دان السياسي اليمني المعارض الشيخ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن «رأي» العملية الانتحارية التي أدت إلى استشهاد اللواء سالم قطن ، وقال في اتصال هاتفي من القاهرة لجريدة (الامناء) : صُعقت صباح يوم الاثنين الماضي ، ، وإنا في القاهرة ، اشهد ميلاد جديد لمصر العظيمة، صُعقت بخبر استشهاد الأخ والصديق والقائد العسكري المحترف، اللواء الركن سالم علي قطن، بتفجير انتحاري مجنون، في وسط مدينة عدن المنكوبة والنازفة منذ عقود. وقلت انها كارثة جديدة تضاف إلى كوارث الوطن الكثيرة. مضيفا: تذكرت الأخ والصديق والخصم السياسي قطن، وهو يحلم، مثلنا، بوطن آمن مستقر وكريم. تذكرت حواراتي ومجادلاتي معه في صنعاء في السنوات الماضية، وهو يحاول ان "يُجمل" وجه النظام القبيح، مدركاً في نفس الوقت فساد النظام وتخلفه. وكنا نصل دائما إلى خلاصة مؤداها أن الوطن لا يمكن أن تقوم له قائمة إلا بتعاون وتضافر كل الجهود الخيرة لأبناء الوطن. كما تذكرت الاتصالات واللقاءات بيننا في عدن، عند قيام الثورة الشبابية السلمية، منذ سنة ونصف، وكان يرحمه الله يؤكد لنا دائماً انه لا يمكن إلا ان يكون مع أبناء عدن وأبناء الجنوب بشكل عام. وانه لا يمكن له ان يستخدم القوة ضد الشباب او الساحات في عدن. وكان حريص جدا على ان نتعاون جميعاً من اجل الحفاظ على عدن وأهلها وسلمها الاجتماعي (بغض النظر عن الصراع بين أهل السلطة في صنعاء) . والعجيب في الآمر أن أخر اتصال بيني وبين الفقيد قطن كان حول (الإرهاب). واتفقنا على أن آفة الإرهاب ستعم البلاد ما لم تتضافر كل الجهود للجم وكبح هذه الآفة المدمرة. وأشار الشيخ محسن بن فريد إلى أن : استشهاد اللواء قطن هو أمر طبيعي للفلتان العام الذي يسود مدينة عدن. هل معقول ان هذه المدينة هي مدينة عدن ؟ (التي كانت نموذجا للمدينة الحضارية قبل أكثر من 60 سنة)؟ الدولة غير موجودة. والخدمات الأساسية غير موجودة . والسلاح في كل يد. وكل من غضب أقام له دولة في احد شوارع عدن. وإذا كان إطلاق النار في الأفراح قد توقف في القرى والأرياف ، فإذا به يزدهر في مدينة عدن اليوم. ان من يحب ويعشق عدن يكاد يوقن ان هناك خطة محكمة تهدف إلى تدمير مدينة عدن الخالدة. وفي ختام حديثة الهاتفي قال أمين عام حزب الرابطة االشيخ محسن بن فريد :أن خير عزاء لاستشهاد اللواء قطن، وانأ أوجه كلامي هنا بالتحديد لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، يتمثل في التنفيذ الفوري للخطوات التالية: 1- المنع الشامل لحمل السلاح في عدن. 2- التأمين الفوري للكهرباء والماء لمدينة عدن (بدون أن ترتبط بأي شبكة أو مدينة أخرى في البلاد). 3- أن تقوم أجهزة الأمن المختلفة في عدن بوظيفتها الطبيعية وبذلك تعيد لمدينة عدن وجهها المدني الحضاري الذي تميزت به في جزيرة العرب منذ عقود ان ما يجري في اليوم في عدن هو "عيب" بل "عيب كبير" بكل المقاييس . فلتبدأوا يا فخامة الأخ الرئيس بعدن (لكل ما تمثله عدن من معان...) وان عجزتم في عدن ، فماذا يمكن ان تفعلوا في الجبال والسهول والفيافي ؟؟؟ ولا يسعني في النهاية إلا أن أقدم العزاء الصادق لأهل وذوي الشهيد اللواء سالم علي قطن، ولقبيلته .. قبيلة آل سالم بن دحة ، بل لشبوة كلها وعموم الوطن. وليتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. ولا حول ولا قوة إلا بالله.