أكد مسؤوولون وسياسيون يمنيون أن من شأن الزيارة التي يبدأها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم إلى المملكة العربية السعودية فتح آفاق أوسع في تعزيز التعاون القائم بين البلدين . وأكدوا في حوارات أجرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تبادل الزيارات بين المسؤولين رفيعي المستوى بين البلدين من شأنه أن يوفر الكثير من الفرص للاتقاء والتشاور بشأن مختلف القضايا التي تهم البلدين وتوسيع خارطة الشراكة الاقتصادية والأمنية من خلال تبني مبادرات مشتركة لتفكيك الحواجز في المعاملات الاقتصادية فضلا عن نجاحها إلى حد في تعزيز فكرة الوفاق الإقليمي والمنظومة الأمنية الجماعية . وقال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبوبكر القربي في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن التناسق بين مواقف البلدين في القضايا المشتركة يؤكد رغبة قيادتي البلدين في الدفع بالعمل المشترك نحو آفاق أوسع مشيرا إلى أن للمملكة واليمن اهتمامات ومسؤوليات كبيرة تنظر اليوم بمنظور مشترك سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي وبخاصة ما يتعلق بقضايا الأمن والتعاون الاقتصادي والتحديات المفروضة في العربية والدولية . وأوضح القربي أن إدراك قيادتي البلدين لحتمية التعاون والشراكة في مواجهة التحديات جعل من المملكة العربية السعودية من أبرز الدول الداعمة لمشروع تأهيل اليمن للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .. مشيرا إلى أن تبادل الزيارات واللقاءات المتكررة بين القادة في البلدين من شأنه تعزيز فرص تبادل وجهات النظر إزاء مختلف القضايا والمستجدات على الساحة . وأكد الوزير القربي أن السياسة اليمنية في مسار علاقاتها مع الشقيقة المملكة العربية السعودية كان بناءا ومثمرا في كثير من جوانبه وقائما على أساس التعاون والشراكة وعلاقات الجوار وقد أثمر خلال الفترة الماضية عن الكثير من النتائج الإيجابية فيما ينتظر أن يخطوا قدما نحو المزيد من التعاون والشراكة . مستوى تعاون متقدم: إلى ذلك أكد وزير الزراعة والري الدكتور جلال فقيرة إن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الجارين مشيرا إلى أن التطور الملموس في علاقات التعاون اليمنية السعودية بات مثالا يحتذى على مستوى المنطقة مشيرا إلى أن تبادل زيارات المسؤولين في كلا البلدين تكتسب دلالات كبيرة في تأكيدها للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة بين البلدين. وأكد إن لقاء القمة الذي سيجمع بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى المملكة وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده تكتسب أهمية خاصة في تطوير وتعزيز علاقات الجوار والشراكة القائمة والتي تتسم اليوم بالتناغم المتميز في ضوء توجه قيادتي البلدين نحو الانتقال بالعلاقات من الجوار إلى الشراكة والسعي لتحقيق أرقى برامج التعاون الاستراتيجي الذي من شأنه أن تنمية المصالح المشتركة للشعبين . ولفت الوزير فقيرة إلى النجاحات التي حققتها زيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام إلى اليمن وترأسه لجانب بلاده في اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي . وقال إن النتائج التي خلصت إليها هذه الاجتماعات أعطت مؤشرا على أن المستقبل يبشر بالخير في العلاقات في ظل الرغبة الصادقة لقيادتي البلدين في تعزيز أواصر التعاون وتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية وفي المجالات السياسية والأمنية وفي مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وأضاف وزير الزراعة والري "إن الشوط الذي قطع في تنمية أواصر العلاقات بين البلدين في ظل التحديات القائمة عكس مدى استيعاب قيادتي البلدين للتحديات القائمة والتي فرضت تحقيق المزيد من التكامل ليس على مستوى البلدين فحسب وأنما على مستوى المنطقة عموما والجزيرة العربية على نحو خاص . سبأنت