دعا ناشطون وأكاديميون وقيادات سياسية جنوبية في محافظة عدنجنوباليمن كل ابناء المحافظة ذكورا واناثا شبابا وشابات الى الحفاظ على الامن والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بعدن وامنها واستقرارها ومحاربة الاشياء الدخيلة وعلى رأسها حمل السلاح وقطع الطرق. جاء ذالك خلال الحقلة النقاشية التي اقامها تكتل نشطاء عدنا ليوم الخميس تحت عنوان "التدهور الامني في عدن" والتي طالبوا من خلالها بتفعيل دور الشباب والمجالس الاهلية والشعبية وقيام الاَباء بدورهم في حماية ابنائهم من الانجرار وراء من يسعون لنشر الفوضى عبر السلاح وقطع الطرقات وكل المظاهر السلبية بالاضافة الى نشر السلام بين المواطنين. منتقدين غياب سلطة الدولة والقانون ودورها في ترسيخ الامن والاستقرار وهو الأمر الذي اقلق المواطنين وشل الحركة في المحافظة. واتهموا الاجهزة الامنية وبعض بقايا صالح ومخلفات حرب صيف 94م بالوقوف وراء ما يجري اليوم من فوضى مصطنعة بعدن. حيث قال الاكاديمي والناشط السياسي في الحراك الجنوبي الدكتور قاسم المحبشي ان ظاهرة التدهور الأمني في عدن هي مسالة مصنعة وتعود بدايتها إلى حرب صيف 94م الظالمة على الجنوب مشيرا الى أن هذه الحرب دمرت كل شي ، دمرت مؤسسات الدولة وأحدثت جراحا عميقة في الاجساد والنفوس وتركت المواطن الجنوبي يحس بالخطر ويشعر بانه في وطن غير وطنه وقال ان السبب السياسي أثر على تدهور الوضع الأمني وما فعلته السياسة لم تفعله الكوارث الطبيعية . من جانبه تساءل رئيس لجنة الحوار الوطني في عدن فضل علي عبدالله قائلا"نريد نعرف من هو المتسبب في التدهور الامني في عدن؟ ومن هو الذي يوزع السلاح؟ ومن هم الذين يحملون السلاح؟ وماذا فعلنا نحن للتصدي لهذه الحالة؟ وقال منذ ثمانية اشهر ونحن نحاول لم الشعب وقواه السياسية ونعمل على ان يكون لهذه المدينة مجلسا مدنيا ، مرجعية مدنية تتحمل الدفاع عن هذه المدينة لكن للاسف لم يتعاون احد ،الكل يريد ان يكون هو القائد هو صاحب القرار ، لهذا نحن السبب في هذا التدهور الأمني اليس من يحمل السلاح هم ابناؤنا إذا لماذا يحملونه ومن اين لهم السلاح ؟ كما عزا السبب ايضا لعدم قيام الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بدورها . واتهم رئيس لجنة الحوار كلا من قائد المنطقة الجنوبية العسكرية مهدي مقولة والامين العام للمجلس المحلي ونائب محافظ عدن عبدالكريم شائف ومدير امن المحافظة غازي احمد علي بتوزيع الاسلحة والسعي لتفجير الوضع بعدن ونشر الفوضى. اما القيادي في الحراك الجنوبي العميد ناصر الطويل فأكد على كلام رئيس لجنة الحوار الوطني فضل على عبدالله. واضاف "لا يمكننا ان نتكلم عن حلول تقدمها لنا الدولة لانه في الحقيقة لا توجد دوله والتي تحكم هي عصابة واسرة واحدة،ولهذا ينبغي ان نعرف اننا نعيش في لا دولة ، منذ حرب94م وحتى اليوم ." مشيرا الى ان الحرب التي حصلت هي تكتل قبلي وعشائري قاده علي عبد الله صالح ضدنا فاحتلوا الجنوب وما وصلنا اليه هي سياسات هذه القبيلة والعشيرة.