إعتصمت المئات من النساء صباح اليوم امام البرلمان لدعم مشروع قانون يحدد سن الزواج وسط تصاعد الجدل حول ظاهرة تزويج الفتيات صغيرات السن الرائجة في اليمن الذي تحكمه التقاليد القبلية. ودعا الاتحاد العام لنساء اليمن ونضمات نسوية أخرى إلى إعتصام اليوم ردا على إعتصام الاحد ضد مشروع القانون شاركت فيه الاف النساء بدعوة مناهضي مشروع القانون المطروح حاليا في البرلمان. وتمكن وفد من المتظاهرات من مقابلة رئيس البرلمان يحيى الراعي، وقالت احدى عضوات الوفد لوكالة فرانس برس "انتزعنا وعدا من رئيس مجلس النواب بالعمل على سحب الطلب الذي تقدم به عدد من النواب لمناقشة المادة رقم 15 من القانون" الذي يضع حدا ادنى لسن الزواج هو 17 عاما للنساء و18 عاما للرجال. وكان البرلمان اقر مشروع القانون العام الماضي الا ان نوابا من اطياف سياسية عدة قدموا الى رئيس البرلمان طلبا لاعادة مناقشة القانون. ولم تتم المصادقة على هذا القانون الذي يعول عليه من اجل الحد من ظاهرة تزويج الاطفال. وقال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي للصحافيين ان المجلس "يتابع هذه المطالب" واشار الى ان المجلس سيبقي على تحديد سن الزواج "ولكن من دون عقوبات". فيما قالت رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الارياني انها قدمت "عريضة بمليون توقيع، نساء ورجال، للمطالبة بتحديد سن الزواج". واضافت الارياني انها تريد ان تضع "النواب امام مسؤوليتهم" مبدية الاسف لهذه "الزوبعة السياسية" التي تثار حول موضوع قانون تحديد سن الزواج. من جهتها، قالت نفيسة الجايفي رئيسة المجلس الاعلى للطفولة والامومة (حكومي) "نحن لا نتحدث في اليمن عن الزواج المبكر بل نتكلم عن زواج الاطفال القاصرين". واذ اشارت الى ان الاعراف الدولية تحدد الطفولة حتى سن 18 عاما، قالت بان خصوصية اليمن دفعت باتجاه اعتماد سن 17 عاما للفتيات كما اعربت عن استعدادها للقبول بتحديد سن الزواج للفتيات ب16 سنة، ولكن شددت على ضرورة ان "يكون هناك سن للزواج". وذكرت الجايفي التي تعمل طبيبة انها بحكم عملها الميداني تبين لها ان الزواج المبكر "يزيد نسبة وفيات الامهات عند الولادة" ويؤدي الى "تسرب الفتيات من الدراسة". ويرى بعض الإسلاميين ان الاسلام لم يحدد سنا للزواج ويتذرعون بان النبي محمد تزوج عائشة وهي في التاسعة من العمر. وكانت هيئة علماء اليمن اصدرت الاسبوع الماضي بيانا ضد مشروع القانون اعتبر البيان ان تحديد سن الزواج يعني "تحريم ما اباحه الله". ويطلق المجتمع المدني على الفتيات اللواتي يتم تزويجهن في سن الطفولة اسم "عرائس الموت"، لاسيما بعدما توفيت فتاة عمرها 12 عاما بينما كانت تضع مولودها الاول في سبتمبر من العام الماضي. في سياق آخر إعتصم مئات المعلمين أمام البرلمان بدعوة من النقابات التعليمية المعلمين اليمنيين و المهن التعليمية والتعليم الفني التي قالت إنها ستعتمد اعتصامات أسبوعية أمام مجلس النواب حتى تستجيب الحكومة لمطالب المعلمين وفي مقدمتها تنفيذ قانون الأجور. وقالت النقابات في بيان عنها إن الدعوة لإقامة الاعتصامات الأسبوعية أمام مجلس النواب يأتي لاعتباره السلطة المعنية بالرقابة على أداء الحكومة وتنفيذ القوانين للمطالبة بتنفيذ قانون الأجور والمرتبات رقم (43) فيما يتعلق بأثره المالي في الراتب الأساسي كاملا لانتهاء الفترة الزمنية التي التزمت بها الحكومة لتنفيذه وإطلاق العلاوات السنوية الموقوفة منذ عام 2005م مع فوارقها للفترة الماضيه والإفراج عن الترقيات الوظيفية الموقوفة منذ عام 2005م ومنح العاملين في مجال التعليم الفني والعام بدل طبيعة عمل تتناسب مع أهمية وعظمة المهنة التي يقومون بها، ومنح طبيعة عمل لبقية التربويين بما فيهم الموجهين والإداريين.