أذكر أنه وفي فترة منتصف الخمسينيات كانت هناك في تعزالمدينة القديمة تحديداً إضاءة بالكهرباء تتبع القطاع الخاص وكانت تسمى كهرباء المحضار، ولا تعمل إلا من الساعة السادسة وحتى التاسعة مساءً وكان المولد الخاص بها لا يعمل إلا بعد قيام ستة أو سبعة من الحمالين القابعين في الباب الكبير يتم حضورهم يومياً بسحب المولد بواسطة حبل قوي، والإنسان على ما اعتاد عليه، ولقد كان الناس متعودين على الأتاريك وارد أحمد يوسف خان، والفوانيس، فكانت الكهرباء برغم قصر فترة الإضاءة نعمة، ولكن المؤلم أنه ونحن نمضي على عتبات القرن الواحد والعشرين، وقد كان هناك فترات تطور في خدمات الكهرباء ولم يحصل أي إنقطاع ولكن في الآونة الأخيرة زاد الأمر عن حده، مع الإشارة إلى أنه وفي رمضان الفائت سبق التمني من الأخ الأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز بأن لا يكون هناك انطفاءات في كهرباء تعز، تضاعف معاناة الناس، وربما كثيرٌ منا إن لم نكن جميعاً كوننا شعباً مسلماً ندعو الله تعالى أن لا يجمع علينا بلاءين في وقت واحد، انقطاع المياه، وانقطاع الكهرباء وكلنا كذلك تمنينا حينها ما تمناه الأخ المحافظ ولكن ماذا نقول ونحن على أبواب رمضان هل ستكون له أمنية مكررة ولكن بدون حلول لمعضلة توالي انطفاءات الكهرباء، وشهر رمضان شهر الرحمة والسكينة لابد أن يرافق مقدمه البدء بتشغيل محطة مأرب الغازية للكهرباء، وهل سيكون لمدينة تعز نصيب، وحينها سنقول لإطفاءات التيار الكهربائي المتوالية وداعاً ولا لقاء.