في يومهم العالمي .. الأيتام يحلمون ب .. لم تكن تعِ من أمور الحياة شيئاً، طفلة بريئة، صغيرة، يتيمة الأبوين، لا بيت يؤويها سوى بيت تلك المرأة التي كفلتها وهي طفلة رضيعة، و لكنها بعد أن أصبحت مدركة لما يدور حولها سمعت حديثاً عابراً بين جارتهم ومربيتها قبل وفاتها وقع عليها كالصاعقة وأصابها بصدمة كانت نتيجتها إصابتها بعد ذلك بمرض السكري.. خرجت بعد سماعها لذلك الحديث إلى فضاء رحب من الضياع حيطانه عمارات مدينتها (الحديدة) وسقفه حرارة الشمس الحارقة نهاراً وظلام البؤس والتشرد ليلاً، وانضمت إلى مجموعة ممن قذفت بهن الظروف القاسية إلى تلك المتاهات الموحشة لتستمر خطواتهن تنتقل بهن من محافظة إلى أخرى حتى حدا بهن المقام في شوارع أمانة العاصمة، وهنا بدأت مرحلة أخرى في حياة الطفلة (م) التي كانت سبباً حقيقياً لبداية تأسيس دار الرحمة لرعاية وإيواء اليتيمات في العاصمة صنعاء، ومن ثم مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية التي تضم إلى جانب هذه الدار كلاً من دار الفرسان لإيواء ورعاية الأيتام، ودار سنان لرعاية اليتيمات، دار الوفاء لرعاية وإيواء اليتيمات فرع تعز ، دار هند لرعاية وإيواء اليتيمات، المركز الثقافي للكمبيوتر واللغات، مركز الريادة للتدريب والتأهيل (أمانة العاصمة)، ومركز الريادة للتدريب والتأهيل (فرع حيفان)... أحداث قصة الطفلة والمؤسسة في الأسطر التالية..