انطلقت اليوم في قاعة المركز الثقافي بصنعاء فعاليات الأيام المسرحية اليمنية التي تنظمها وزارة الثقافة لمناسبة باليوم العالمي للمسرح وتستمرعشرة أيام. وفي الحفل القى وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي كلمة دعا فيها المسرحين اليمنيين إلى مضاعفة الجهود وفتح صفحة جديدة من أجل النهوض بالمسرح اليمني واستعادة مجده مضيفا " لن ينهض المسرح اليمني إلا بالمسرحيين انفسهم " . واكد أن المسرح اليمني لا يزال يعيش في أزمة على الرغم من الجهود التي بذلت طيلة السنوات الماضية في سبيل النهوض به ومحاولة إخراجه من مسرح مناسباتي إلى مسرح جماهيري يستمد حيويته من حب الجمهور والإقبال عليه ويستمد نموه وتطوره من رأى القطاعات الفاعلة من مثقفين وكتاب ونقاد ومهتمين بالشأن المسرحي " . ودعا وزير الثقافة إلى بداية جديدة للفن المسرحي في اليمن قائمة على الايمان برسالة المسرح والتدريب المكثف والتفكير العميق وبذل الجهود من أجل تطويره واكسابه ثقة الجمهور ..مشيرا إلى حاجة المسرح اليمني إلى جهود متواصلة ودؤوبة من قبل عشاق هذا الفن لكي ينهض ويصبح مكونا رئيسيا من مكونات الحياة الثقافية اليمنية باعتباره "أبو الفنون ومعلم الشعوب". ولفت إلى أن تحول المسرح في اليمن إلى مسرح جماهيري يسهم المجتمع في النهوض به وتحمل النصيب الأكبر من تكلفته يحتاج إلى التخلص من النظرة التقليدية إلى المسرح على أنه عمل موسمي والنظر اليه من زاوية أن المسرح رسالة مجحتمعية على قدر كبير من الرقي والأهمية ويحتاج إلى التضحية بالوقت والجهد والعرق .. مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في تحسين الحياة المعيشية للمبدعين وكل من يعمل في القطاع المسرحي. من جهتهما المسرحيان الكوميديان سليمان داود وخالد البحري قدما اسكتش كوميدي تناول واقع المسرح اليمني وغيابه المستمر. وفي الإحتفال الذي حضره نائب وزير الثقافة الدكتور احمد سالم القاضي ووكيلة الوزارة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد والمعنيين بالمسرح أدلى المسرحيون من خلال فلم تسجيلي عرض بالمناسبة بمداخلات تناولت هموم ومشاكل واسباب غياب المسرح اليمني ابتداءَ من الوضع الإقتصادي وغياب البنية التحيتية للمسرح، وحتى غياب الجمهور المسرحي وغيرها من الأسباب التي غيبت دور المسرح في اليمن . وتناول الفيلم الذي اخرجه جميل اليريمي وانتجه صندوق التراث والتنمية الثقافية واشترك في تقديمه عدد من المسرحيين اليمنين تاريخ المسرح في اليمن، ونماذج من اعمال الرواد المسرح اليمني الذين اسهموا في ايجاد الحركة المسرحية اليمنية، موجهين من خلاله رسالة للقيادة وزارة الثقافة بأهمية تكريم الرعيل الأول من رواد هذا الفن في اليمن وخاصة ممن افنوا اعمارهم وقضوا نحبهم في سبيل هذا الفن ورسالته العريقة. بعد ذلك تم تقديم مسرحية "على حافة الهاوية "من اخراج نرجس عباد والتي طرقت قضايا الإرهاب والتطرف والأفكار المنحرفة، وثقافة الموت والتي يعاني منه الكثير من الشعوب ومنها بلادنا. واضح مديرعام المسرح بوزارة الثقافة عبد الحكيم الحاج لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان برنامج الأيام المسرحية سوف تستمر بعروض مسرحية مساء كل يوم والتي تتنوع افكارها بتعدد القضايا التي تعالجها كقضايا الثأر،واطفال الشوارع،والإرهاب. و اشارالى أن من أبرز تلك الأعمال المسرحية التي تقدمها فرق مسرحية من عدن والبيضاء وشبوة وعمران وصنعاء، مسرحية "اللعبة" لمؤلفها جون ميليجونت ويخرجها محمد حميد، ومسرحية "الإعتراف" وهي مأخوذة من قصة للكاتب المصري الراحل يوسف ادريس ويخرجها للمسرح مبخوت النويرة ،بالاضافة الى العروض المأخوذة من نصوص محلية مثل مسرحية "جريمة في شارع المطاعم"، للكاتب وجدي الأهدل والمخرج امين هزبر، ومسرحية" وساطة" تأليف واخراج الفنان يحيي ابراهيم ،ومسرحية "الشقة رقم واحد"من تأليف واخراج عمر الطيب. ولفت الى انه سيقام على هامش هذه العروض جلسات نقدية يشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد اليمني من ابرزهم الشاعر والمسرحي محمد الشرفي. واضاف أنه سيتم في اختتام برنامج الاحتفاء بيوم المسرح العالمي تكريم ثلاثين مسرحياً من رواد و كوادر العمل المسرحي اليمني القدامى تقديراً لعطاءاتهم المتميزة على خشبة المسرح اليمني. سٍبا
