنت في وقت سابق مجموعة من المحامين الأميركيين النافذين عن قرب توصلها إلي حل إشكال الحسابات الالكترونية العالقة بعد وفاة أصحابها، في مواقع مثل (فيسبوك) و(ياهو). ويتوجب أن يوافق المجلس التشريعي لكل ولاية أميركية، على حدة، على مشروع القانون ليصبح سارياً في منطقة نفوذها الإداري. ويتوقع المراقبون أن تثير الخطة خيبة أمل بعض المدافعين عن الخصوصية، الذين يرون أن الأشخاص ليسوا بحاجة لكتابة وصية حتى يحموا ملفاتهم الحساسة. وقال المدير المساعد لمركز معلومات الخصوصية الإلكترونية في واشنطن، إنه يجب أن تكون هناك موافقة قضائية للوصول إلى الحسابات الرقمية، وذلك لحماية خصوصية أصحاب الحسابات وأيضا الأشخاص الذين تواصلوا معهم. وأعلنت شركة ياهو الأميركية في يوليو الحالي عن إجراءات جديدة تخص مستعمليها بعد وفاتهم. ويمكن لأفراد عائلة المتوفى، وفق ياهو، إدارة جميع المعلومات الخاص به على الانترنت. وتقول الشركة أن هذه الإمكانيات من شأنها منع استخدام معطيات وهويات المتوفين بغرض التحايل. وقالت (ياهو) أيضاً إن المتوفى سوف يكون قادراً على تجهيز وصاياه الرقمية بشكل مسبق لتظهر بعد وفاته، وإنها ستتيح أيضاً خدمة شاهدة القبر الالكتروني في شكل صفحة تصبح مزاراً على الانترنت يمكن للأسرة والأصدقاء ترك تعازيهم وصور وفيديوهات ودعوات لحضور الجنازة عليها. ويتوجب على الأسرة الاستظهار بشهادة وفاتة للتمكن من الاستفادة من خدمة ما بعد الوفاة ل(ياهو). يذكر أن كارين ويليامز من بيفرتون في ولاية أوريغون، رفعت دعوى ضد (فيسبوك) لأنه سمح بالوصول إلى حساب ابنها لورين بعد وفاته في حادث دراجة نارية عام 2005م. وواجه مؤخراً موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحقيقاً لكسره قوانين حماية الخصوصية، طبقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، والتي قالت إن المنظمات البريطانية ستقوم بالتحقيق بشأن مزاعم تفيد بقيام موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بكسر القوانين البريطانية وخرق خصوصية المتصفحين من خلال نشره لدراسة نفسية دون الرجوع للمستخدمين.