حقق فريق الصقر ما كان يظن البعض انه من المستحيل ، وتفوق لاعبوه في عشق أباد عاصمة تركمانستان، ليحققوا فوزا مهما في مستهل مشوارهم مع ربع مقعد في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، من سكه صعبة نالوا فيها الدعم من قبل قيادتهم ممثلة بالمحافظ رئيس النادي شوقي احمد هائل ونائبه اللذين تحدثا إليهم قبل المباراة مطالبين إياهم برسم فرحة لتعز وكل أبناء الشعب اليمني المنتظرين حضورهم وتحليقهم خارج الديار في المحفل القاري الكبير ، حيث تحدثا بكلمة مسموعة للاعبين وطالباهم بالجهد المضاعف ، وهو ما كان حيث قدم اللاعبون مباراة قتالية كبيرة ضد أجسام لاعبي فريق التين ، ليحسموا المباراة بهدف في الشوط الثاني عبر المتألق عماد منصور في الدقيقة 22. شوط متوازن نحج لاعبو الفريق الصقراوي في شوط المباراة الأول بفرض إيقاعهم وإجبار لاعبي التين اسير باعتماد الكرة الطويلة بعدما عجزوا في إيجاد السبيل صوب مرمى السوادي بقدرة لاعبي الدفاع على إحكام السيطرة وفرض الرقابة اللصيقة على خط هجومهم ، فكان الأداء الأصفر في الملعب متوازنا بين الدفاع وإغلاق المساحات والانتقال إلى الهجوم بأقل عدد من اللاعبين مع تحرر طرفي الملعب وليد الحبيشي وشعبان النجار وقدرتهما على الاختراق فجاءت الدقيقة 7 بأول هجمة في اللقاء لصالح الصقر عبر انطلاقة النجار وإرساله كرة عرضية لم يستفد منها أكرم الورافي ، لتضيع فرصة سانحة للتسجيل والأسبقية.. حاول بعدها لاعبو التين الاستفادة من زخم جماهيري كبير في مدرجات الملعب ، فسعوا إلى إيجاد سبيل الوصول إلى مناطق الدفاع الصقراوي بسحب لاعبي المنتصف بكرات وتمرير عرضي ، نجح في بعض أوقاته بإرسال عرضيات خطرة تصدى فيها السوادي لكرة خطرة في الدقيقة 15 لعبت من كرة ثابتة ، ليرد الصقر في الدقيقة 22 بكرة لعبت من كرة ثابتة ردت لمحمد فيصل الذي لعبها فوجدت يقظة الحارس . ومع دخول الشوط نصفه الثاني وإدراك المضيف للوقت مع صيحات جماهيره ، مالت كفة اللعب لأصحاب الملعب بنقل عرضي وطويل للكرة صوب دفاعات الصقر محمد فؤاد وفيصل وباسم العاقل فكان ذلك يحدث بعض الدربكة والأخطاء التي ساهمت في إبقاء الكرة في ملعب الصقر ، فتعددت الكرات التي من جوانب الملعب دون وصول إلى شباك السوادي مع استبسال دفاعاته ، وبينما كان لاعبو التين اسير يستحوذون على الكرة ، تحرك وليد الحبيشي في الجهة اليمنى ليتلاعب بدفاعات الفريق المضيف ويمرر كرة مقشرة لعصام الورافي الذي أطاح بها وأضاع اخطر فرص الشوط . عاد فريق التين اسير ليحاول طرق شباك السوادي وكان قريبا في الدقيقة 38 حين استفاد من كرة ولعبها من فوق السوادي إلا أن باسم العاقل أبعدها من حلق المرمى ليبطل التقدم التركماني ، بعدها تكررت محاولات الفريق المستضيف إلا أن الحظ جانبهم في كرة لعبت من كرة زاوية لتضرب القائم وينتهي الشوط بدقيقتيه المضافتين من دون أهداف . شوط الاستبسال وهدف الفوز في الشوط الثاني تكرر سيناريو الشوط الأول في جزئيات أداء الفريقين ، فكان التين اسير يعتمد الكرة الطويلة لكن بشكل مختلف في عمق الدفاع الصقراوي المستبسل والقادر على التعامل مع كل الكرات ، وظهر أنهم يسابقون الوقت لنيل شيء للتأثير في معنويات لاعبي الصقر وحماسهم وروحهم التي ظهروا بها ، فضغط وحاول التسديد البعيد ، قبل أن يظهر الصقر بهجمة منسقة أضاع فيها فرصة هدف محقق بكرة ثلاثية لعبها أكرم الورافي ثم الحبيشي ثم عماد قبل أن يستلمها الحارس وسط دربكة دفاعية ، بعدها احتفظ الملعب بصيغة لا تتغير محاولات للاعبي التين وصمود لدفاعات الصقر وهجمات مرتدة للاعبي الصقر عبر قدرة حسين الغازي وعصام الورافي والميس في نقل كرة سليمة للطرفين شعبان والحبيشي ، اللذين تفوقا في الشقين الهجومي والدفاعي ، ومع مرور الدقائق جاءت الدقيقة 22 بفرحة عارمة للصقراوية حين تفنن الغازي في كرة مرتدة قادها باقتدار ليصنع كرة مقشرة لعماد منصور الذي انطلق كالسهم وغمز الكرة في شباك فريق اسير معطيا الصقر الأسبقية التي بقيت إلى نهاية اللقاء بعدما ظلت محاولات لاعبي المستضيف لا تستطيع مغازلة شباك الصقر بتألق السوادي في أكثر من كرة واستبسال الدفاعات بصورة رائعة وقدرة لاعبي المنتصف وحتى المهاجمين في الدفاع بقدرة فائقة ، حتى من البدلاء محمد فتحي ويوسف المصيادي في آخر الدقائق وخروج أكرم الورافي وعماد منصور من خلال تكتيك مدربهم إبراهيم يوسف. – الصقر يكسب الرهان ويحمل لواء الكرة اليمنية بصورة رائعة رسمت الابتسامة هنا في عشق أباد « الجميلة وفي اليمن وتعز بخصوصية . – إدارة الصقر بتصرفها النموذجي وكلمتي شوقي هائل ورياض الحروي قبل الانتقال إلى المباراة بحديث مسموع عبر السماعات : كانت تضع لاعبيها في المهمة بصورة ذات علاقة بالروح التي تميز هؤلاء فتكرر ذلك أيضا بعد الفوز والوعد بالتحفيز اللائق . – البعثة التي كان يفترض أن يترأسها نائب الرئيس رياض الحروي وتغيب لأسباب تتعلق بالحجز والسفر ، تعود اليوم إلى تركيا ثم تنتقل إلى الوطن . – أمين عام النادي علي هزاع نائب رئيس البعثة قدم جهده في التعامل مع أوقات البعثة وبث فيها الروح وتحمل المسئولية . – مبروك للصقر الفوز والاقتراب من دور المجموعات حيث سيواجه الحد البحريني يوم 17 القادم. – فوز الصقر هو فوز للكرة اليمنية برمتها ، كل ما نتمناه أن يقدم الجميع الدعم لممثلها في الموعد القادم ليتحقق الهدف ونسير مع الأمنيات . مدرجات الملعب اكتظت بما يقارب ثلاثين ألف متفرج . أجواء المباراة كانت في غاية الروعة وظهرت فيها ثقافة الشعب التركماني ووعيه في كل الأمور وكيف يقدم ما يحمله في السلوك العام والتعامل في إطار منظومة تخطف الأبصار. مثل الصقر في المباراة: سعود السوادي ، محمد فؤاد ، باسم العاقل ، محمد فيصل ،وليد الحبيشي ، شعبان النجار ، الميس ، حسين الغازي ،عصام الورافي ، اكرم الورافي «محمد فتحي «، عماد منصور «يوسف الصائدي».