توقعت دراسة حديثة أن تقفز طاقة إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من سماد اليوريا من حوالى 5ر7 مليون طن إلى أكثر من 10 ملايين طن بحلول عام 2007م. وقالت الدراسة التي اعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية(جويك)ان اتجاه معظم الدول إلى تطوير أساليب الزراعة لديها ورغبتها في توفير المزيد من المنتجات الزراعية بهدف تأمين الأمن الغذائي سيدفع نحو التوسع في هذه الصناعة وتضاعف أهميتها. وأضافت الدراسة أن دول المجلس ستسهم في سد الكثير من النقص في المعروض من الأسمدة الكيماوية على المستوى العالمي، نتيجة التوسعات الجارية حالياً لدى بعض المصانع الخليجية، وقرب الانتهاء من تشييد بعض المصانع الجديدة، خاصة في سلطنة عُمان، مما سيجعل منطقة دول المجلس واحدة من أهم المراكز العالمية لصناعة وتجارة الأسمدة النيتروجينية. مشيرة إلى توفر المقومات الأساسية لتصنيع الأسمدة الكيماوية والتميز بها، وذلك بما يتوافر لدى هذه الدول من كميات كبيرة من المواد الأولية المستخدمة في صناعة الأسمدة الكيماوية مثل الغاز الطبيعي، والكبريت، وصخر الفوسفات، بالإضافة إلى وجود البنية التحتية المناسبة، وتوسط موقع دول المجلس بين أسواق الاستهلاك العالمية، مع توفر الخبرة التسويقية الجيدة لدى المصانع العاملة في هذا المجال. ولفتت الدراسة إلى أن من ثمرات النمو المتواصل لهذه الصناعة في دول المجلس أن وصل عدد مصانعها عام 2005 إلى 18 مصنعا، تقدر استثماراتها بحوالى 8ر4 مليار دولار، واستوعبت قرابة 5500 عامل. وبينت أن الأسمدة الكيماوية المنتجة في دول المجلس من مادة الأمونيا، بلغ إنتاجها عام 2004نحو 2ر5 مليون طن تمثل نحو 59 % من إجمالي إنتاج الدول العربية، وحوالى 4 % من الإنتاج العالمي من هذه المادة.