أبدى مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي مخاوفه من انتشار الجراد على نطاق واسع في مناطق التكاثر الصيفية في محافظتي حضرموتوشبوة نتيجة الصعوبات التى تواجهها جهود المكافحة الميدانية أبرزها تواجد الرعاة والنحالين . وأوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فرق المسح الميدانية التابعة للمركز نفذت خلال الأسبوعين الماضيين مسح في مناطق الانتشار بالمحافظتين . ولفت الى ان اجمالي المساحة التي تم مسحها في حضرموت 25 ألف و760 هكتار منها مساحة 6 آلاف و330 هكتار مصابة بالجراد في مناطق الوهد والسور بمديرية العبر، ووادي عيوة والقيعان بمديرية قف العوامر. وبين المهندس السياني ان فرق المكافحة لم تتكمن من مكافحة سوى 500 هكتار فقط من اجمالي المساحة التي ينتشر فيها الجراد في تلك المناطق وذلك بسبب الصعوبات التى تواجهها جهود المكافحة الميدانية والمتمثلة في تواجد النحالين والرعاة في مواقع انتشار الجراد . واشار الى أن اجمالي المساحة التى تم مكافحتها بمحافظة شبوة بلغت 800 هكتارا من اجمالي المساحة الكلية لتواجد الجراد بمناطق وادي مرخة العليا ووادي مرخة السفلي بمديرية مرخة والبالغة ألف و470 هكتارا . واضاف بان الصعوبات التي تواجه جهود المكافحة ستؤدي الى توسيع حدة تكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع خلال الأيام القادمة في حال تحسن الظروف البيئية وهطول ألامطار والتي تمثل بيئة خصبة لتكاثر الجراد خاصة في المناطق الصحراوية . واكد مدير عام وقاية النباتات على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية والتنسيق مع المجالس المحلية والجهات ذات العلاقة لمكافحة هذه الآفة وحماية الأودية والمناطق الزراعية في مناطق الانتشار التي بدأت تتجه نحو موسم زراعي خصيب لما من شأنه تجنيب الموسم خسائر كبيرة قد يتكبدها بسبب آفة الجراد الصحراوي .