أقام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين/ فرع صنعاء مساء اليوم الأربعاء أمسية شعرية اشترك في إحيائها الشاعر عبد الحكيم الفقيه والشاعرة نادية مرعي. أدار الأمسية محمد القعود رئيس الفرع، مستهلاً بتقديم عبد الحكيم الفقيه كصاحب تجربة شعرية متميزة وذات خصوصية، وأشار التقديم إلى أخلاص الفقيه لكتابة القصيدة ودراسته العليا للأدب الإنجليزي في الهند وسعيه الحثيث لنيل الدكتوراة في هذا المجال.. بعد ذلك قرأ الشاعر عبد الحكيم الفقيه عددا من قصائده التي تدمج بين الاشتغال على الإيقاع التفعيلي وبين تأمل الشاعر للمدينة/صنعاء وللوطن، ومن النصوص التي قرأها (روتين – سطور من دفتر نقم- تكوين – حالة – غني على شاهدات القبور- الحزن الأخضر في طواف الوداع ...)، وتمكن الشاعر الفقيه طوال الأمسية من شد انتباه الجمهور إلى قصائده التي تشتبك فيها رؤيتان للذات وللوطن عبر لغة شعرية سلسة يهدف الشاعر من خلالها إلى كتابة وقول قصيدة ذات مدلول غير مجاني، وإذا كان الملمح السياسي في قصيدته يبدو واضحاً، إلا أن اشتباك موضوع القصيدة بذات الشاعر وبلغته الشعرية يجعل حضور الملمح السياسي في النص حضورا شفيفا ينأى بالقصيدة عن التوظيف المباشر لموضوعها.. أما الشاعرة نادية مرعي التي تشغل موقع نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء بصنعاء فقد قرأت عددا من قصائدها التي تنتمي إلى قصيدة النثر‘ باستثناء قصيدة واحدة دمجت في مقاطعها بين التفعيلة والنثر، ومن النصوص التي قرأتها (تهويم- كمون- أسماك الزينة- تخلق- اختباء- جوانتانامو- كلما تذكرت أحزانها ..) وامتازت نصوص مرعي بما تمتاز به قصيدة النثر عموما من اتكاء على السرد وملامسة مواقف حياتية حميمة تعالج العلاقة مع الآخر. لنادية مرعي مجموعة شعرية بعنوان (أزاهير العطش).