وأشاد المشاركون في المؤتمر بالخبرات والمهارات الطبية العالية التي يتمتع بها جراحو المخ والأعصاب اليمنيون والذين أصبحوا يضاهون الخبرات العالمية ومرجعا هاما في هذا المجال. جاء ذلك بعد إستماعهم لورقة عمل مقدمة من الدكتور اليمني / أمين الكمالي جراح المخ والأعصاب - ممثل اليمن في المؤتمر الذي نظمته وزارة الصحة الإماراتية على مدى ثلاثة أيام لمناقشة الامراض العصبية وإصابات الدماغ والعمود الفقري بمشاركة كبار ألأطباء والجراحين من اربعين دولة إضافة إلى الدكتور/عبد السلام الخمشيلي/رئيس المؤتمر العالمي لجراحة المخ والأعصاب ، والدكتور / إبراهيم صبيح رئيس الجمعية العربية لجراحي المخ والأعصاب. وأوضح الدكتور الكمالي ( لوكالة سبأ )أن الورقة التي قدمها في المؤتمر تناولت خبرات اليمن في علاج الطلقات النارية في الدماغ في زمن السلم ، وكذا إمكانية علاج اصابات الدماغ في أوقات السلم بشكل اكبر عن نفس الاصابات في وقت الحرب. وقال :"أن الورقة عرضت المستويات ألمتقدمه التي وصلت إليها اليمن في هذا الجانب الأمر الذي مكنها من علاج اكثر من مأتي إصابة من هذا النوع وهو ما يعتبر رقما قياسيا مقارنة بالدول الأخرى.. مبينا ان طبيعة التكوين الاجتماعي في اليمن والعادات المتبعة في الأفراح والمناسبات وتوافر السلاح يؤدي الى وقوع مثل هذه الإصابات ، ما اكسب الأطباء في جراحة المخ والأعصاب القدرة على التعامل مع اصابات المخ بالطلقات النارية رغم صعوبة هذه الجراحات عالميا. وأضاف الجراح اليمني أمين الكمالي أن الاصابات في الدماغ خلال الحروب غالبا ما تؤدي الى الوفاة ، خلافا للإصابات خلال الاوقات الاخرى والتي يمكن علاجها وانقاذ المصاب فيها . ونوه الدكتور / الكمالي إلى أن مشاركته في المؤتمر جاءت تلبية للدعوة التي تلقاها من وزارة الصحة الإماراتية والتي وجهت الدعوات الى الجراحين والأطباء والبارزين في هذا المجال على مستوى العالم.