قلد السفير الألماني بصنعاء السيد فرانك ماركوس أمس رسميا البروفيسور يوسف محمد عبدالله استاذ الآثار والنقوش اليمنية القديمة بجامعة صنعاء مساء اليوم، وسام الاستحقاق الالماني الذي منحه اياه رئيس جمهورية المانيا الإتحادية الصديقة السيد هورست كولر لدوره المتميز في تعزيز علاقات الصداقة اليمنية الألمانية ولدوره في إيجاد وتطوير العلاقات العلمية والأكاديمية بين صنعاء وبرلين مدى ثلاثين عاما . وفي حفل الإستقبال الذي أقيم في مقر السفارة الألمانية بصنعاء وحضره دبلوماسيون عرب وأجانب واكاديميين اروربيين وعدد من رؤساء المعاهد الثقافية والآثارية الأوربية والعربية في اليمن وشخصيات سياسية وعلمية يمنية وعربية أكد البروفيسور عبدالله أن التكريم الذي حظي به هو تكريم لليمن ولكل اليمنيين. وقال " علمتني الحياة وتقاليد الشعبين المني والألماني أن الصداقة الصادقة لا تعني الكسب وتحقيق أغراض شخصية " مشيرا إلى الدور الذي لعبته جمعية الصداقة اليمنية الألمانية "في تطوير علاقات التعاون بين اليمن والمانيا في شتى المجالات وبخاصة في التقريب والتعارف وسد الفراغ عندما يعتري السياسة الفتور" . وعبر البروفيسور عبدالله شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتفضله بالترحيب بهذا الوسام كما عبر عن شكره للرئيس الألماني وسفير المانيا في صنعاء السيد فرانك ماركوس مشيرا إلى أن ذلك سيكون بمثابة الشهادة التاريخية على عمق العلاقات بين اليمن والمانيا . ويعد الوسام الألماني واحدا من الأوسمة الرفيعة في المانيا وتمنح لكبار الشخصيات الثقافية والأكاديمية في العالم من الذين يسهمون على فترات طويلة من الزمن لتوطيد العلاقات بين المانيا وتلك البلدان . واشاد السفير الالماني خلال حفل الإستقبال الخاص بالمناسبة بالإنجازات التي حققها البروفيسور عبدالله في تعزيز أواصر الصداقة الألمانية - اليمنية مشيرا الى أن هذه العلاقات تشهد نموا مضطردا نتيجة الحرص اليمني الألماني المشترك لتعزيزها وتطويرها . والبروفيسور يوسف محمد عبد الله هو أول يمني يحصل على منحة ألمانية من مؤسسة "هومبولت"، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة "إيبرهارد كارل" في "توبنجن". وبعد عودته إلى اليمن، قام بتدريس علم الآثار والخطوط القديمة بجامعة صنعاء وشغل في توقيت مواكب منصب أستاذ زائر بجامعتي "ماربورج" و "يينا" الألمانيتين. وألف خلال مسيرته العلمية العديد من الدراسات والمقالات في مجال الآثار والتاريخ القديم والحضارات واللغات واللهجات القديمة كما اصدر العديد من المعاجم والمجلات المتخصصة. واسهم بجهوداً حثيثةً في دعم عمل معهد الآثار الألماني في اليمن، والتى اثمرت عن انجازات في عمليات التنقيب بمناطق صرواح ومأرب وجبل العود. واضطلع الدكتور عبد الله بدور حيوي في تأسيس جمعية الصداقة اليمنية -الألمانية التي ترأسها بداية قبل ان تسهم الجمعية في ارساء دعائم علاقات متميزة بين البلدين الصديقين الذان يرتبطان بعلاقات نموذجية على صعيد التعاون المشترك وبخاصة في الجوانب التنموية والانمائية . سبانت