تظاهر العشرات من المواطنين والنشطاء السياسيين في محافظة تعز للمطالبة بسقوط النظام ورفضا لتعيين العميد عبد الله قيران مديرا لأمن تعز حيث سارت المظاهرة من شارع جمال عبد الناصر – الحوض باتجاه المحافظة وهم يرددون" يا علي أرحل الآن - أنت وعبد الله قيران " إلا أن قوات الأمن وضعت حاجزا بشريا من قوات مكافحة الشعب عند مدخل المحافظة في جولة الحوض لمنع المتظاهرين من الوصول إلى أمام مبنى المحافظة مما أجبر المتظاهرين على العودة والتوجه إلى ساحة الحرية في هذه الأثناء حدثت اشتباكات عنيفة جدا بين متظاهرين توجهوا لحماية طالبات من مدرسة الشهيد زيد الموشكي للبنات عند خروجهن من المدرسة أثناء توجههن لساحة الحرية وآخرين يقولون أنهم يحمون المدرسة من الاعتداء عليها وعلى الطالبات، وخلفت أكثر من مائة وخمسين جريحا بين متوسطة وخفيفة بينهم مراسل "مأرب برس " جراء إلقاء الحجارة واستنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء تدخل قوات الأمن وقوات مكافحة الشعب ومحاولتها الفصل بين الطرفين . في الوقت نفسه أتهم المحتجون قوات مكافحة الشعب والتي ترتدي زى الأمن المركزي بالانحياز لصالح من يسمونهم "بالبلاطجة" عندما قامت بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع ولم تستخدمها مع الطرف الآخر الذي يتهمه المحتجون باحتجاز الطالبات داخل المدرسة ومنعهن من التظاهر بل أنها قامت بحمايتهم في الوقت الذي كان فيه بين من يسميهم المحتجون " بالبلاطجة " مسلحون بزي مدني يطلقون النار على المحتجين الذين جاءوا لحماية الطالبات مما أثار غضبهم واستياءهم الشديد وقاموا على أثر ذلك بقطع الشارع المؤدي إلى ساحة الحرية محاولين توسيع ساحة الاعتصام إلى القرب من أهم شارع رئيسي يربط أجزاء كبيرة من المدينة ببعضها إلا أن قوات الأمن حاولت تهدئة غضب المحتجين وإعادتهم إلى المكان المخصص للاعتصام بإطلاق مزيد من القنابل المسيلة للدموع وإطلاق النار في الهواء وقامت بإزالة الحواجز التي وضعها الطرفان من الشوارع الرئيسية لتسهيل حركة السير . وأفادت مصادر خاصة بان توجهات عليا صدرت باقتحام ساحة المعتصمين بمحافظة تعز وان اجتماعا عقد في منزل قيادي كبير في الحزب الحاكم يوم أمس لتدارس الاقتحام وتفريق المحتجين بالقوة بعد أن صارت الساحة تغص بالمعتصمين المناوئين للنظام , فيما تزايد التوافد إلى الساحة تحسبا لأي اعتداءات قد تطال المتظاهرين , و أفادت معلومات بأن رئيس فرع المؤتمر الشعبي بالمحافظة يقوم في هذه الأثناء بتجمع عصابات من البلاطجة لاقتحام الساحة , وان عربات حاملات جنود وصلت إلى منطقة زيد المؤشكي كتعزيزات عسكرية للقوات الأمنية المتواجدة هناك .