وصف المتضامنون مع جرحى أحداث العامين 2011 ، و2012 محاولة اغتيال النائب احمد سيف حاشد بانها محاولة لتصفية كل صوت وشريف وحر يقف مع الجرحى في مطالبهم المشروعة. وقال أحد المتضامنين مع الجرحى المعتصمين منذ اسابيع امام رئاسة الوزراء بصنعاء لوكالة " خبر " للأنباء : نحن مستغربون من تصريح رئيس الحكومة باسندوه بانه لايعرف شيء هل من المعقول ان رئيس حكومة لايعرف شيئا عما يجري في بلده، وبالتأكيد هو لايعرف شيئا ايضا عما يعانيه الجرحى". وأكد أنهم مستمرون بالاعتصام حتى يتم تشكيل لجنه محايده من الحقوقيون والنشطاء لفضح جريمة محاولة الاغتيال للنائب حاشد وكذا المعتدين على الجرحى المعتصمين، منوها بأنهم لن يتحركوا من مكانهم حتى يتم علاج كل الجرحى ومحاكمة المعتدين عليهم اثناء اعتصامهم امام رئاسة الوزراء . وكان الجرحى المعتصمون أمام مبنى رئاسة الوزراء طالبوا بالكشف عن من يقف وراء محاولة اغتيال النائب احمد سيف حاشد وتقديمهم إلى العدالة وحملوا رئيس الحكومة ووزير الداخلية مسئولية ذلك الاعتداء. وأكد جرحى احداث العامين 2011 و2012 في مؤتمر صحفي عقد امس في مكان الاعتصام انهم مستمرون في اعتصامهم حتى يتم معالجة جميع الجرحى الثورة دون استثناء. يأتي هذا في الوقت الذي اعلنت السفارة الفرنسية بصنعاء اليوم تحمل تكاليف معالجة 14 جريحاً من جرحى احدث 11 فبراير 2011م بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر الأردني وكذلك الصليب الأحمر الفرنسي. واوضح بيان صادر عن السفارة الفرنسية بصنعاء أنه سيتم توفير الرعاية لهؤلاء الضحايا في العديد من المستشفيات الأردنية. واشار البيان إلى أن المجموعة الأولى المكونة من خمسة جرحى ستغادر إلى العاصمة الأردنية عمان الجمعة القادمة . وغادر امس تسعة من جرحى احداث 2011م الى المانيا و كوبا لتلقي العلاج هناك على نفقة الدولة بعد استلام المخصصات المالية لهم. وسافر خمسة من الجرحى الى برلين فيما غادر الاربعة الاخرين الى العاصمة الكوبية هافانا. وتسلم جميع الجرحى الاعانة المالية التي وصلت الى تسعة ملايين ريال يومي السبت والاحد . وسافر الى برلينوكوبا الجرحى التسعة وهم : 1 - بسام ياسين عبده عثمان الأكحلي 2- عبد الله العزي فازع علي 3- محمد عبد الله سعيد سيف 4- خالد أحمد صالح دشيم اليريمي 5- عادل سيف علي العماري 6- عيسى عبد الله أحمد الصوفي 7- يوسف محمد علي الفاشق 8- سامر عبد الجبار غالب الصلوي 9-عبد الله محسن محمد القطيبي جاءت هذه التحركات ونقل الجرحى الى الخارج لتلقي العلاج بعد ضغط شعبي كبير على حكومة الوفاق الوطني التي رفضت معالجتهم في فترات سابقة على نفقة الدولة رغم حكم قضائي بذلك الزمها بمعالجة الجرحى خارج اليمن على نفقة الدولة. واعتصم الجرحى امام مبنى الحكومة قرابة اسبوعين واعلنوا خلال الاعتصام الاضراب عن الطعام الى جانب العشرات من المتضامنين معهم بينهم النائب في البرلمان احمد سيف حاشد. وفضت قوات من مكافحة الشغب مؤخرا اعتصام الجرحى والمتضامنين معهم امام رئاسة الوزراء وسقط خلاله العشرات منهم باختناقات الغاز فيما تعرض النائب حاشد لاعتداء نقل الى اثره الى احدى المستشفيات الحكومية . ووجهت الاتهامات حينها لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ووزير الداخلية عبدالقادر قحطان ووزير المالية صخر الوجيه وقيادات في حزب الاصلاح حسب تصريحات صحفية للجرحى عقب الاعتداء عليهم. وكانت مصادر مطلعة أكدت ل "خبر" في وقت سابق أن الحكومة الفرنسية تكفلت بعلاج 22 من جرحى الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العام 2011. وأوضحت المصادر أن الجرحى سينقلون للعلاج في المستشفيات الأردنية على نفقة الحكومة الفرنسية خلال الأيام القليلة المقبلة ، بعد أن أكملت السفارة الفرنسية إجراءات سفرهم. وفي الوقت الذي أكدت المصادر أن اختيار الجرحى جرى عبر مكتب الناشطة توكل كرمان، التي تولت مع السفارة الفرنسية بصنعاء ومكتب الصليب الأحمر الفرنسي وجمعية الهلال الأحمر الأردني، التنسيق لتسفير الجرحى. فيما كان نائب السفير الإيراني بصنعاء مرتضى عابدين أكد الاربعاء الماضي في تصريح ل " خبر" تكفل بلاده بعلاج ثلاثة من الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء في بلاده. وقال عابدين ان بلاده ستتكفل بمعالجة ثلاثة من الجرحى المعتصمين وانه على استعداد تام لنقلهم لتقلي العلاج في احد مستشفيات طهران والتكفل الكامل بعلاجهم. وتعرض المعتصمين امس الاول لاعتداءات من قبل قوات الأمن سقط خلالها العديد من الإصابات بينها النائب في البرلمان احمد سيف حاشد. وكان عشرات الجرحى والمتضامنين معهم أعلنوا إضرابهم عن الطعام واعتصامهم منذ أكثر من اسبوعين أمام مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء بعد أن تنكرت حكومة باسندوه لهم، وأصرت على عدم تنفيذ حكم المحكمة الإدارية القاضي بعلاجهم في مستشفيات ألمانياوكوبا على نفقة الحكومة.