اكتشفت البعثة الأثرية الألمانية نقشاً حجرياً ضخم في معبد المقه بالمدينة القديمة بصرواح التي تبعد حوالي 40 كم غرب محافظة مأرب. النقش يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث أشار ذلك النقش إلى أن الملك السبئي" يسع أمار وتار بن يكرب ملك" الذي حكم اليمن في ذلك الوقت , قام بعدة حملات عسكرية كالتي قام بها من قبله الملك "كرب إيل وتر بن ذمار علي" وان الأخير قام بشن الحرب على قتبان و ردمان و دهسم " يافع", ومناطق في الجوف منها مدينة "كمنه" التي هاجمها ومدينة "كُتل" وقتل منهم الآلاف وشرد الكثير. ونقلت وكالة سبأ عن البعثة الأثرية الألمانية فإن النقش يبلغ طوله 7.24 متر وارتفاعه 72سم، بسمك 51 سم ويتكون من قطعة واحدة من الحجر الجيري, ويزن حوالي 7 أطنان وينتمي للمحاجر القديمة في باطن الجبال على بعد حوالي 5 كم. وأضافت البعثة " بالرغم من أن نص النقش لم يتضح بعد بالكامل نتيجة لوضع النصب الحجري إلا أنه يمكن القول أن النقش الضخم ينتمي لعصر ما قبل الإسلام، والذي لم تكتشف الحفريات العلمية في اليمن مثيل له حتى الآن". وتابعت: "يغلب الظن أن محتوى النقش تمجيد لمنجزات أحد الحكام السبئيين في النصف الأول من الألف الأول قبل ميلاد المسيح . وحسب مانع ناجي الناصري مدير إدارة الآثار بصرواح فإن النقش "يتكون من سبعة أسطر يتحدث النصف الأول منها عن الأراضي والمناطق التي أستولى عليها الملك " يسع أمار وتار بن يكرب ملك "فيما يصف النصف الثاني المناطق والوديان التي قام بإستصلاح أراضيها وزراعتها". ويعتبر النقش وفقا لمسؤولي الآثار "أهم نقش في الآثار اليمنية بعد نقش" النصر" الموجود في نفس المعبد الذي اكتشفه (إدوار بلازر النمساوي) في القرن التاسع عشر وقد ظهرت آنذاكمعلومات هامة وأعتبره الخبراء أهم نقش أثري كشف معلومات وحقائق عن الحضارة السبئية". البعثة الالمانية بقيادة الدكتورة إيريس جيرلاخ، مديرة المعهد الألماني, عثرت على هذا النقش على منصة ارتفاعها متر اكتشفت على مقربة مباشرة من النقش الكبير للملك "كرب إيل وتر" من القرن السابع قبل الميلاد، وتكون الصفيحتان الحجريتان مركز المعبد وتم التوصل إلى أنهما كانتا تلعبان الدور الأكبر في الطقوس الدينية السبئية. وتعمل البعثة الألمانية منذ 12 نوفمبر الماضي وستستمر حتى منتصف يناير القادم بالتعاون مع الهيئة العامة للأثار.