تقوم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم المساعدات للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في كل البلاد، وتشمل الأنشطة التي تقوم بها في محافظة صعدة إعادة تأهيل المنازل، والتي تمثل إحدى الإحتياجات العاجلة، إلى جانب أنشطة أخرى، كما أنها تدير مركزاً مجتمعياً وتقوم بتقديم منح إعادة ترميم المساكن وكذا توفير المواد الإيوائية فضلاً عن خدمات أخرى. وقال بلاغ صادر عن المفوضية وحصل رأي نيوز على نسخة منه "لقد مثلت عملية التنسيق وزيادة الأنشطة محور لقاءات ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن نفيد حسين لدى زيارته الأولى لمحافظة صعدة شمال البلاد و التي دمرتها الصراعات العنيفة التي شهدتها منذ العام 2004. و قد قام نفيد حسين بزيارة لمحافظة صعدة في 26 أغسطس الماضي لإجراء لقاءات مع قيادة المجلس التنفيذي و محافظ صعدة من أجل مناقشة التعاون المستقبلي والأنشطة التي تقوم بها المفوضية في المنطقة، في الوقت الذي تحتاج فيه المحافظة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة. وقد ضم وفد المفوضية أيضاً فتحية عبدالله، نائبة ممثل المفوضية، ومدراء المكاتب الميدانية للمفوضية في الشمال، حيث تمت مناقشة الإحتياجات الإنسانية و أوضاع النازحين داخلياً في محافظة صعدة". وأضاف "منذ عام 2004، أثرت سلسلة الصراعات المسلحة في شمال البلاد على أكثر من مليون شخص كما أسفرت عن عمليات نزوح متكررة، حيث نزح قرابة 330 ألف شخص من بيوتهم وهم الآن بحاجة إلى حلول دائمة. و نظراً لتأثر البلاد برمتها بفعل الصعوبات الإقتصادية و ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فإن طبيعة الصراع طويل الأمد في الشمال تؤدي إلى تفاقم الأوضاع المتردية أصلاً. و تشهد المحافظة دماراً شاملاً للمنازل و البُنى التحتية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، كما أن انتشار الألغام و العبوات غير المنفجرة، فضلاً عن عدم كفاية الخدمات الأساسية، تمثل عوائق إضاقية أمام عودة النازحين داخلياً، حيث يحتاجون إلى مساعدات في كل المجالات حتى يتسنى لهم العودة إلى ديارهم و إعادة بناء حياتهم في صعدة من جديد". وفي هذا الشأن قال نفيد حسين: "يمكننا تلبية بعض هذه الاحتياجات بشكل مباشر، كما أننا سنقوم بحشد التأييد فيما يتعلق بالاحتياجات الأخرى"، مضيفاً أن المفوضية ستسعى إلى رفع الوعي و زيادة الموارد لأهالي محافظة صعدة. و قد تم إبداء حسن النوايا خلال اللقاء مع المحافظ و قيادة المجلس التنفيذي، حيث أبدى كل منهما الرغبة في تسهيل عمل المفوضية و تنسيق المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة. وقال نفيد حسين: "إنني على ثقة من أنه بإمكاننا حشد المزيد من الموارد لمساعدة المزيد من الأشخاص في صعدة".