من بنغلادش إلى باكستان والسعودية وصولا إلى اليمن.. شائعة الأرقام القاتلة عبرت كل تلك المساحات ونزلت ضيفة عند دول توصف ثقافتها العامة ب" المتدنية". هناك دول تعتبر ثقافة مواطنيها وتعليمهم أكثر من جيد حلت شائعات أخرى ضيفة لديها كما هي قطر ودول خليجية أخرى حينما كان البطيخ الإيراني المحقون بفيروس الايدز اثار الرعب عند مواطنيها. من فيروس مرضي يصيب الإنسان تحولت الشائعة في اليمن إلى فيروس الكتروني يصيب المتصل بالإشعاعات القاتلة في حال الإجابة على أرقام معينة. وزارة الاتصالات حاولت إيقاف الشائعة بنفي وجود فيرس قاتل, وأرجع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري مصدر تلك الشائعات إلى " ضعاف نفوس يحالون نشر القلق بين أفراد المجتمع ". وفي الوقت الذي أكد الجبري أن الهاتف المحمول هو" مستلم لذبذبات في نطاق محدود لا يمكن من خلاله إصدار أي ذبذبات قاتلة, أو ارسال فيرس حي عن طريقه مثلما أشيع"، طالب أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي الوزارة القيام بحملات تثقيفية حول الاتصالات والاشعاعات وتأثيراتها. وقال الصلاحي ل" سبأنت": " تنتشر مثل هذه الشائعات في مجتمعات ينتشر فيها الجهل بقضايا التكنلوجيا والاتصالات وآلية عملها ". واضاف" حتى المجتمعات المتطورة توجد شائعات لكنها عقلانية وليست كالشائعات التي تنتشر في غيرها التي تصبح بديلا عن الفهم العقلاني". وأرجع أستاذ علم الاجتماع السبب في انتشار مثل هذه الشائعات إضافة للجهل إلى الضعف والاحباط التي يعانيها بعض أفراد المجتمعات وشعورهم أن الغرب يريد تدمير المجتمعات العربية والاسلامية. وأكد أنه من الصعوبة ايقاف الشائعات , قائلا" نجد في كل مرحلة جديدة وفي كل وضع شائعات جديدة، فتارة ترتبط بالصراع مع الغرب والصراع العربي الاسرائيلي وتارة ترتبط بخوارق ومبالغات في قضايا ذات شأن ديني .. وهكذا". سبأنت